«نعم للسلام».. مادورو يطلب من ترامب عدم شن «حرب مجنونة»

«نعم للسلام».. مادورو يطلب من ترامب عدم شن «حرب مجنونة»


وسط تحشيدات عسكرية، وأزمة سياسية متفاقمة بين كراكاس وواشنطن، خرج الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في مشهد غير مسبوق وهو يطلب من الولايات المتحدة عدم شن الحرب على بلاده، قائلاً “نعم للسلام لا لحرب مجنونة.. 
سلام إلى الأبد».ويُظهر الفيديو الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي أكد قبل أيام استعداد بلاده الكامل للحرب إذا استمرت الضغوط الأمريكية، وهو يوجه نداءً مفاجئًا باللغة الإنجليزية مباشرة إلى واشنطن، راجيًا تجنب اندلاع صراع مسلح قد يغرق المنطقة في فوضى إقليمية.
يأتي نداء الرئيس الفنزويلي في خضم تصعيد خطير شهدته العلاقات الثنائية، 
حيث أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسلسلة من الضربات العسكرية على قوارب مشتبه بها في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي، مما أسفر عن مقتل عشرات الفنزويليين.
ووصفت فنزويلا هذه الضربات بـ”حرب غير معلنة”، معتبرة إياها غطاءً لمحاولات تغيير النظام، بينما يبرر الجانب الأمريكي العمليات بأنها جزء من حملة مكافحة الكارتلات الإجرامية المرتبطة بحكومة مادورو، الذي وُصف رسميًا من قبل واشنطن بـ”رأس منظمة إرهابية” تهدد الأمن القومي الأمريكي.
في الوقت نفسه، نشرت الولايات المتحدة قوات بحرية وجوية هائلة في المنطقة، بما في ذلك 10 آلاف جندي وطائرات B-52 وF-35،
 مما دفع مادورو إلى إعلان حالة طوارئ خارجية في 30 سبتمبر 2025، وتفعيل ميليشيا “البوليفارية” التي يدعي أنها تضم أكثر من 8 ملايين عضو، بالإضافة إلى تعزيز الدفاعات الجوية والصاروخية بدعم روسي.
وفي هذا الاجتماع مع نقابات العمال الموالية له، الذي عقد في كاراكاس وسط أجواء مشحونة بالتوتر،
 رفع مادورو صوته مخاطبًا إدارة ترامب مباشرة قائلًا: “نعم للسلام، نعم للسلام إلى الأبد، سلام إلى الأبد». 
ومع ذلك، يحذر خبراء من “تصعيد تدريجي” قد يؤدي إلى تدخل أمريكي مباشر،
 مما يثير مخاوف من حرب إقليمية تشمل روسيا والصين كحلفاء لمادورو، وتفاقم الأزمة الاقتصادية الفنزويلية التي أدت إلى هجرة ملايين المدنيين بالفعل.