رئيس الدولة يعين محمد المنصوري وكيلاً لوزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون البنية التحتية والنقل
«نهاية حقبة».. هل حان وقت رحيل صلاح عن ليفربول؟
سقط ليفربول مجددًا، هذه المرة في ملعب "ستامفورد بريدج" بهدف قاتل في الدقيقة 95 أمام تشيلسي بنتيجة 2-1، في حلقة جديدة من مسلسل تراجع النتائج والأداء الكارثي الذي يعيشه الفريق هذا الموسم.
الخسارة لم تكن مجرد 3 نقاط ضائعة، بل كانت بمثابة مرآة عكست صورة فريق باهت، تائه، يفتقد للحلول، وفي قلبه نجمه الأول، محمد صلاح، الذي بدا وكأنه شبح لنفسه، يركض دون جدوى ويفقد الكرة بسهولة مهدرًا فرصًا محققة.
ومع كل إخفاق جديد، يطرح السؤال الصعب نفسه بإلحاح: هل وصل محمد صلاح إلى "نهاية الطريق" مع ليفربول؟
شرارة تنطفئ في آنفيلد
بعد ثماني سنوات من الإنجازات الأسطورية، الأهداف التاريخية، وتحطيم الأرقام القياسية، يبدو أن الشغف الذي كان يربط صلاح بآنفيلد قد بدأ في الخفوت.
لم يعد "الملك المصري" هو ذلك اللاعب الذي يرعب المدافعين بمجرد استلام الكرة، أصبح أداؤه متوقعًا في كثير من الأحيان، وتأثيره في المباريات الكبرى يتضاءل، وهو ما يفتح الباب أمام نظرية منطقية تقول إن الطرفين قد استنفدا كل ما لديهما لبعضهما البعض.
صلاح.. تحدٍ جديد لإحياء الشغف
قد يكون الحل الأفضل لصلاح وليفربول على حد سواء هو "الرحيل"، سواء في نافذة الانتقالات الشتوية في يناير أو مع نهاية الموسم في الصيف، قد يكون الفراق هو العلاج الوحيد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
بالنسبة لصلاح، الذي تجاوز عامه الثالث والثلاثين، فإن الانتقال إلى تحدٍ جديد قد يعيد إليه الشغف المفقود. دوري مثل الدوري السعودي، الذي طالما ارتبط اسمه به بعروض فلكية، يمكن أن يوفر له منصة جديدة ليكون النجم الأوحد، بعيدًا عن ضغوط البريميرليغ البدنية والذهنية الهائلة، مع تأمين مستقبل مالي استثنائي.
سيكون تحديًا مختلفًا، يعتمد على الخبرة والاسم أكثر من السرعة والقوة، وهو ما يناسب هذه المرحلة من مسيرته.
ليفربول.. ضرورة بناء المستقبل
أما بالنسبة لليفربول، فإن بيع صلاح سيمثل خطوة مؤلمة ولكنها ضرورية لبدء حقبة جديدة، سيوفر رحيله سيولة مالية ضخمة يمكن استثمارها في بناء فريق شاب ومتعطش للمستقبل.
سيتحرر الفريق من الاعتماد التكتيكي على لاعب واحد، ما يمنح المدرب آرني سلوت مرونة أكبر لتطبيق أفكاره وبناء هوية جماعية جديدة لا تتمحور حول نجم أوحد.
إنها فرصة لإعادة هيكلة الفريق، ضخ دماء جديدة في شرايينه، والتخطيط للسنوات الخمس القادمة بدلاً من التمسك بأمجاد الماضي.
القصص العظيمة تعرف متى تصل إلى نهايتها. واستمرار صلاح مع ليفربول بهذا الشكل الباهت قد يضر بالإرث الذي بناه بصعوبة.
أحيانًا، يكون الرحيل في القمة أو قبل الوصول إلى القاع هو القرار الأكثر حكمة، قد يكون الوقت قد حان ليقول جمهور "آنفيلد" وداعًا لأسطورتهم، وليبدأ صلاح فصله الأخير في مسيرته المذهلة في مكان آخر.