«هلوسات».. بولسونارو يبرر إتلاف سوار المراقبة الأمني في البرازيل
نفى الرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو، محاولته الهروب من الإقامة الجبرية، موضحًا أمام جلسة استماع يوم الأحد أنه أتلف سوار المراقبة الإلكتروني المثبت على كاحله بسبب “هلوسات” ناجمة عن تناول أدوية.
وأظهر مقطع فيديو نشرته المحكمة العليا في البرازيل أن بولسونارو أتلف سوار كاحله الإلكتروني مستخدمًا كاوية لحام قبل ساعات من اعتقاله.
ويظهر بولسونارو في المقطع وهو يخبر رجل شرطة أنه وضع “كاوية لحام” على الجهاز “بدافع الفضول”، بحسب وكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ».
وتبدو الطبقة البلاستيكية المغلفة للجهاز محترقة، فيما أكد الشرطي أن الجزء الأساسي من الآلية لم يتضرر. وعندما سئل عما إذا كان قد استخدم مكواة، أجاب: “لا، استخدمت كاوية لحام”، مؤكداً أنه لم يحاول نزع السوار.وبحسب محضر جلسة يوم الأحد، الذي نقله موقع “جي 1” الإخباري، قال بولسونارو، البالغ 70 عامًا للقاضي، إنه أصيب بـ”حالة من الارتياب” بسبب الدواء، وبدأ العبث بالجهاز بعد منتصف الليل، قبل أن “يعود إلى رشده” ويتوقف.
وأكد الرئيس البرازيلي السابق للمحققين أنه لم يحاول قطع السوار، ولم تكن لديه أي خطة للفرار.
ونقلت وكالة “أسوشييتد برس” عن القاضية المساعدة لوسيانا سورينتينو، قولها في وثيقة للمحكمة العليا نشرت يوم الأحد، بعد وقت قصير من اجتماعها عبر الإنترنت مع الرئيس السابق، إن “بولسونارو قال إنه كان لديه ‘هلوسات’ بوجود بعض التنصت على جهاز مراقبة الكاحل، لذلك حاول كشفه».
وأضافت سورينتينو أن بولسونارو أخبرها بأنه “لا يتذكر تعرضه لانهيار بهذا الحجم في مناسبة أخرى”، وتكهن بأن سببه قد يكون تغيير في دوائه الأسبوع الماضي. ونفى مرة أخرى أنه كان ينوي الهروب.
وتقول الوثيقة إن بولسونارو أخبر القاضية أيضًا أنه لم يكن ينام جيدًا، وكان يشعر “بقدر من البارانويا” مما حفز فضوله لفتح جهاز مراقبة الكاحل.
وجاء في الوثيقة: “بولسونارو قال إنه كان مع ابنته وشقيقه الأكبر وأحد المساعدين في منزله، ولم ير أي منهم ما كان يفعله بجهاز مراقبة الكاحل».
وأضافت: “قال إنه بدأ يلمسه في وقت متأخر من الليل وتوقف حوالي منتصف الليل».
وقال اثنان من أطباء بولسونارو اللذين جاءا لدعمه صباح الأحد، في بيان بوقت لاحق إنهما أوقفا استخدام دواء يزعم أنه أزعج الرئيس السابق. وأكدا أنه بصحة جيدة بدنيًا.
وستصوت الهيئة نفسها، اليوم الاثنين، على أمر الاعتقال الاحترازي.
وكان اجتماع بولسونارو مع قاض مساعد يوم الأحد إجرائيًا، لمناقشة شرعية سجنه، لكنه أتاح أيضًا فرصة أخرى لفريق دفاعه للادعاء بأنه يجب أن يظل قيد الإقامة الجبرية بسبب اعتلال صحته.
وكان الرئيس السابق قيد الإقامة الجبرية منذ أغسطس-آب الماضي لانتهاكه أوامر المحكمة.وتم احتجازه صباح السبت بعدما أطلق السوار إنذارًا بعد منتصف الليل بقليل، ما أثار شكوك المحققين بشأن حدوث عبث بالجهاز، وفق “د. ب. أ».
وقال القاضي ألكسندر دي مورايس إن وقفة احتجاجية ليلية كان من المقرر أن ينظمها أنصار بولسونارو بقيادة ابنه فلافيو، كان من شأنها أن تحدث فوضى تساعد الرئيس السابق على الهروب، ربما إلى سفارة صديقة قريبة.
وأمر مورايس بالاحتجاز الوقائي، مبررًا ذلك بوجود خطر هروب وتهديد للنظام العام.
ويأتي هذا الاعتقال بشكل منفصل عن الحكم الصادر في سبتمبر-أيلول الماضي بسجن بولسونارو لأكثر من 27 عامًا بتهمة محاولة الانقلاب عقب هزيمته في انتخابات عام 2022.
ولا يزال الحكم غير نهائي، وكان من المتوقع تنفيذه في الأسبوع المقبل.
ولم يقدم محامي بولسونارو تفسيرًا للتلف الذي أصاب الجهاز، واتهم السلطات بتقديم رواية محرفة للوقائع.