رئيس الدولة ورئيس أذربيجان يؤكدان العمل لترسيخ أسس السلام والاستقرار والأمن العالمي
أبرزهم لوف وزيدان وبييلسا وتوخيل.. مدربون عالميون على مقاعد البطالة
وسط موجة كبيرة من رحيل المدربين عن عدد من المنتخبات، التي شاركت في بطولة كأس العالم 2022، وكذلك رحيل عدد من مدربي الأندية الأوروبية على مدار الشهور الأخيرة لسوء النتائج أو لمجرد التغيير، أسفرت هذه التغييرات عن وجود عدد من المدربين البارزين حاليا بلا عمل. وكانت بطولة كأس العالم 2022 بقطر قد أسفرت عن رحيل أكثر من مدرب على مستوى منتخبات البطولة مثل الإسباني روبرتو مارتينيز في المنتخب البلجيكي، وتيتي (البرازيل) ولويس إنريكي (إسبانيا)، وفيرناندو سانتوس (البرتغال)، كما شهدت الفترة الماضية رحيل أكثر من مدرب عن الأندية الأوروبية مثل توماس توخيل عن تشيلسي الإنجليزي وفرانك لامبارد (إيفرتون الإنجليزي). وانضم هؤلاء المدربين إلى قائمة أخرى من المدربين الذين عانوا من "البطالة" على مدار فترات أطول حيث تركوا فرقهم في فترات سابقة وما زالوا في مرحلة "الراحة والانتظار" لحين الحصول على فرصة مناسبة لاستئناف مسيرتهم التدريبية.
وفيما أسند الاتحاد البلجيكي لكرة القدم مهمة تدريب المنتخب البلجيكي للمدرب دومينيكو تيديسكو 37 عاما ، يجلس العديد من المدربين، الذين يتمتعون بخبرة أكبر من تيديسكو، بلا عمل في الوقت الحالي.
وترصد وكالة أنباء الإمارات (وام) في هذا التقرير عددا من المدربين، الذين يجلسون حاليا بلا عمل رغم تاريخهم التدريبي المميز.
ويأتي في مقدمة هؤلاء المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الذي تولى تدريب ريال مدريد لفترتين منفصلتين خلال السنوات الماضية، ولكنه ظل بلا أي ناد منذ رحيله عن تدريب فريق ريال مدريد في 2021.
وكان زيدان، الذي أحرز ألقاب 11 بطولة مع الريال، من بينها لقب دوري أبطال أوروبا في 3 مواسم متتالية، مرشحا بقوة لتدريب المنتخب الفرنسي في أعقاب كأس العالم 2022 ، ولكن الاتحاد الفرنسي للعبة قرر استمرار ديدييه ديشان في هذا المنصب بعد الفترة الناجحة للغاية التي قضاها مع الفريق على مدار سنوات وصل فيها إلى نهائي كأس العالم في نسختين متتاليتين، وفاز باللقب في الأولى عام 2018 وحل ثانيا في الثانية عام 2022.
وقد يشهد صيف هذا العام عودة زيدان إلى ممارسة عمله في التدريب من خلال أحد الأندية الأوروبية، وقد يتوقف هذا على نجاح أو إخفاق أكثر من مدرب مع ناديه مثل الإيطالي كارلو أنشيلوتي مع ريال مدريد وكريستوف جالتييه مع باريس سان جيرمان الفرنسي وماسيميليانو أليجري مع يوفنتوس الإيطالي كونها الأندية الأقرب لتولي زيدان المسؤولية فيها، طبقا لما تردده التقارير الإعلامية. وعلى غرار زيدان، لم يشغل المدرب الألماني الشهير يواخيم لوف /63 عاما/ أي منصب تدريبي منذ رحيله عن المنتخب الألماني في منتصف 2021 بعد الخروج المبكر من كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) . وترك لوف بصمة واضحة ومميزة مع المنتخب الألماني على مدار 15 عاما قضاها مع الفريق منذ توليه المسؤولية عقب كأس العالم 2006، والتي كان فيها مساعدا للمدرب الأسبق يورجن كلينسمان منذ 2004. وأشار لوف مؤخرا في تصريحات إعلامية إلى أنه على استعداد للعودة إلى التدريب مجددا، ولكنه لم يحدد ما إذا كانت وجهته هي تدريب المنتخبات مجددا أم تدريب الأندية، التي ابتعد عنها منذ رحيله عن تدريب أوستريا فيينا النمساوي في 2004.
ويبرز المدرب الأرجنتيني الكبير مارسيلو بييلسا 67 عاما بين المدربين، الذين لا يشغلون منصبا تدريبيا في الوقت الحالي أيضا، وبالتحديد منذ رحيله عن تدريب ليدز يونايتد الإنجليزي بعد مسيرة جيدة مع الفريق خلال الفترة من 2018 إلى 2022 .
وكانت لبييلسا مسيرة مميزة قبلها مع منتخب تشيلي حيث ساهم في بناء فريق قادر على المنافسة كما توج قبلها بالميدالية الذهبية مع المنتخب الأرجنتيني في أولمبياد 2004 بأثينا.
وبعد مسيرة ناجحة ومميزة أيضا مع تشيلسي رغم الظروف الصعبة التي تولى فيها قيادة الفريق، لم يشفع للمدرب الألماني توماس توخيل /49 عاما/ فوزه الثمين والغالي مع الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا في موسم 2020-2021؛ حيث كان ضمن حركة التغييرات التي أجريت على الفريق بعد تغيير ملاك النادي، ورحل عن تدريب الفريق في سبتمبر 2022.
ويمتلك توخيل تاريخا تدريبيا حافلا بالإنجازات أيضا مع ناديي بوروسيا دورتموند الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي، ما يؤهله للعمل في العديد من الأندية خلال الفترة المقبلة.
وتضم القائمة أيضا مدربين بارزين آخرين مثل البرازيلي تيتي والإسباني لويس إنريكي، اللذين رحل عن تدريب منتخبي بلديهما عقب الخروج المبكر من كأس العالم 2022، لكن تاريخهما وإنجازاتهما التدريبية تمنحهما الفرصة للعودة سريعا إلى استئناف مسيرتهما التدريبية في أقرب وقت، وربما يكون هذا في صيف 2023.
ولا يختلف الحال كثيرا بالنسب للمدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو المدير الفني السابق لباريس سان جيرمان، والإنجليزيين فرانك لامبارد وستيفن جيرارد اللذين رحلا مؤخرا عن تدريب إيفرتون وأستون فيلا على الترتيب.