«رمضان في زمن كورونا»
أبوظبي تتزين بـ 3200 لوحة مضيئة ، والأسر العربية تستعد لاستقبال الشهر الفضيل
• رامي عياد:ستغيب مظاهر ألفناها في شهر رمضان مثل تنظيم المساجد موائد إفطار جماعية
• عبد الوهاب العريفي:خبراء الطب، هم من لهم الأهلية للحكم إن كان الصوم يعرض صاحبه للمرض
• خالد خليفة:الزينة هذا العام استوحيت التصاميم من الثقافة والفن الإسلامي
• إمام عابد:الصوم قائم طالما لم يثبت علميا تأثيره على مسألة الإصابة بفيروس كورونا
• هدى صلاح:ستكون تجربة خاصة ومفيدة مع ما سنفتقده من عادات أخرى جميلة مميزة في شهر رمضان
• محمد شعراوي: يمكن أن يصلي الناس وبينهم مسافة كما صلى المسلمون في عهد عمر بن الخطاب
• معتز عبد الرحمن:سيناريوهات متعددة يجب أن يتأقلم معها المسلمون مع بداية رمضان
«حرصت بلدية أبوظبي على إضافة تصاميم زينة رمضان عبر 3200 لوحة مضيئة مستوحاة من الثقافة والفن المعماري الإسلامي ومن الثقافة والتراث الإماراتيين و تعددت الأشكال والألوان في تصميم قطع الزينة لإضفاء لمسة جمالية وحضارية على شوارع العاصمة والمدن الخارجية، وتستعد الأسر العربية لاستقبال شهر رمضان الفضيل والتضرع إلى رب العالمين لتزاح الغمة عن الأمة ،ورجوع الصلاة إلى المساجد لإقامة صلاة التراويح وعودة الروح إلى بيوت الله ، وأيضا يستعد الشعب الإماراتي لتوفير المنتجات الغذائية والتهيئة النفسية للصيام في ظل هذا الوباء».
وفي البداية قال عبد الوهاب العريفي الباحث في الدراسات الإسلامية :
إن رمضان هذه السنة سيكون بلا شك مختلفا حسب أغلب التوقعات، لمحاصرة كورونا قبل دخول الشهر. ومن المعلوم في الدين أن حفظ الأنفس وصيانتها مقدم على أداء العبادات، ولذلك ، ليس من البر ولا من العبادة السليمة الصوم مع المرض، ومع تقرير ذلك فإن من له الحسم في الموضوع هم خبراء الطب والمختصون فيه، وهم من لهم الأهلية للحكم إن كان الصوم يعرض صاحبه للمرض أو لا، فلو أثبتوا ذلك طبيا فلا حرج من دعوة الناس لعدم الصوم بل قد يكون أمرا لازما، لأن المعركة الأولى اليوم هي محاربة الوباء ومحاصرته، وذلك مقدم على كل شيء».
وعن الزينة الموجودة في شوارع أبوظبي قال خالد خليفة:
نشكر المسؤولين في أبوظبي على هذه العادة الأصيلة التي تضفي علينا الفرحة وتهيئنا نفسيا لاستقبال شهررمضان،
والزينة هذا العام استوحيت التصاميم من الثقافة والفن الإسلامي، مثل تشكيلات الطراز الإسلامي والزخارف الإسلامية، كما استوحيت تصاميم أخرى من الفن المعماري الإسلامي مثل المآذن، والقباب، ومن المسبحة، ومدفع رمضان، بالإضافة إلى تصاميم مستوحاة من ثقافة الإمارات مثل النخلة والدلة، وتصاميم أخرى لكلمات وعبارات مستقاة من الشهر الفضيل مثل مبارك عليكم الشهر، رمضان الخير، رمضان كريم.
وعبر عن رأيه إمام عابد قائلا:
التغييرات الكبيرة التي ستلحق برمضان هذا العام قد لا تقتصر فقط على مظاهر التعبد الجماعي والزيارات العائلية، وإنما حتى على الفريضة الجوهرية نفسها، فقد انطلق جدل حول ضرورة الصوم هذا العام من عدمه بسبب كورونا. وبينما هناك آراء تقول بأن ما يسببه الصوم من جفاف في الحلق يمكن أن يجعل الإصابة بالفيروس أكثر خطورة وعليه فيجوز رفع فريضة الصوم هذا العام استثناء وتعويضها بإطعام المساكين، ذهبت آراء أخرى إلى أن الصوم قائم طالما لم يثبت علميا تأثيره على مسألة الإصابة بفيروس كورونا. وهو الرأي الذي اتجهت إليه في مصر لجنة البحوث الفقهية في مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف بمصر،وحسمت النقاش بالتأكيد على غياب دليل علمي حتى الآن على وجود ارتباط بين الصوم والإصابة بكورونا وبالتالي يجب الصوم.
وفي سياق آخر قالت هدى صلاح :
تجربة جيدة أن يعيش الفرد رمضان بعيدا عن الأشكال الطقوسية والمظهرية التي تخرجه في كثير من الأحيان عن مقاصده وأهدافه الحقيقية بل أحيانا تؤدي إلى عكس الحِكم التي شرع من أجلها .
وأضافت هدى قائلة ستكون تجربة خاصة ومفيدة مع ما سنفتقده من عادات أخرى جميلة مميزة لهذا الشهر، ومع كل الأمنيات طبعا بأن ينتهي بلاء الوباء في أسرع وقت ممكن».
وأكد محمد شعراوي قائلا :
سنفتقد الطقوس الجماعية والعادات التي ألفناها في هذا الشهر، إلا أن المواقف من الإجراءات المتخذة أو التي يمكن أن تتخذ في بعض البلدان لمكافحة تفشي كورونا جاءت متباينة.
وأضاف يمكن أن يصلي الناس وبينهم مسافة كما صلّى المسلمون في عهد عمر بن الخطاب عندما أصيبوا بوباء الطاعون، من يدري فربما بصلاتنا في رمضان ربنا سيرفع عنا هذا المرض».
وقال رامي عياد أخصائي اجتماعي :تحركت الحكومات العربية والإسلامية من أجل فرض حظر للتجوال أو حجر منزلي وتطبيق التباعد الاجتماعي وغلق لأغلب الأماكن التي تشهد تجمعات كبيرة مثل الأسواق والمراكز التجارية وحتى المساجد.
ولا يبدو أن أمد هذه الإجراءات سيكون قصيرا، ومع اقتراب حلول شهر رمضان وفي ظل هذه المعطيات ويبدو أن رمضان سيأتي في ظروف استثنائية جدا وبالتالي سيكون له طعم آخر.
فأولها المساجد التي أغلقت أبوابها في وجه المصلين بأوامر حكومية في جل البلدان الإسلامية ومست حتى المسجد الأقصى، ومكة المكرّمة التي منع الصلاة في حصنها.
وفي هذه الحال فإن إحياء صلاة التراويح سيكون أمرا مستحيلا في هذا الشهر فضلا عن الصلوات الأخرى التي يقيمها المسلمون خلال اليوم.
وأضاف عياد لن يكون هنالك إحياء الليل بالقيام، ولا جلسات سمر في المقاهي والمحلات التي أغلقت أبوابها ولا سهر بعد الإفطار وهي كلها مظاهر ستغيب عن صور رمضان المعهودة.
وأكد عياد على أن المطبخ العربي سيكون من بين المتأثرين بجائحة كورونا، وهو المعروف بتنوع أطباقه واختلاف أذواقه وفي رمضان تكون المناسبة ممتازة لإعداد أنواع مختلفة من الأكلات الشعبية الشهيرة والمختلفة في البلدان العربية .
غالبا ما تنظم الجمعيات والمساجد موائد إفطار جماعية لمئات الأشخاص طيلة شهر رمضان، وهناك حتى من يقوم بها بمبادرة فردية من أصحاب المال.
ولكن لا تجمعات مسموحة في فترة الحجر ولا أنشطة يكون فيها تجمعات وعليه ستغيب هده المظاهر أيضا.
وأوضح معتز عبد الرحمن أن رمضان لطالما كان فرصة للزيارات العائلية خصوصا مع حلول العيد الذي يكون ختام شهر كامل من التعبد والصيام، وفي ظل تطبيق التباعد الاجتماعي لن تكون هناك تنقلات أو زيارات.
وأضاف سيناريوهات متعددة يجب أن يتأقلم معها المسلمون مع بداية رمضان وسيناريوهات أخرى يجب أن يستعد لها سكان العالم مع جائحة كورونا.
الكثيرون يحاولون التكيف مع الوضع والتعايش معه إلى غاية انتهاء تنفيذ إجراءات الحجر التي قد تدوم لأشهر.
لكن الحقيقة الأصعب التي يجب أن يستعد لها العالم هي التداعيات الاقتصادية التي ستظهر نتائجها على المدى المتوسط والبعيد والتي قد تكون هي الصدمة الأكبر التي يجب أن نتكيف معها.
• عبد الوهاب العريفي:خبراء الطب، هم من لهم الأهلية للحكم إن كان الصوم يعرض صاحبه للمرض
• خالد خليفة:الزينة هذا العام استوحيت التصاميم من الثقافة والفن الإسلامي
• إمام عابد:الصوم قائم طالما لم يثبت علميا تأثيره على مسألة الإصابة بفيروس كورونا
• هدى صلاح:ستكون تجربة خاصة ومفيدة مع ما سنفتقده من عادات أخرى جميلة مميزة في شهر رمضان
• محمد شعراوي: يمكن أن يصلي الناس وبينهم مسافة كما صلى المسلمون في عهد عمر بن الخطاب
• معتز عبد الرحمن:سيناريوهات متعددة يجب أن يتأقلم معها المسلمون مع بداية رمضان
«حرصت بلدية أبوظبي على إضافة تصاميم زينة رمضان عبر 3200 لوحة مضيئة مستوحاة من الثقافة والفن المعماري الإسلامي ومن الثقافة والتراث الإماراتيين و تعددت الأشكال والألوان في تصميم قطع الزينة لإضفاء لمسة جمالية وحضارية على شوارع العاصمة والمدن الخارجية، وتستعد الأسر العربية لاستقبال شهر رمضان الفضيل والتضرع إلى رب العالمين لتزاح الغمة عن الأمة ،ورجوع الصلاة إلى المساجد لإقامة صلاة التراويح وعودة الروح إلى بيوت الله ، وأيضا يستعد الشعب الإماراتي لتوفير المنتجات الغذائية والتهيئة النفسية للصيام في ظل هذا الوباء».
وفي البداية قال عبد الوهاب العريفي الباحث في الدراسات الإسلامية :
إن رمضان هذه السنة سيكون بلا شك مختلفا حسب أغلب التوقعات، لمحاصرة كورونا قبل دخول الشهر. ومن المعلوم في الدين أن حفظ الأنفس وصيانتها مقدم على أداء العبادات، ولذلك ، ليس من البر ولا من العبادة السليمة الصوم مع المرض، ومع تقرير ذلك فإن من له الحسم في الموضوع هم خبراء الطب والمختصون فيه، وهم من لهم الأهلية للحكم إن كان الصوم يعرض صاحبه للمرض أو لا، فلو أثبتوا ذلك طبيا فلا حرج من دعوة الناس لعدم الصوم بل قد يكون أمرا لازما، لأن المعركة الأولى اليوم هي محاربة الوباء ومحاصرته، وذلك مقدم على كل شيء».
وعن الزينة الموجودة في شوارع أبوظبي قال خالد خليفة:
نشكر المسؤولين في أبوظبي على هذه العادة الأصيلة التي تضفي علينا الفرحة وتهيئنا نفسيا لاستقبال شهررمضان،
والزينة هذا العام استوحيت التصاميم من الثقافة والفن الإسلامي، مثل تشكيلات الطراز الإسلامي والزخارف الإسلامية، كما استوحيت تصاميم أخرى من الفن المعماري الإسلامي مثل المآذن، والقباب، ومن المسبحة، ومدفع رمضان، بالإضافة إلى تصاميم مستوحاة من ثقافة الإمارات مثل النخلة والدلة، وتصاميم أخرى لكلمات وعبارات مستقاة من الشهر الفضيل مثل مبارك عليكم الشهر، رمضان الخير، رمضان كريم.
وعبر عن رأيه إمام عابد قائلا:
التغييرات الكبيرة التي ستلحق برمضان هذا العام قد لا تقتصر فقط على مظاهر التعبد الجماعي والزيارات العائلية، وإنما حتى على الفريضة الجوهرية نفسها، فقد انطلق جدل حول ضرورة الصوم هذا العام من عدمه بسبب كورونا. وبينما هناك آراء تقول بأن ما يسببه الصوم من جفاف في الحلق يمكن أن يجعل الإصابة بالفيروس أكثر خطورة وعليه فيجوز رفع فريضة الصوم هذا العام استثناء وتعويضها بإطعام المساكين، ذهبت آراء أخرى إلى أن الصوم قائم طالما لم يثبت علميا تأثيره على مسألة الإصابة بفيروس كورونا. وهو الرأي الذي اتجهت إليه في مصر لجنة البحوث الفقهية في مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف بمصر،وحسمت النقاش بالتأكيد على غياب دليل علمي حتى الآن على وجود ارتباط بين الصوم والإصابة بكورونا وبالتالي يجب الصوم.
وفي سياق آخر قالت هدى صلاح :
تجربة جيدة أن يعيش الفرد رمضان بعيدا عن الأشكال الطقوسية والمظهرية التي تخرجه في كثير من الأحيان عن مقاصده وأهدافه الحقيقية بل أحيانا تؤدي إلى عكس الحِكم التي شرع من أجلها .
وأضافت هدى قائلة ستكون تجربة خاصة ومفيدة مع ما سنفتقده من عادات أخرى جميلة مميزة لهذا الشهر، ومع كل الأمنيات طبعا بأن ينتهي بلاء الوباء في أسرع وقت ممكن».
وأكد محمد شعراوي قائلا :
سنفتقد الطقوس الجماعية والعادات التي ألفناها في هذا الشهر، إلا أن المواقف من الإجراءات المتخذة أو التي يمكن أن تتخذ في بعض البلدان لمكافحة تفشي كورونا جاءت متباينة.
وأضاف يمكن أن يصلي الناس وبينهم مسافة كما صلّى المسلمون في عهد عمر بن الخطاب عندما أصيبوا بوباء الطاعون، من يدري فربما بصلاتنا في رمضان ربنا سيرفع عنا هذا المرض».
وقال رامي عياد أخصائي اجتماعي :تحركت الحكومات العربية والإسلامية من أجل فرض حظر للتجوال أو حجر منزلي وتطبيق التباعد الاجتماعي وغلق لأغلب الأماكن التي تشهد تجمعات كبيرة مثل الأسواق والمراكز التجارية وحتى المساجد.
ولا يبدو أن أمد هذه الإجراءات سيكون قصيرا، ومع اقتراب حلول شهر رمضان وفي ظل هذه المعطيات ويبدو أن رمضان سيأتي في ظروف استثنائية جدا وبالتالي سيكون له طعم آخر.
فأولها المساجد التي أغلقت أبوابها في وجه المصلين بأوامر حكومية في جل البلدان الإسلامية ومست حتى المسجد الأقصى، ومكة المكرّمة التي منع الصلاة في حصنها.
وفي هذه الحال فإن إحياء صلاة التراويح سيكون أمرا مستحيلا في هذا الشهر فضلا عن الصلوات الأخرى التي يقيمها المسلمون خلال اليوم.
وأضاف عياد لن يكون هنالك إحياء الليل بالقيام، ولا جلسات سمر في المقاهي والمحلات التي أغلقت أبوابها ولا سهر بعد الإفطار وهي كلها مظاهر ستغيب عن صور رمضان المعهودة.
وأكد عياد على أن المطبخ العربي سيكون من بين المتأثرين بجائحة كورونا، وهو المعروف بتنوع أطباقه واختلاف أذواقه وفي رمضان تكون المناسبة ممتازة لإعداد أنواع مختلفة من الأكلات الشعبية الشهيرة والمختلفة في البلدان العربية .
غالبا ما تنظم الجمعيات والمساجد موائد إفطار جماعية لمئات الأشخاص طيلة شهر رمضان، وهناك حتى من يقوم بها بمبادرة فردية من أصحاب المال.
ولكن لا تجمعات مسموحة في فترة الحجر ولا أنشطة يكون فيها تجمعات وعليه ستغيب هده المظاهر أيضا.
وأوضح معتز عبد الرحمن أن رمضان لطالما كان فرصة للزيارات العائلية خصوصا مع حلول العيد الذي يكون ختام شهر كامل من التعبد والصيام، وفي ظل تطبيق التباعد الاجتماعي لن تكون هناك تنقلات أو زيارات.
وأضاف سيناريوهات متعددة يجب أن يتأقلم معها المسلمون مع بداية رمضان وسيناريوهات أخرى يجب أن يستعد لها سكان العالم مع جائحة كورونا.
الكثيرون يحاولون التكيف مع الوضع والتعايش معه إلى غاية انتهاء تنفيذ إجراءات الحجر التي قد تدوم لأشهر.
لكن الحقيقة الأصعب التي يجب أن يستعد لها العالم هي التداعيات الاقتصادية التي ستظهر نتائجها على المدى المتوسط والبعيد والتي قد تكون هي الصدمة الأكبر التي يجب أن نتكيف معها.