أبوظبي للزراعة.. دعم مستدام لتطوير سلالة النحل الإماراتية

أبوظبي للزراعة.. دعم مستدام لتطوير سلالة النحل الإماراتية


توفر هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية دعما متواصلا لمربي النحل المواطنين، وذلك باستمرارية توفير ملكات سلالة نحل العسل الإماراتية ذات الكفاءة العالية، بهدف استدامة قطاع تربية النحل ورفع الإنتاج المحلي من الأعسال ذات الجودة العالية كعسل السمر والسدر والغاف والقرم وعسل الزهور البرية.
وأكدت الهيئة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للنحل الذي يصادف 20 مايو من كل عام، أنها قامت خلال شهري مارس وأبريل من هذا العام بتربية وإنتاج 2100 ملكة نحل من الجيل العاشر من ملكات سلالة النحل الإماراتية وذلك في إطار جهودها المستمرة في تطوير سلالة النحل الإماراتية لضمان استدامة تربية النحل في الدولة وتقليل الاعتماد على استيراد خلايا النحل من الخارج.
كما قامت خلال الفترة من عام 2016 - 2024 بتربية تسعة أجيال من ملكات سلالة النحل الإماراتية وإنتاج 18 ألفا و692 ملكة، حيث تم توزيع 14 ألفا و461 منها على مربي النحل في الدولة خلال تلك الفترة.
وقامت الهيئة خلال هذا العام بتوزيع 1350 ملكة من ملكات الجيل العاشر على 39 مربي نحل في الدولة، ولا تزال عمليات تربية وإنتاج ملكات النحل مستمرة للوصول إلى 2300 ملكة خلال موسم الربيع في الفترة ما بين مارس ومايو و3000 ملكة خلال موسم الخريف في الفترة ما بين أكتوبر ونوفمبر من هذا العام، ليصل إجمالي الإنتاج المخطط له إلى 5300 ملكة من الجيل العاشر من ملكات سلالة النحل الإماراتية.
وتكثف الهيئة جهودها لدعم النحالين بالدولة للوصول بالأعسال المحلية إلى مرحلة التسويق عالمياً؛ إذ نظمت خلال الفترة من 31 يناير حتى 9 فبراير 2025 مهرجان الوثبة للعسل، وهو أحد المهرجانات المصاحبة لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي بمهرجان الشيخ زايد بالوثبة في أبوظبي، والذي شارك فيه 50 مربي نحل وشركة في مجال تربية النحل وإنتاج العسل.
كما تم تنظيم مسابقات متنوعة في مهرجان العسل مع تقديم جوائز قيمة للمشاركين، شارك فيها 272 متسابقاً، حيث فاز 40 متسابقاً بجوائز وصلت قيمتها إلى 439 ألف درهم.
وفي إطار جهودها المستمرة لتعزيز الوعي بقيمة العسل الإماراتي ومكانته الفريدة، أعدَّت الهيئة فيلما توعويًا يستعرض تنوع العسل المنتج في بيئات الدولة، ويسلط الضوء على دور النحالين وملكات النحل في إنتاج هذا الرحيق الثمين، ويحمل رسالة توعوية مفادها أن حماية النحل تمثل سلوكًا حضاريًا يضمن استدامة التنوع البيولوجي والأمن الغذائي في الدولة.
ونفذت الهيئة عدداً من الورش والندوات العلمية في مجال تربية النحل وإنتاج العسل، منها إعداد عينات العسل للمشاركة في المسابقات المحلية والدولية، وآلية التقييم في مسابقات العسل، وعدداً من الجلسات الحوارية مع مربي النحل لعرض التحديات في قطاع تربية النحل وسبل التغلب عليها.
ونفذت الهيئة أيضاً دورتين تدريبيتين لمربي النحل المبتدئين، حول أساسيات تربية النحل، ودورة أخرى عن كيفية تربية وإدخال ملكات نحل العسل، في حين ستنظم خلال شهر يونيو المقبل، دورة تدريبية عن آفات وأمراض نحل العسل وكيفية مكافحتها للحفاظ على طوائف نحل صحية خالية من الآفات والأمراض قادرة على تحمل ظروف الدولة وإنتاج منتجات عالية الجودة.
وفي مجال دعم الفعاليات التي تعنى بالعسل، شاركت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بالتعاون مع جمعية النحالين بدور فاعل في تنظيم وتقييم فعاليات النسخة الثالثة عشرة من "الاجتماع الدولي للنحالين الصغار" (IMYB) التي أُقيمت في دبي خلال الفترة من 18 إلى 22 ديسمبر 2024، وتُعد هذه المرة الأولى التي يُعقد فيها هذا الحدث العالمي خارج أوروبا، ما يعكس التزام الهيئة بتعزيز ثقافة تربية النحل بين الشباب على المستويين المحلي والدولي.
وأصدرت الهيئة دليلاً علمياً متكاملاً بعنوان "النحل وتربية نحل العسل في دولة الإمارات"، وهو أول إصدار علمي من نوعه محلياً، يسلط الضوء على التنوع الحيوي لأنواع النحل، وأساليب الإدارة المستدامة للخلايا، والتحديات البيئية التي تواجه قطاع تربية النحل في الدولة.
وفي إطار جهود الرصد والوقاية، أطلقت الهيئة مؤخراً مشروعاً وطنياً لمراقبة الأمراض والآفات التي تصيب طوائف نحل العسل، بهدف بناء قاعدة بيانات دقيقة حول التحديات الصحية التي تهدد سلالة النحل الإماراتية، وإعداد خطة وطنية متكاملة لإدارة هذه التحديات وفق أفضل المعايير العالمية. ومن المقرر إعلان نتائج المشروع خلال الربع الأول من عام 2026.