أبوظبي للطفولة المبكرة .. برامج ومبادرات مبتكرة لإعداد أجيال المستقبل
تحرص هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة على تنفيذ حزمة من المبادرات المبتكرة لإعداد أجيال المستقبل وذلك اتساقا مع أهدافها لدعم التنمية الشاملة للأطفال عبر تطوير برامج الطفولة المبكرة وتحقيق النمو الأمثل للأطفال 0-8 سنوات وتعزيز سلامتهم ورفاهيتهم ضمن أربعة مجالات رئيسية هي الصحة والتغذية ، وحماية الطفل ، والدعم الأسري ، والتعليم والرعاية المبكرين.
وبالتزامن مع الاحتفالات باليوم العالمي للطفل الذي يوافق 20 نوفمبر من كل عام ويأتي هذا العام تحت شعار" الاستثمار في المستقبل يعني الاستثمار في أطفالنا".. بدأت الهيئة مطلع الأسبوع الجاري حملة تثقيفية توعوية لتعريف المجتمع المحلي بأهم سبل وآليات رعاية الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة وذلك في "حديقة أم الإمارات " في أبوظبي وبالاستناد إلى مجموعة متسلسلة من الأنشطة والمحطات التثقيفية التي تقدم للآباء والأطفال تجربة ترفيهية تفاعلية وتعليمية مميزة إضافة إلى حملات توعوية وتثقيفية مستمرة عبر منصاتها الرقمية ووسائل الإعلام المختلفة.
وعلى هامش هذه الحملة بدأت "هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة" اليوم فعالية ترفيهية بمناسبة "اليوم العالمي للطفل" وذلك انطلاقا من حرصها على التعريف بأهمية تنمية الطفولة في المراحل العمرية المبكرة وتطوير قدرات الوالدين وأفراد المجتمع لدعم احتياجات الأطفال وضمان رفاهيتهم والتشجيع على اتباع سلوكيات قويمة تعود بالنفع على الأطفال.
وقال المهندس ثامر راشد القاسمي المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخاصة والتواصل في الهيئة بالإنابة تساهم تنمية الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة بشكل فعال في تحسين ظروف مستقبله فالأطفال الذين يستفيدون من برامج الطفولة المبكرة يرتفع لديهم معدل الذكاء بأكثر من 11 نقطة وتزيد احتمالية تخرجهم من المدرسة الثانوية بأكثر من 33 في المائة وتقل احتمالية احتياجهم لتعليم خاص بنسبة 50 في المائة وعلى الصعيد الصحي تنخفض لديهم احتمالية خطر الإصابة بأمراض مزمنة بنسبة 20 إلى 50 في المائة ، كما ترتفع احتمالية حصولهم على وظيفة تتطلب مهارات بمعدل مرتين ويزيد متوسط دخلهم الشهري بأكثر من 30 في المائة فضلا عن انخفاض معدل التعرض والانخراط في السلوكيات المنافية للقيم المجتمعية.
وأشار - في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" - إلى جهود الهيئة في تصميم وتنفيذ فعاليات ومبادرات مبتكرة ومتكاملة من شأنها توفير أجواء تعليمية وترفيهية للأطفال وتثقيفية وإرشادية للوالدين والمربين وتعريفهم بأهمية تنمية الطفولة في المراحل العمرية المبكرة وتعظيم المشاركة العامة لجميع فئات المجتمع والارتقاء بمساهمة وجهود الأفراد والمؤسسات في مواصلة الارتقاء بسبل دعم الأطفال في مجتمع إمارة أبوظبي وصولا إلى خلق نظام متكامل يعزز دور المسؤولية المجتمعية في دعم الطفل ويحقق التطوير المستمر له.
وتضيف الفعاليات التي تنظمها الهيئة بمناسبة " اليوم العالمي للطفل " زخما للحملة التثقيفية المجتمعية التي أطلقتها مطلع هذا الأسبوع وتمتد حتى نهاية العام الجاري في "حديقة أم الإمارات " بأبوظبي حيث تركز على الترويج لمنصة الوالدين - المنصة الحكومية الوحيدة على مستوى المنطقة - التي تقدم موارد متكاملة لقطاع الطفولة المبكرة.
وتسعى الهيئة من خلال المنصة إلى تعزيز وضمان المشاركة المتكاملة والفعالة بين الوالدين ومقدمي الرعاية والمجتمع بشكل عام وتمكين الوالدين ومقدمي الرعاية بأفضل الأدوات والمعارف والممارسات التي تضمن الرعاية السليمة للأطفال وتوفير محتوى ثري ومستدام يخدم الأسرة وينهض بدورها في المساهمة بتنمية قطاع الطفولة المبكرة وتعظيم مساهمة المحتوى المحلي في تنمية هذه القطاع المهم إلى جانب دعم منظومة الاقتصاد المعرفي في مجالات الطفولة المبكرة وإرساء بيئة رعاية إيجابية ومتطورة وصولا لمجتمع مبادر ومتعاون وواع بأهمية تنمية قطاع الطفولة المبكرة وممكن بالأدوات والمعرفة اللازمة لتحقيق نمو وازدهار الأطفال.
وتوفر الفعالية - التي انطلقت امس وتستمر ثلاثة أيام - باقة من الأنشطة والمسابقات التفاعلية والهدايا ذات الطابع التعليمي للأطفال إلى جانب العديد من الأنشطة الترفيهية كالتقاط الصور الفوتوغرافية ومسابقات التواصل الاجتماعي وتوزيع عدد من الأدلة التخصصية حول حماية الأطفال على الإنترنت والاستخدام الصحي للأجهزة الرقمية والتغذية الصحية.
كما سيتم إتاحة الفرصة أمام جميع رواد الحديقة للمشاركة في الفعاليات تحت إشراف عدد من أعضاء فريق عمل الهيئة وفريق فخر أبوظبي التطوعي حيث حرصت الهيئة بالتعاون مع "حديقة أم الإمارات" على ضمان اعتماد اشتراطات السلامة العامة والإجراءات الاحترازية المتبعة للتعامل مع جائحة " كوفيد 19" عبر فريق عمل مخصص ومدرب للتعامل مع الأطفال.
ويتماشى تنظيم هذه الفعاليات مع " استراتيجية أبوظبي للطفولة المبكرة 2035 " والتي تسعى الهيئة من خلالها إلى منح أطفال الإمارة أفضل رعاية في مرحلة الطفولة المبكرة بما يمكنهم من تحقيق أقصى درجات التطور والنمو السليم وغرس المهارات اللازمة فيهم تمهيدا لمتطلبات المرحلة المقبلة إيمانا منها بأن الاستثمار في تنمية قطاع الطفولة المبكرة هو الاستثمار الأمثل لبناء قاعدة راسخة من الموارد البشرية لتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة.