تصدرت مشاهد مشي النيوزيلنديين والأستراليين حفاة القدمين تريند تيك توك الغرب، وسط تساؤلات عديدة لماذا تختار هذه الشعوب التجول في كل مكان دون حذاء، وعما إذا كان هذا السلوك طقس شعبي أم عادة اجتماعية؟
يشير سيث كوجيل الكاتب في صحيفة نيويورك تايمز في مقاله "زيارة نيوزيلندا عام 2012" إلى أن رؤية الشعبين النيوزيلندي والأسترالي حفاة القدمين على الشاطئ وملاعب الكرة والأماكن العامة، بالطبع يشكل صدمة لزوار الدولة من السياح.
وبحسب كوجيل من المحتمل أن تكون الأسباب الكامنة وراء هذا التفضيل، مزيجاً من تأثير السكان الأصليين وأسلوب الحياة المريح والاحتفال بالمناخ الأكثر دفئاً. ويمتد طقس التحول دون حذاء، إلى أحد المدارس الابتدائية في بيرث للطلاب، إذ تعتبر إدارة المدرسة أن المشي دون حذاء مفيد للصحة ويحسن الوعي الحسي ويجعل الأقدام والأجسام أقوى. ووفقاً لتقرير أعدته "جمعية الحياة حافية القدمين" فإن أهمية الأمر تعود لمصطلح "التأريض"، وهو ممارسة وضع قدميك العاريتين على الأرض لأغراض صحية، لتحسين التواصل مع الطبيعة. ويقول العديد من الأشخاص الذين يمارسون "التأريض" إنهم حصلوا على فوائد صحية جسدية وعقلية من القيام بذلك، إذ أن هناك الكثير من النهايات العصبية في الأقدام.