بعد التشاور مع رئيس الدولة واعتماده.. محمد بن راشد يعلن تغييرات في حكومة الإمارات
أحمد آل علي يوصي باشراك الأطفال في مساعدة المحتاجين، ليشعروا بأهمية خدمة المجتمع
أكد الدكتور أحمد عبد الله آل علي، استاذ مساعد في الجامعة الكندية بدبي، مؤسس الوكالة العربية للريادة والاستشراف، أن الأسرة تلعب دوراً محورياً في ترسيخ القيم الإنسانية والروحية، خاصة في موسم الحج وأيام العيد، وذلك من خلال عدة جوانب مهمة، مشيراً إلى أن الأسرة هي النواة الأولى في تكوين المجتمعات.
جاء هذا التصريح خلال مقابلة ببرنامج "لبيك اللهم لبيك" تحت عنوان "دور الأسرة في ترسيخ القيم والشعائر الدينية" وذلك على قناة الشارقة الفضائية بمناسبة الاحتفال بالعيد الأضحى المبارك، موضحاً أن الأسرة ليست فقط الحاضن الأول للفرد، بل هي المدرسة الأولى التي تغرس فيه معاني الإيمان، والرحمة، والتسامح، والتكافل، وهي قيم تتجلى بأبهى صورها في موسم الحج.
وأشار الدكتور أحمد آل علي، إلى أهمية دور الأسرة في ترسيخ القيم عند النشء، وذلك بغرس بعض المفاهيم كتعزيز المعاني الدينية والتربوية التى توضح بها الأسرة لأبنائها أهمية فريضة الحج كركن من أركان الإسلام، وما تحمله من معاني التواضع والمساواة بين الناس، كما تُغرس في نفوس الأبناء القيم الروحية مثل التوبة، والتقرب إلى الله، والصبر، والتضحية، بالإضافة نشر القيم الإنسانية لتعزيز الأسرة معنى مفاهيم العطاء، والتكافل، والرحمة من خلال أعمال مثل ذبح الأضحية وتوزيعها على المحتاجين بدون النظر إلى عرق أو جنس، مما يساعد على تعلم الأبناء احترام الأخر، حيث أن الحج يوفد له المسلمين من جميع انحاء العالم.
وحول تقوية الروابط الأسرية، أفاد الدكتور أحمد آل علي، بأن هذا الترابط يأتي من خلال الاجتماعات العائلية في العيد، بما تعزز روابط المحبة والمودة، ويتعلم الأبناء أهمية صلة الرحم التى تسود أجواء الفرح والتسامح، مما يرسخ قيم الصفح والتعاون بين أفراد الأسرة والمجتمع فضلا عن الحث على بناء القدوة الحسنة وأن تكون الوالدان قدوة لأبنائهم في أداء الشعائر، والدعاء، والتكبير، والتصدق، ما يعزز لديهم حب العبادة والعمل الصالح في جميع صوره من المشاركة في الأعمال الخيرية، وتشجيع الأسرة أبناءها على المشاركة في مبادرات خيرية أو تقديم المساعدة للمحتاجين، مما ينمي فيهم الإحساس بالمسؤولية المجتمعية
وحول محور تحول الأسرة من التعليم إلى القدوة، قال الدكتور أحمد آل علي، بالفعل دور الأسرة لا يقف عند حد التعليم والتلقين فقط، بل يتعدى إلى التطبيق العملي والقدوة الحسنة، وهي من أقوى وسائل التأثير في سلوك الأطفال، ولأن الأطفال لا يتعلمون فقط مما يقال لهم، بل مما يرونه ويعايشونه، فحين يشاهد الطفل والده يصلي بخشوع، أو والدته تقرأ القرآن وتستقبل العيد بتكبير وفرح، فإنه يكتسب هذه السلوكيات تلقائيا، ويترسخ ذلك في وجدانه، ومن أمثلة القدوة المؤثرة، رؤية الأب يخرج الزكاة أو يذبح الأضحية ثم يوزعها على الفقراء، ومش، لعائلة في أداء مناسك العمرة أو الحج، أو الحديث عنها ،كما أن مشاركة الأم للأطفال في إعداد الطعام للفقراء أو زيارة الأرحام في العيد، ونشر التسامح واحترام الكبير، كلها صور عملية للقيم.
وأجاب الدكتور أحمد آل علي، عن ما هي الأمور التي تخلق أسرة مؤمنة فاضلة، بقوله بأن الأسرة المؤمنة لا تنشئ أبناءها بالكلام فقط، بل بـ القدوة والسلوك والتجربة، وموسم الحج والعيد فرصة عظيمة لترسيخ هذه القيم في جو مفعم بالإيمان، المحبة، والمشاركة، وأهم الأسس التي تساهم في بناء أسرة مؤمنة وفاضلة، التمسك بالدين والتربية الإيمانية من أداء العبادات جماعة، قراءة القرآن، الدعاء، الحديث المستمر عن القيم والآخرة وأهمية العمل الصالح، فضلا عن الحوار والمشارك والنقاش مع الأبناء حول معاني الحج، المغفرة، التوبة، الرحمة، وأهمية صلة الرح وتشجيع الأبناء على الأسئلة الدينية والرد عليها بلغة مبسطة، والبيئة الطيبة المحيطة بالمنزل تساعد على الهدوء، الرحمة والمودة، واختيار الأصدقاء والبرامج المناسبة، والابتعاد عن المؤثرات السلبية.
وفي نهاية الحوار المثمر اوصى الدكتور أحمد تبد الله آل علي، بالاهتمام بالمناسبات الدينية ولاحتفاء بالأعياد، وتعظيم الشعائر، وشرح مغزاها للأطفال بشكل مبسط ومرح، اشراك الأطفال في التبرع، مع زيارة المرضى، ومساعدة المحتاجين، ليشعروا بأهمية خدمة المجتمع