ردود أفعال واسعة من جمهور ومحبي النجم أحمد السقا صاحبت، إعلان مهرجان الجونة السينمائى في دورته الخامسة بتكريمه ومنحه جائزة الإنجاز الإبداعي اعترافا بمسيرته السينمائية الاستثنائية ومساهمته الفائقة في مشهد صناعة السينما المصرية التي تمتد لأكثر من عقدين من الزمان، حيث ولد السقا نجم منذ ظهوره الأول، وتربع علي عرش الاكشن، وأصبح ملك الأكشن كما لقبه الجمهور.

تعليقًا على ذلك، قال أحمد السقا قائلًا: "إنه لشرف عظيم لي أن يتم تكريمي بجائزة الإنجاز الإبداعي لمهرجان الجونة السينمائي هذا العام. بينما استرجع مسيرتي، أتذكر جميع عظماء صناعة السينما الذين أثروا في مسيرتي المهنية وعلموني وألهموني. أنا ممتن جدًا لهم، جنبًا إلى جنب مع عائلتي وجمهوري العزيز على كل الحب والدعم الذي قدموه لي على مر السنين. أدين بهذا الإنجاز لكل هؤلاء الأفراد المدهشين الذين وقفوا إلى جانبي في كل خطوة".
 
أدوار ثانوية
تخرج السقا، نجل رائد مسرح العرائس في مصر صلاح السقا، في المعهد العالي للفنون المسرحية. بدأ حياته المهنية بأدوار ثانوية قبل انطلاقته في التلفزيون في مسلسل "من الذي لا يحب فاطمة؟" المقتبس من رواية أنيس منصور و مسلسل "نصف ربيع الآخر" من بطولة يحيى الفخراني وإلهام شاهين. في السينما، اشتهر من خلال التمثيل جنبا إلى جنب مع محمد هنيدي في الفيلم السينمائي "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، وهو الفيلم الذي قدم مفهوم "سينما الشباب" إلى الجمهور المصري من خلال اعتماده على مجموعة من الممثلين الشباب الذين أصبحوا الآن أكبر المشاهير على الساحة الفنية. أصبح الفيلم الأعلى إيرادا في تاريخ السينما المصرية في ذلك الوقت، ولا يزال يتصدر الرسوم البيانية كأعلى أرباح لفيلم مصري حتى الآن.

يعتبر السقا رائد سينما الحركة الحديثة في الشرق الأوسط، ويشتهر بقيامه بمشاهد الحركة الخطيرة بذاته دون الاستعانة ببديل. تضم مسيرته 11 فيلما سينمائيا ضخم الإنتاج، من بينها فيلم "أفريكانو" لعمرو عرفة، و"تيتو" لطارق العريان، و"إبراهيم الأبيض" لمروان حامد، و"المصلحة" لساندرا نشأت، و"مافيا"  وسلسلة أفلام "الجزيرة" لشريف عرفة. كما قدم أفلامًا رومانسية ناجحة مثل فيلم "شورت وفانلة وكاب" لسعيد حامد، وفيلم "عن العشق والهوى" لكاملة أبو ذكري و"تيمور وشفيقة" لخالد مرعي ، وأفلامًا كوميدية مثل "همام في أمستردام" لسعيد حامد و"ابن القنصل" لعمرو عرفة و"بابا" لعلي إدريس.
 
البطولة المطلقة
استطاع أحمد السقا أن يكون واحداً من أهم نجوم الشباك منذ تقديمه البطولة المطلقة الأولى في فيلم "شورت وفانلة وكات" واستمر بعد ذلك محافظاً على مكانه حتى وقتنا هذا مقدما أفلام "أفريكانو"، "مافيا"، تيتو"، "الديلر"، "حرب أطاليا"، "الجزيرة"، "بابا"، "عن العشق والهوى"، "تيمور وشفيقة"، "الجزيرة 2"، وغيرها من الأفلام التى يعشقها الجمهور.

خلال مشواره الفني المليء بالأعمال الفنية سواء سينمائية أو تليفزيونية، لم يتأخر عن مساندة أصدقائه من الفنانين أو المخرجين والوقوف بجانبهم وظهر ذلك بمشاركاته الدائمة كضيف شرف في العديد من الأفلام والمسلسلات، بل ويعد السقا أكثر فنانين جيله ظهوراً كضيف شرف في الأعمال.فى عام 2001، وبعد تقديم احمد السقا لأول بطولاته السينمائية في فيلم "شورت وفانلة وكاب" وتحقيقه نجاحاً كبير، ظهر كضيف شرف في فيلم "رشة جريئة" مع أشرف عبد الباقى وياسمين عبد العزيز، وبعدها في عام 2004 ظهر كضيف شرف في مسلسل "لقاء على الهوا" مع النجمة يسرا، وفى العام التالى شارك في فيلم "حمادة يلعب" مع أحمد رزق وغادة عادل وظهر في مشهد واحد فقط حيث كان الفيلم البطولة الأولى لأحمد رزق في السينما.

وشارك احمد السقا أيضاً كضيف شرف في مسلسل "السندريلا" 2006، مع صديقته منى زكى، وفى العام التالى ظهر في مسلسل "لحظات حرجة" مع عدد كبير من النجوم، ثم فيلم "على جنب يا اسطى" عام 2008 مع اشرف عبد الباقى، والجزء الثالث من مسلسل "تامر وشوقية 3" عام 2009 مع أحمد الفيشاوى ومى كساب، وظهر ايضاً كضيف شرف في الجزء الثانى من مسلسل "العيادة" بطولة بسمة وخالد سرحان وإخراج عمرو عرفة.

وفى فيلم "سمير وشهير وبهير" للثلاثى أحمد فهمى وشيكو وهشام ماجد ظهر احمد السقا في مشهد واحد نظراً لصداقته بأحمد فهمى، وبعدها شارك في حلقة من حلقات مسلسل "عاوزة أتجوز" مع النجمة هند صبرى الذى تربطه بها صداقه قوية، وظهر احمد السقا بمشهد واحد ايضاً في فيلم "على جثتى"مع أحمد حلمى وغادة عادل نظراً لصداقته مع الثنائى.
وفى عام 2014 ظهر أحمد السقا مع الزعيم عادل امام في مسلسل "صاحب السعادة"، ومؤخراً صور السقا دوره كضيف شرف في فيلم "حرب كرموز" الذى يعد أول بطولة لصديقه أمير كرارة ووافق السقا على الظهور دعماً له في هذه التجربة، ومن المقرر أن يظهر أيضاً كضيف شرف في مسلسل "عوالم خفية" مع عادل امام، وكذلك في فيلم "الفلوس" مع تامر حسنى، و"سبع البرمبة" مع رامز جلال، وفى مسلسل "سكر زيادة" مع نادية الجندى ونبيلة عبيد، وأخيراً في "الاختيار" مع أمير كرارة.