أعلنت دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة في لقاء جمع الإعلاميين ومسؤولي جمعيات المحافظة على التراث في الامارة تنظيم مشروع لاستقصاء استقصاء للمرافق التراثية في الامارة .وقال مدير عام الدائرة أحمد الطنيجي ان الجهود المبذولة في هذا الأمر تتضمن البحث في كل مرفق تشتم منه رائحة الاثار والتراث بدءا من شعم وحتى المناطق الجنوبية وتشمل المساجد والحصون والبيوت القديمة وغير ذلك .

وتابع ان  الدائرة استخدمت التقنية العصرية لايجاد بيانات للمواقع الأثرية  وهو الشيء الذي مكنها من توثيق 2300 موقع ومبنى تاريخي في رأس الخيمة ولدينا  طموح في زيادة  العدد  الإجمالي الى 3000 موقع سيتم توثيقه خلال عام 2020،بينما تنتهي الدائرة من قاعدة البيانات الخاصة بالمباني والمواقع التاريخية في الامارة قريبا .

وِتحدث الطنيجي في اللقاء شارحا الإنجازات التي قامت بها الدائرة في عام 2019 وما ستقوم به خلال عام 2020  موضحا أن الدائرة انتهت من ترميم  المرحلة الأولى لموقع الجزيرة الحمراء بالتعاون مع مبادرات رئيس الدولة وتضم 25 مبنى تاريخي منها مساجد وقلاع وحصون وبيوت قديمة وأسواق، وسيتم افتتاحه للسياح والزوار قريبًا، كما سيتم خلال عام 2020 ترميم وتأهيل موقع ضاية التاريخي ودعمه بالخدمات التي تشمل اللوحات التعريفية، والاستراحات كما سيتم
إعادة تأهيل برج الفلية وبرج النصلة بالقرب من الحويلات جنوب الامارة، وتضع الدائرة أولوية للصيانة والترميم بحسب أهمية المبنى ودرجة التحمل ونوعية الأخطار التي تتعرض لها المباني بحيث يتم تدعيمها بالشكل المطلوب.

 وأوضح الطنيجي انه تم اكتشاف ٥٤ موقع تاريخي  جديد في شمل في عام 2019  وتم  الانتهاء من عدد من المسوحات مثل مسح موقع مكان قطار الاتحاد وستضاف للمواقع وتضاف المكتشفات لمقتنيات متحف رأس الخيمة.
 وأكدت أمل النعيمي مسؤولة الاتصال الحكومي في دائرة الآثار والمتاحف  أن افتتاح  موقع الجزيرة الحمراء للزوار سيكون من خلال مهرجان الحرف  الذي ستنظمه الدائرة في فبراير  2020 ، متضمنا تقديم عروض حية للحرف، التي كانت سائدة كما ستطلق  مبادرة “ آثارنا أمانة “ لتوعية المجتمع بأهمية  المحافظة على الآثار كما سيتم افتتاح موقع ضاية بالتعاون مع هيئة السياحة

وقالت النعيمي :لدى دائرة الاثار والمتاحف شراكة مع عدة جهات اعلامية وبحثية مثل جامعة نيس وعدد من الجامعات لإعداد البحوث والتنقيب عن الأماكن والآثار التاريخية، وتعزيز التواصل مع جمهورية الصين لدراسة السيراميك الصيني  وعمليات البحث والتنقيب والمشاركة بالمكتشفات داخل الامارة وخارجها .
وبحسب النعيمي فان  المتحف تلعب دورا مهما في التعليم والتثقيف من خلال جذب   الطلبة للمتحف وإشراكهم في عمليات التنقيب، وتم توثيق زيارة أكثر من ألفين طالب وطالبة في عام 2018 وجاري الانتهاء من إعداد برنامج تعليمي ممنهج لزيارة الطلبة للمتحف.

وقامت الدائرة في الفترة الماضية  بالعديد من  المشاركات الخارجية التي تمثلت في  المشاركة في ثلاث معارض في الصين ومشاركة الحكومة الصينية في تجميع القطع السيراميك وإبراز ما تم التنقيب عنه في شمل من قطع سيراميك تعود الى القرن الثاني عشر وخاصة بامبراطور الصين تلك الفترة مما يعني قوة العلاقات التاريخية الضاربة بالجذور، كما تمت مشاركة المتحف في معرض التسامح والمشاركة في توثيق ٣٠٠ قطعة في النظام الموحد لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة وارسال عدد الموظفين لدورة الى بريطانيا في ادارة المتاحف، كما تمت عمليات صيانة في مبنى المتحف واكتشاف مدبسة قديمة، وسيتم تجديد طرق عرض مقتنيات المتحف وعرض مكتشفات جديدة  مثل أقدم حبة قهوة تعود للقرن الثاني عشر.

 وأضافت أمل النعيمي  أن عام 2019 شهد عدة فعاليات أهمها مهرجان تراث الشعوب، وعدد الضيوف وصل الى ٣٠٠٠ زائر ، بالإضافة الى معرض السيارات الكلاسيكية الذي حضر ٤٠٠ شاب، ومهرجان الحصن الحصين الذي حكى قصة الحصن ايام الاحتلال، وفعالية يوم المرأة الاماراتية التي  دائما ما تحظى بحضور الشيخة هنا بنت جمعة الماجد قرينة حاكم رأس الخيمة، وهدفت الفعالية  لتشجيع العنصر النسائي بالمحافظة على التراث، بالاضافة الى القوافل التراثية، ومبادرة زيارات استهدفت فيها موظفي الدائرة لزيارة عدد مناطق تاريخية داخل الامارات وخارجها.

وعلى هامش الإحاطة الإعلامية وقعت دائرة الآثار والمتاحف  اتفاقية تعاون مع أحد الشركات المتخصصة في الايزو لمتابعة العمليات الإدارية في الدائرة على المستويات الإدارية المعتمدة عالميا.