أخطاء يرتكبها موظفو المكتب تؤدي إلى آلام الظهر

أخطاء يرتكبها موظفو المكتب تؤدي إلى آلام الظهر

حذرت خبيرة تقويم عظام من خمسة أخطاء يومية يرتكبها الناس في مكاتبهم أثناء أوقات العمل، والتي يمكن أن تسبب مشاكل في الظهر.
وترجح الدكتورة جولييت هوبسون أن الكثيرين لا يفعلون ما يكفي لتقليل الضغط والإجهاد على أنفسهم في وظائفهم اليومية، وبمرور الوقت، يمكن أن يسبب تراكم التوتر ألما في الظهر.
وتتابع أن الخطأ الآخر الذي يرتكبه الموظفون في المكاتب على أساس يومي، هو عدم شرب كمية كافية من الماء، لأن الحفاظ على الماء يضمن تشحيم المفاصل، ما يقلل من الآلام في الظهر.
 
ووفق ما نشره موقع "إكسبرس"، تلاحظ الطبيبة أن مرضاها الذين يعانون من آلام الظهر لا يأكلون في كثير من الأحيان ما يكفي من الأطعمة الغنية بالبروتين، وهي مهمة لأنها تحفز النمو والإصلاح داخل الجسم.
وأيضا، عندما يتعلق الأمر بالأنظمة الغذائية، يمكن أن تسبب الكثير من الحلويات مشاكل حول الظهر، حيث تؤدي الوجبات الخفيفة السكرية إلى الالتهاب وتترك العناصر الغذائية التي تبني القوة في هذا المجال.
 
ويتمثل التحذير الأخير للدكتورة هوبسون في أن الناس يرتكبون خطأ بسيطا يتمثل في عدم التجول بشكل كاف خلال أوقات العمل. لذا تقترح على الجميع وضع تذكيرات على هواتفهم للقيام بذلك، وخاصة العاملين في المكاتب.
 
وتابعت تقول: "قد لا يعرف الناس، لكن صحتنا الجسدية وصحتنا العقلية مترابطتان للغاية. إذا كان العقل متوترا، فإن هذا يشير إلى أن الجسم في خطر. ويتفاعل الجسم مع الإجهاد عن طريق إطفاء العضلات القصيرة حول الفقرات، ما يجعل هذه العضلات المستقرة تنام بشكل فعال، وبالتالي تكون عرضة للخروج عن المحاذاة، ما يتسبب في ألم العمود الفقري".
وأضافت: "قد يتسبب هذا في مزيد من التوتر لدى الشخص، ما يعني دورة مستمرة من الألم والتوتر. وقد يبدو الأمر واضحا، لكن النهوض والتحرك لمدة 10 دقائق، كل 45 دقيقة، يمكن حقا أن يحدث فرقا كبيرا".
 
وشرحت: "يعد المشي طريقة رائعة لشد العضلات مرة أخرى بعد الجلوس ساكنا، عندما لا يتم استخدام عضلات معينة منذ فترة".
واشتركت الدكتورة هوبسون مع "Equals Money"، كجزء من حملتها التي تهدف إلى زيادة الوعي حول الإجهاد في مكان العمل الذي يسبب المضايقات الجسدية.
وأجرت الشركة بحثا شمل 1500 موظف مكتبي، ووجدوا أن 88% يعانون من بعض أشكال الألم الجسدي، بما في ذلك آلام الظهر أو الرقبة أو المفاصل، أثناء العمل.
ومن بين هؤلاء، يعتقد 82% أن مستويات التوتر في العمل تساهم في عدم الراحة الجسدية لديهم.
 
ونتيجة لذلك، قال 36% إن الألم يصرف انتباههم عن وظائفهم، وقال ربعهم إنه يمنعهم من الاستمتاع بأنشطة خارج العمل.
وعندما يتعلق الأمر بإدارة الألم، فإن 31% منهم يتناولون بكثافة مسكنات الألم، و47% يعتمدون تقويم العظام.
كما ظهر أن 90% ممن لديهم وظيفة مكتبية يعانون من ضغوط في العمل. ووجدت النتائج أن 56% يواجهون عبء العمل الهائل، و31% نقص التواصل، و28% الإدارة السيئة، وهي من بين الأسباب الرئيسية للإجهاد في مكان العمل.
 
وقال ثلاثة أرباعهم إن الإجهاد في مكان العمل جعلهم يرغبون في البحث عن وظيفة جديدة، و29% منهم يبحثون بشكل مكثف. واضطر 60% إلى قضاء بعض الوقت بعيدا عن مكان العمل بسبب الإجهاد.
 
أمراض عدة تهدد مستخدمي الكمبيوتر
يجلس كثيرون في مواجهة شاشات الكمبيوتر لفترات طويلة لأداء بعض المهام تارة، ولقضاء وقت الفراغ تارة أخرى. وقد يتسبب جلوسهم هذا في أمراض يجهلها كثير منهم.
وحذر باحثون من ستة أمراض تصيب الأشخاص الذين يجلسون طويلاً أمام شاشات الحاسب الآلي أو التلفزيون.
وتأتي أمراض القلب على رأسها، إذ إن العضلات أثناء الجلوس لفترات طويلة تحرق كمية قليلة من الدهون، كما أن الدم يسير ببطء في الأوعية الدموية ما يساعد على تشكل الخثرات الدموية، ويقلل من نشاط القلب ويزيد من احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب الأخرى.
من جهتها تتأثر الصحة العقلية بالجلوس لوقت طويل، فالأداء العقلي يتباطأ بشكل ملحوظ خاصة لدى النساء، بحسب دراسة حديثة.
 
كذلك تسبب مواجهة الحاسب الآلي ضغطاً كبيراً على الكتفين والعمود الفقري، وتمنع الدم والعناصر المغذية من التدفق بين الفقرات، وهي وراء الشعور بآلام شديدة في منطقة الظهر والكتفين، كما تزيد احتمال الإصابة بالديسك وأمراض العمود الفقري الأخرى. هذا بالإضافة إلى ضمور الأوراك، خاصة أنها تحتاج إلى الحركة الدائمة لتؤدي وظيفتها في موازنة الجسم.
 
بدورها تأتي البدانة كنتيجة طبيعية للجلوس لفترات طويلة، لكن الخطر الأكبر يتمثل في متلازمة التمثيل الغذائي المصاحبة للبدانة، والتي تقود إلى ارتفاع مستوى السكر والكوليسترول بالدم.
 
أما الأشخاص الذين يجلسون لوقت قصير أقل عرضة للإصابة بأمراض الكلى المزمنة من الذين يجلسون لفترات طويلة، حيث أظهرت نتائج الدراسة انخفاض احتمال الإصابة بأمراض الكلى بنسبة 30% للنساء اللواتي قللن عدد ساعات جلوسهن من ثماني إلى ثلاث ساعات، في حين بلغت 15% لدى الرجال.
وينصح خبراء بالاعتدال والاسترخاء كل 15 دقيقة لمن يضطره العمل إلى الجلوس طويلاً.