أدانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الارهابي الذي استهدف سفارة جمهورية أذربيجان في العاصمة الإيرانية طهران وأسفر عن سقوط قتيل وجرحى من طاقم السفارة، مشددة على واجب حماية المباني الدبلوماسية بحسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية.

كما أعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لحكومة جمهورية أذربيجان وشعبها الصديق، ولذوي ضحية هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
 وفي تطور جديد قررت أذربيجان، الجمعة، سحب دبلوماسييها وإخلاء سفارتها في إيران عقب الهجوم الذي استهدف السفارة بطهران واعتبرت إيران مسؤولة عن الهجوم، في وقت اعتبر رئيسها، إلهام علييف، ما حدث عملا إرهابيا. وكان مسلح برشاش كلاشنيكوف قتل مسؤولا يتولى الحفاظ على الأمن في سفارة أذربيجان في طهران الجمعة وجرح حارسين آخرين.

وذكرت وزارة الخارجية الأذرية أن حالة المصابين مرضية، كما تم فتح تحقيق، بحسب وكالة فرانس برس.
وفي وقت لاحق أمس الجمعة، قررت أذربيجان إخلاء سفارتها في طهران واعتبرت إيران مسؤولة عن الهجوم.
ومن جانبها، قالت شرطة العاصمة الإيرانية إنها اعتقلت منفذ الهجوم، وتخضعه حاليا للتحقيق لمعرفة الدافع وراء الهجوم، وفق رويترز.

وذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية في إيران أن المهاجم وصل دخل إلى السفارة ومعه طفلان، مشيرة إلى أن الدافع قضايا شخصية وفق ما نقلت عن قائد الشرطة.
 وعلى موقع تويتر، كتب الرئيس الأذري، إلهام علييف، أن الهجوم على سفارة باكو في طهران، الذي ندد به بشدة، عمل إرهابي، وطالب بإجراء تحقيق سريع ومعاقبة الإرهابي، الذي نفذ الهجوم.

وتضم إيران الملايين من أفراد العرقية الأذرية، ولطالما اتهمت باكو بتأجيج النزعات الانفصالية على أراضيها.
ويهيمن الفتور تقليديا على العلاقات بين باكو وطهران، إذ إن أذربيجان الناطقة بالتركية تعد حليفا مقربا لتركيا، الخصم التاريخي لإيران.
وتتوجس طهران من التعاون العسكري بين أذربيجان وإسرائيل، التي تعد مزودا مهما للأسلحة إلى باكو، مشيرة إلى أن تل أبيب قد تستخدم الأراضي الأذري للتحرك ضد إيران، طبقا لـ”فرانس برس.