جمعية الصحفيين الإماراتية تطلق اسم نوال الصباح على جائزة أفضل صانع محتوى
أذربيجان تقيم نقطة تفتيش عند مدخل ممر حيوي إلى أرمينيا
أعلنت أذربيجان أنها أقامت نقطة تفتيش على الطريق الحيوي الذي يربط أرمينيا بناغورني قره باغ والمعروف باسم “ممر لاتشين”، وهو قرار “غير مقبول” بالنسبة ليريفان.
وأعلن حرس الحدود الأذربيجاني في بيان أقامت اذربيجان نقطة تفتيش على الأراضي الخاضعة لسيطرتها عند مدخل طريق لاتشين-خانكيندي”، ردا على تحرك مماثل اتخذته يريفان السبت. وأكدت باكو أن هذا الإجراء وهو الأول منذ الحرب الخاطفة التي دارت بين أذربيجان وأرمينيا في العام 2020، اتخذ “لمنع النقل غير المشروع للعمالة والأسلحة والألغام من أراضي أرمينيا إلى العصابات غير الشرعية المؤلفة من قطاع الطرق الأرمن على الأراضي الأذرية».
وأكدت الخارجية الأذرية في بيان أنه “في 22 نيسان-أبريل سجلت كاميرات المراقبة التابعة لوزارة الدفاع دخول حاويتين إلى الأراضي الأذرية لأغراض عسكرية وقافلة آليات عسكرية أرمينية خلافا للإعلان الثلاثي ومعايير ومبادئ القانون الدولي”، مستنكرة “استفزازات” يريفان.
وقالت وزارة الخارجية الأذرية إن إقامة نقطة تفتيش “ستؤدي إلى الشفافية في التحركات... وبسط سيادة القانون وبالتالي ضمان سلامة وأمن التحركات».
وبحسب حرس الحدود الأذري تم “إبلاغ” قوة حفظ السلام الروسية المنتشرة في المنطقة و”مركز المراقبة الروسي-التركي” بهذا القرار.
ونددت وزارة الخارجية الأرمينية في بيان لها بـ”الاستفزاز الجديد مع ذرائع كاذبة لا أساس لها».
وتابع البيان أن هذه الخطوة الجديدة “غير مقبولة».
وأعربت الولايات المتحدة على لسان خارجيتها عن “قلقها الكبير من إقامة أذربيجان نقطة تفتيش في ممر لاتشين” داعية الطرفين إلى “تجنب الاستفزازات».
ونددت الخارجية الفرنسية في بيان بهذا التطور الذي اعتبرته انتهاكا لاتفاقات وقف إطلاق النار يمكن أن يعرقل عملية التفاوض.
وعت فرنسا إلى “إعادة حرية حركة نقل السلع والأشخاص والبضائع على طول ممر لاتشين في الاتجاهين. ومواصلة إمداد السكان بالغاز والكهرباء».
تحذّر أرمينيا منذ أشهر من “أزمة إنسانية” في قره باغ بسبب الحصار الأذربيجاني - وهو ما تنفيه باكو - في منطقة ممر لاتشين مما تسبب في نقص الأدوية والغذاء وانقطاع التيار الكهربائي.
ودعا الانفصاليون في ناغورني قره باغ موسكو، الوسيط في النزاع، إلى “بدء مباحثات فورا” لا سيما “لمنع إقامة نقطة تفتيش أذربيجانية».
وقال ممثلوهم الأمنيون في بيان “نتوقع اتخاذ إجراءات فعالة لحل المشاكل الأمنية في أسرع وقت ممكن” لسكان الجيب المتنازع عليه.
دارت حرب في 2020 بين أرمينيا وأذربيجان، الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان في القوقاز، للسيطرة على جيب ناغورني قره باغ.
غير أن الاشتباكات في ناغورني قره باغ أو عند الحدود بين البلدين ما زالت تندلع بشكل دوري. وأفادت وزارة الدفاع الأرمينية الأحد عن مقتل أحد جنودها “نتيجة نيران معادية” ظهرا قرب الحدود.
من جهته “نفى” وزير الدفاع الأذري هذه المعلومات “الكاذبة».
وجاء في بيان انه “تم اتخاذ اجراءات للرد بالشكل المناسب” على إطلاق نار من الجانب الأرمني، من دون مزيد من التفاصيل.
وناغورني قره باغ منطقة جبلية يسكنها الأرمن بشكل أساسي، وقد أعلنت من جانب واحد انفصالها عن أذربيجان بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. وما زال مصير الجيب يقوّض العلاقات بين يريفان وباكو رغم جهود الوساطة الروسية والأوروبية والأميركية.
وانتهى النزاع الأول في مطلع التسعينيات في مرحلة تفكك الاتحاد السوفياتي، والذي تسبب في مقتل 30 ألف شخص، بانتصار الأرمن بدعم من موسكو.
لكن أذربيجان حققت نصرا في خريف 2020 خلال الحرب الثانية التي خلفت 6500 قتيل وسمحت لها باستعادة الكثير من الأراضي.