أراء الكتـــــــــــــــــــــــاب

أراء الكتـــــــــــــــــــــــاب

مساحة نستعرض فيها الأفكار والإبداع بهدف إثراء الحياة الثقافية .. يعبر القارىء فيها عن رأيه ولا يمثل وجهة نظر الصحيفة نتلقى مشاركتكم عبر الايميل
abdalmaqsud@hotmail.com




السلام العائلي

يظن البعض أن السلام مصطلح يقتصر على العلاقة بين الدول ويطمئن إلى الحب، المصاهرة، الأخوة، والقرابة لتنظيم العلاقة في أجواء وردية إلى أن تأتي المستجدات من اختلاف وجهات النظر وتعارض المصالح فلا تجدي كل ليالي العشق والغرام ولا تنفع العشرة والقرابة لإنهاء الصراع على حضانة طفل بين زوجين أو تقسيم قطعة أرض على الورثة.
نعم القانون يحدد الإجراءات والحقوق لكن الواقع العملي، كم نسبة من يستطيع التحكم في مشاعره للبقاء في دائرة السلام بمفهومه العميق والممتد لكل التصرفات؛ فلا يسمح لنفسه بالتعسف في استخدام حقه أو التربص والكيد والشجار والتطاول، باختصار حالة الحرب التي تشتعل داخل محيط الأسرة الواحدة  مما يجعلها آيلة للسقوط بفعل العناد والجبروت.
في الحقيقة غياب ثقافة السلام يفوت علينا حل الكثير من مشاكلنا ويعطل ما تبقى من حقوق أطراف آخرين لا ذنب لهم ونحن أنفسنا لا طاقة لنا بتحمل أضراراً جديدة قد نندم عليها وقت لا ينفع ندم.
 السلام لا يمكن أن يصنعه محضر صلح أو قرار محكمة بين الخصوم إن لم يمتلكوا هم أنفسهم الإرادة الحقيقية لمواصلة السعي وراء مطالبهم والنزول عن بعضها والتوفيق والمفاوضة بالعقل والحكمة ووضع مصالح الأطفال في المقام الأول وهنا تختلف النتائج ما بين الكثير من الأسر  البعض يخسر كل شيء والبعض الآخر يجني ثمار الاختيار الأكثر وعيا على مر العصور.
منى عبد العزيز /كاتبة


الشيخوخة

الشيخوخة مرحلة من مراحل العمر، قد تؤثر على الشخص تأثيراً سلبياً ويدخل في أمراض مستعصية منها الزهايمر، وقد يصل المرء إلى الشيخوخة وهو بكامل تفكيره ويتمتع بصحة عالية تتماشى مع سنه، لكن الشيخوخة المرضية تتطلب من الأقارب العناية اللازمة والوقوف بجواره وقفة بها الرحمة ويعمها الاحترام لتاريخه وتعبه في التربية والعطاء.
ولأن الله سبحانه وتعالى أعلم بحال العباد فقد وصى على الوالدين بل رفع قدرهما لمنزلته وقرن العبادة له وطاعتهما في كفة واحدة، ومنح من يلبي رغباتهما الجنة ووعدهم بالمثل في الدنيا، الشيخوخة مرحلة لا يمكن أن يسيطر عليها صاحبها ولم يكن بيده البقاء حيا مريضا أو معافى، لذا على المحيطين به التعامل مع هذه الفئة بكل حب ورحمة، صحيح أن الوالدين حملا أطفالهما وكانا من أشد الناس حرصا وفرحا لأن يشاهدا ابنهما يكبر وينمو، إلا أن المساعدة والخدمة للوالدين في الكبر يشوبها انتظار انتهاء الأجل.
الرعاية النفسية عند أصحاب الشيخوخة أهم بكثير من الرعاية الصحية ، لأن أمراض الشيخوخة تتقلص في نظرة الآخر له، وشعوره الدائم أن من حوله ينتظرون أجله، وأنه لم يعد له فائدة، هذا الشعور حتى ولو شعر به شاب لأصيب باليأس و القنوط و ربما أقدم على فعل مكروه لنفسه، فالاهتمام والمحبة والرحمة طوق النجاة لمن وصلوا إلى سنة الشيخوخة ويعانون من أمراضها.
 سمر حمدي


السلام

السلام اسم من اسماء الله الحسنى، ولأهميته وضرورة وجوده ارتقى لهذه المنزلة الرفيعة بأن يقترن برب العزة، فالسلام متعدد الأوجه: فمنه السلام النفسي للفرد الذي يعود بالضرورة على المجتمع بالنفع، والسلام المجتمعي، والسلام الدولي بين البلدان، في النهاية هو الطمأنينة والراحة والتعايش السلمي بين الجميع.
السلام النفسي ينشأ مع الفرد حين يؤمن بأن كل ما قدر له وما يحدث من حوله هو مقدر وبيد الله، وأن الابتلاء والرخاء مجرد اختبار في الدنيا، والتأكد أن المصائب بلاء والرخاء أيضا بلاء، فلو لم يتحكم الشخص في نفسه عند السراء سوف ينزلق إلى بئر النسيان وعدم التعبد والشكر لصاحب المنة والقدرة في إعطائه هذا الثراء وهذه النعم، فلو غفل عن الشكر والحمد كان بلاء عظيما واختبارا قاسيا جدا يهوي بصاحبه إلى الهاوية، ونفس الشئ عند من يضجر وييأس من رحمة الله ويشكو الله للعباد ويمشي بين الناس غاضبا قانطا من رحمة الله، لم يصبر على البلاء من مرض أو نقص في الأولاد وضيق الرزق في المال، كل هذه المظاهر المادية لو لم يصبر عليها لصار مبتلى حقا.
وهؤلاء لم يعرفوا السلام قدر معرفته، لأن الأحاديث النبوية تشير دائما إلى الصبر وأن المؤمن أمره كله خير فإذا أنعم الله عليه شكر وإذا ما ابتلي صبر، ففي كلتا الحالتين خير، وفي حالة الوصول إلى هذا الرضا سيتحقق السلام النفسي ويشعر المرء بالطمأنينة والراحة.
أما السلام المجتمعي فمن صوره الشعور الدائم بالجميع ومد يد العون والمساعدة للمحتاج، وزيارة المرضى وتنمية فكرة التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع مما يخفف الأعباء على الفقراء ، وجود الجمعيات الخيرية الحقيقية التى تشارك في التنمية من بناء مستشفيات وحفر آبار وأماكن إيواء للمنكوبين تسهم في نشر المحبة والسعادة بين أفراد المجتمع.
والسلام بين الدول يبدأ من تبادل الخبرات والدعم اللوجيستي والدعم الكامل في لحظات المحن والكوارث الطبيعية وغيرها، والسلام يكون بين دولتين مشتركتين في الحدود جغرافيا وبينهم نزاع، ففي وجود السلام سيستفيدون من بعضهم في مجالات عديدة منها القطاع التجاري والتبادل الخبرات في التعليم وتبادل المحاصيل، والبلاد التى تربطها حدود غالبا ما تكون أقرب إلى سهولة التنقل وقلة التكلفة في نقل البضائع وغيرها، حتى أن السلام سيجعل الأرض واحدة ويسهل استخدامها في زراعة ما تحتاجه الدول من محاصيل تدعم السلة الغذائية.
سيظل السلام هو البوابة الحقيقية للبناء والتعمير، فبه وحده تنعم الدول وتزدهر بالتنمية والرخاء، وفي هذه الحالة سيعيش العالم في أجواء من التكاتف بدلا من الصراعات الواهية في الاستيلاء على مدخرات الدول الأضعف، بينما بالسلام لم يكن هناك قوي وضعيف غني وفقير لأن الجميع يعتبر نفسه في حظيرة السلام والأمان.
ممدوح جاد


التطور

ظلت دائما الآية الدالة على خلق أدم من سورة البقرة تمثل لي سؤالا ليس له جواب " وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30)  كيف للملائكة و هي المخلوقات التي لا تعصي ربها أبدا أن تجادل الله في مثل هذا الشأن إلا أن يكونوا قد رأوا رأي العين ما جعلهم يقولون هذا، إذاً هناك بالفعل حلقة مفقودة أو لغز تطلب بحث طويل حتى أتمكن من الربط بين التطور و جعله سببا لمزيد من الإيمان بالخالق و ليس العكس كما يريد أن ينتهي إلى ذلك الملحدون لهوى في أنفسهم .
هل هناك أدلة علي التطور في القراّن ؟ نعم ونمر عليها مرور الكرام أو نفهمها كما فهمها و نقلها إلينا لسلف الصالح بما توفر لديهم من علم في وقته. أولها هذه الآية في أوائل سورة البقرة التي إن قرأت تفسيرها عند الكثيرين ستجده مجرد اجتهاد غير مستساغ في وقتنا هذا – وستدرك أنها بالفعل تشير إلى مخلوق آخر شبيه بالإنسان الذي كان يتميز بجمجمة ذات تجويف دماغي صغير جدا نسبة لحجم الرأس مما يدل على أن حجم المخ لدى هذا الكائن كان صغيرا جدا و لهذا ربما كان كائنا همجيا غير عاقل حتى لحظة الاصطفاء .
من المعروف أيضا أن كل نبي كان يخاطب قومه بما يدركون و يحتج عليهم به و من المعلوم أن سيدنا نوح يعتبر الأب الثاني للبشرية و هو قريب عهد بسيدنا اّدم و قومه ربما شهدوا آباءهم الأولين و قد احتج عليهم سيدنا نوح قائلا " مالكم لا ترجون لله وقارا و قد خلقكم أطوارا " فهل كان قوم نوح على دراية بالنطفة و العلقة والمضغة و العظام و كسائها لحما كما فسرها المفسرون ؟؟!! لا أظن ذلك و ما أظن ألا أنهم كانوا شهودا على تطورهم من " ذرية قوم آخرين "
وقد قال المولى عز وجل في سورة الأنعام " وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ (133) فقد قال سبحانه يستخلف ما يشاء و التي تتسع لكل شيء و ليس من يشاء ، وقال " من ذرية قوم اّخرين " أي دليل أوضح من هذا حتى في التفاسير الموجودة مثل الطبري الذي فيه : كما أحدثكم وابتداعكم من بعد خلق آخرين كانوا قبلَكم .
سأكتفي عند هذا الحد لأنتقل إلى الحلقة المفقودة في نظرية التطور و نبدأ بذكر بعض الآيات من سورة السجدة :
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4) يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ (5) ذَٰلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (6) الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ۖ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ (8) ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ ۖ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۚ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ (9)
يتحدث سبحانه عن خلق السماوات والأرض و نظرية النسبية و التي لم يكن المسلمون الأوائل على دراية بها بالتأكيد وليس لديهم من العلم ما يفسرها أكثر من ذلك  فلا عجب أن ما يليها يلخص إعجازا اّخر في خلق و تطور الإنسان و لكي نفهمه و نستوعبه من ناحية لغوية لابد من ملاحظة أحرف العطف التي تحدد مراحل التطور وبدأ ثم جعل ثم سواه و نفخ فيه.  
دكتور كريم سعيد عبد الرازق


الأنشطة

عودة المدارس واستقرار المراحل التعليمية يقتضي الاهتمام بالأنشطة المختلفة، حيث إن الأنشطة المتعددة تمنح الطلاب قسطا كبيرا من نقل الخبرات فضلا عن ترسيخ مبدأ الولاء والانتماء للوطن، وذلك من خلال الممارسة اليومية للنشاط المطلوب.
تبدع الأنشطة من طابور الصباح والإذاعة المدرسية التى يتحمل فيها مسؤول الصحافة والإعلام هذه المهمة بالاستعانة المباشرة مع مسؤولي الإشراف اليومي في تجهيز فقرات الفترة الصباحية، وتبدأ غالبا باختيار مجموعة من الطلاب المتميزين في الإلقاء وأصحاب الحضور وسرعة البديهة ليقوموا بتنفيذ الفقرات التى تتكون من تلاوة القرآن الكريم، ونشرة الأخبار وأهم العناوين وطرح حديث نبوي شريف يحث على التعليم وحسن القلق، ويزيد من اهتمام الطلاب بنظافة المدرسة والتعاون مع الزملاء ونشر المحبة والإخاء بين الجميع ونزع الضغينة والابتعاد عن العنصرية والقبلية.
ومن فوائد نشاط الصحافة المدرسية، اكتشاف المواهب في مجال كتاب الاخبار والإلقاء الإذاعي مما يسمح للطلاب بالتوجه في تعليمهم لصقل مواهبهم وممارستها بشكل جيد بعد التخرج ويكونوا من رواد الإعلام المرئي والمقروء في المستقبل.
أما نشاط المسرح فهو أيضا له أهمية، فالمسؤول عن المسرح واحد من خريجي الكليات التربوية المتخصصة في المسرح، وهذا النشاط أيضا يكتشف المواهب الفنية من تمثيل والديكور والغناء والموسيقى، وهذا يعطى المجتمع فائدة كبرى من فنانين والمهتمين بالفن في المستقبل.
ونشاط التدبير المنزلي للطالبات في غاية الاهمية، لأنه يسمح للطالبات بتحمل المسؤولية في الطهى والوقوف بجدية في المطبخ إذا كان النشاط مخصص للطهي، أما إذا كان في مجال التدبير الخاص بالحياكة وهذا أيضا يسمح بالتعليم والكفاءة والخبرة لأنها تعتبر مهنة.
أما المواد التى تعتبر دراسية وتميل إلى بناء الفكر كالتربية الفنية والتربية الزراعية، فهذه الانشطة مجتمعة تكون شخصية الطلاب والطالبات، فينبغي على مدراء المدارس والمهتمين بالمجال التعليمي أن يهتموا بالأنشطة لبناء اجيال لديها علوم الفن والأدب، لانهم بناة المستقبل وحاملي راية التنمية والتقدم.
ولو عدنا إلى عدة عقود من الاهتمام بالتعليم سنجد أن القائمين على القطاع التعليمي، اهتموا بالتفاصيل الدقيقة في بناء أبناؤنا، وذلك كان موجود حتى على أغلفة الكراسات من بعض الإرشادات التعليمية الهامة التى تغرس الاهتمام بالنظافة الشخصية للفرد والمجتمع والتمسك بالمدرسة وما بها من معدات، كانت هذه الارشادات تبث روح الولاء حتى بتعليم جدول الضرب والعمليات الحسابية البسيطة.
هذا الاهتمام من مسؤولي قطاع التعليم منحت الجميع رؤية في تبادل الخبرات وتأسيس جيد للطلاب، فالأنشطة مع كتابة وطباعة الإرشادات على الكراسات من أهم ما منح الأجيال الماضية طاقة من نور وأسساً لكوادر بشرية في جميع المجالات.
الشيماء محمد /خبير الصحافة والإعلام


توأمة

كثيرون يلتزمون بارتداء الكمامة على الفم والأنف والتي جاءت كتوأمة لجائحة كورونا التي اجتاحت العالم و توضع الكمامة كشيء احترازي للوقاية من وباء كورونا المستجد الذي يغزو العالم ، ويفتك بالبشر دون سابق إنذار.
 في إحدى الدول تضع غرامات عالية لمن لا يرتدي الكمامة  كوقاية احترازية من هذا الوباء ، وأخرى تفرضها للتجوال في الشوارع والأسواق ،فما الذي يجعل الناس ترفض وضعها رغم التحذير من عدم ارتدائها ومخاطرة على الصحة العامة ؟!
إن القناعة بأهمية الكمامة تنبع من داخل الفرد ، والقناعة بضرورة أخذ الاحتياطات الاحترازية أيضا دلالة على العقل المتوازن اليقظ لما يحيط به من مخاطر ، وحين يحظر علينا  مسؤولو  مراكز التسوق من الدخول دونها فإنهم  بلا شك أنهم على حق أيضا حفاظا على صحة الآخرين وعلى رواد المركز خشية انتقال الوباء من المخالطين وحاملي الفيروس.
علمتنا ظروف الحياة اتخاذ التدابير اللازمة في علاقتنا مع الآخرين والتيقظ لما حولنا من مخاطر ليس بالضرورة كورونا بل أمراض نفسية وعلل اجتماعية تتوالد مع الناس حسب أمزجتهم وعاداتهم وتقاليدهم مثل استخدام المعقمات والنظافة الزائدة عن حدها ومنع التصافح وتبادل القبلات والاحتضان للأطفال والكبار جميعها مقبولة للوقاية من الأمراض المعدية بكافة أنواعها ليس بالضرورة كورنا لكن كورونا فرضت ذلك على الجميع دون تمييز رؤساء وموظفين وعمال ومناوبين وأجهزة أمن وعابرين وغيرهم .
ترى تبقى مقولة الوقاية خير من العلاج الأهم في التطبيق كي نحافظ على أنفسنا وأحبتنا من الأوبئة والأمراض وغيرها من الآفات التي قد تصيبنا نتيجة الاستهتار واللامبالاة من قبل البعض في هذه الأمور المصيرية التي تحدد مستقبل البشرية جمعاء والتي يأتي التشديد في تطبيقها أمر حازم وهام وعلى السلطات المختصة في كل موقع  أخذ إجراءاتها في محاسبة كل من يفرط بذلك .
سحر حمزة/كاتبة


اعتقادات

طرأت على الفكر آراء لو أنها طرأت على الجبال لانهارت من وزنها وهول ما فيها من ثقل لا تتحمله ، أسأل وأتساءل لماذا ؟ وعلى الرغم من تدخل الحكومة الرشيدة لدينا في دولة الإمارات العربية المتحدة بنص قوانين رادعة لكل مزدرى للأديان والمعتقدات ، لا نكون واعين ومدركين بأن الحياة واهبها هو الله ، وخالق الخلائق فيها هو الله ، وأن من أجمل وصفات الحقد والغل في صيدلية الخالق سبحانه عقار اسمه الحب ، فيه يكتمل السلام ويحصل الوئام ، ولا أنكر على المنكرين إنكارهم لأي منكر ، ولكن دعونا نتأمل جميعا لكل ما يقوله بعض ناقصي العقول من الذين لم يعقلوا معنى الكلام فيلفظوه بلا وعي ولا إدراك ( فلان ليس من ديني لا تجوز الرحمة عليه ) أساسا فلان هو ميت ولم يطلب من أحد كان مشركا أو مسلما أن يترحم أحد عليه فلماذا نلعنه ؟ أحيانا نترحم على أيام دون سواها لأن لها فقط ذكرى طيبة ، ونترحم على أماكن حملت بين جنباتها بصمات من عمرنا ، وهل الرحمة هي للميت أو لأفعاله ، وهل الرحمة هي لأن الميت يستحق الرحمة أو لا ، أو لأن الرحمة هي لأنها مشتقة من اسم الرحمن سبحانه فنترحم بها على خلقه الذين هو أدرى بمن سيرحم ، وبمن سيلعن ، لا نملي على الله إن قلنا على أحد رحمه الله نتيجة إنسانيتنا المحبة للغير من خلال التعايش او العشرة او الجيرة ، ولا نملي على الله أن يلعن فلانا من الناس لأنه كذا ، إلا أن اللعن والترحم هو في يد الله الرحمن الرحيم ، وشديد العقاب ، فكم من مسلم استحق بأفعاله اللعن ، ولا نلعنه لأننا في الواقع لم نؤمر به ، وكم من غير ذي دين ترحمنا عليه دون أن نشعر ، خاصة إن لامست أيدينا وأعيننا أي شيئ من مكيفات هذا العصر الذي كانوا هم مخترعيه ، من مكيف أو هاتف أو وسيلة مواصلات وكم مرة قلت في قرارة نفسك ولدرء الحسد ، ما شاء الله تبارك الله في هذا المنتج ، إن كانت سيارة أو أي شيء جاء اليك من مصنع صاحبه مسيحي أو هندوسي أو بوذي أو يهودي فأنت تصلي عليه وتطلب له العمر المديد وسلامة يديه وما صنع  بدون أن تشعر، أنا لا أطلب منكم الترحم عليهم ، ولكن ترى هل إسلامنا يبيح اللعن على من يفيد البشرية ؟
كما أن هناك سلسلة من العقائد نمارسها بشكل يومي، ونهتم بها بشكل كامل، فلم يكن النقاب بشكله هنا مثلا كشكله في أفغانستان، أو كاللائي يرتدينه النساء في اليمن، ويختلف عن إندونيسيا ولدينا مساحات شاسعة من الوطن العربي يختلف فيها هذا الزي المتصل جذريا بالدين وتحديدا الدين الاسلامي، بحكم ورود آيات في كتاب الله العزيز تفصل طريقة وكيفية الماهية التي يكون عليها هذا الزي وطريقة ارتدائه، والذي تطور من حجاب إلى نقاب إلى غطاء للرأس إلى شادور، بقية الأسماء التي لم أبحث عنها، ولكن من الطريف أنه وفي أيام ٢٠٢٠ مع بداية جائحة كورونا، طرأت على الدنيا بأسرها ولأول مرة على سكان العالم زي موحد يعرف الكل ببعضهم بأنهم متحدون ضد عدو مشترك اسمه الوباء، ومن المدهش في المسألة أن الناس ومن كلا الجنسين صار مرتديا لهذا النقاب، مما جعل كُبريات الشركات تتنافس في وضع برانداتها عليه وتبيعه بسعر يتجاوز أحياناً سعر الكندوره ( الدشداشه)، فهل بعد زوال كورونا ستكون الكمامة عادة.
يسأل فيها المنظرون في عام 2020 إن كانت هي من السنة أو أنها فرض أو أنه مجرد إجراء احترازي قام به الناس قبل ١٨٠ سنة ثم صارت عادة
 ميرا علي/إعلامية



منطقة الأمان 
   

هي منطقة وهمية وحالة نفسية يعيشها الفرد، كما تبدو مألوفة ومريحة جداَ، لكنها فخ حقيقي للتوقف عن ضبط النفس وتحفيزها وإلزامها على بذل المزيد من الطاقة، تستخدم مجازاَ للدلالة على حالة سلوكية يمارسها الشخص ضمن روتين يعطي شعور وهمي بالأمان ويحد من التغيير والإبداع.
 وجودنا داخل إطار منطقة الراحة يعني أن نعيش حالة نفسيَّة ممتعة من الانسجام الفسيولوجي، والبَدَنِي، والنَّفْسِي مع ذاتنا و مع البيئة المحيطة وأن نميل لتجنُّب المخاوف والقلق مع شعورٍ زائفٍ بالأمانِ والاكتفاء بمراقبة الأحداث عن بعد. وقد يرغب البعض بالتغيير ويشعرون بعدم الرضا عن حياتهم لكنهم في نفس الوقت يفضلون الجلوس والتذمر وإلقاء المسؤولية على الآخرين وذلك لأنهم لا يملكون الرغبة القوية أو الإرادة الحقيقية أو حتى الشجاعة الكافية للخروج من منطقة الراحة، بل على العكس تسيطر عليهم مشاعر الخوف من التجديد والتغيير متجاهلين تماماَ الفرص المتجددة والقدرة على النجاح والإبداع والتطوير وتحقيق الأهداف، حيث يشعر الفرد فيها بسعادة و راحة كبيرة وطمأنينة غامرة ورضى كبير عن نفسه ومعلوماته ومهاراته وحتى عن الأشخاص الذين يتعامل معهم والمكان الذي يتواجد فيه. وللخروج من هذه المنطقة عليك أن تستشعر الجمال في كل ما يحيط حولك وأن تحمد الله على عطاياه دوماَ، انسى الماضي وركز في الحاضر والمستقبل، أبدأ بالتغيير من الداخل لينعكس على الخارج، خالط الأشخاص الإيجابيين والناجحين وابتعد عن السلبيين، تعلم مهارة أو لغة جديدة تضيفها لخبراتك لتعزز من ثقتك بنفسك وخبراتك وتكون بوابة للتواصل مع أشخاص جدد وعلاقات جديدة، حاول تقديم يد العون للآخرين، مارس بعض التمارين الرياضية وانتبه لصحتك الجسدية والنفسية، تحدى نفسك واخرج من دائرة الأعمال الروتينية وابدأ بالتغيير واتباع أسلوب جديد عند القيام حتى بأبسط الأشياء التي تعودت على القيام بها بشكل روتيني، أخلق الفرصة ولا تنتظرها، تمرد على منطقة الراحة و كن متميزاَ ومبدعاَ بروح خلاقة وتذكر أن التجارب الجديدة دوماَ لها لذتها ومتعتها.
منال الحبال /إعلامية

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot