أقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محافظ البنك المركزي مراد أويسال، وعيّن وزير ماليته السابق ناجي أغبال بدلاً له بعد أسابيع من الخسائر في عملة البلاد. وأنهى القرار الذي نُشر في الجريدة الرسمية أمس السبت فترة مراد أويسال في البنك المركزي بعد أكثر من عام بقليل من توليه منصب المحافظ. وأفادت وكالة “بلومبرغ” أن القرار المفاجئ جاء بعد أسابيع من تراجع في العملة وصولاً إلى مستوى قياسي متدن يوم الجمعة. كان أويسال يرفع تكاليف الاقتراض من خلال مجموعة من زيادات الأسعار وإجراءات خلفية منذ أغسطس “آب”، لكنه فشل في توفير دعم كافٍ للعملة أو كبح جماح التضخم. ويضع تعيين أغبال وزير المال السابق في موقف غير مريح، إذ سيضطر إلى تلبية توقعات المستثمرين لتثبيت العملة وتحقيق التوازن بينها وبين مطالب أردوغان.

ويلقي الرئيس التركي بظلاله على السياسة النقدية ويعتقد أن تكاليف الاقتراض المرتفعة تعزز التضخم، بينما يرى معظم محافظي البنوك المركزية حول العالم أن العكس هو الصحيح. واختار أردوغان أويسال في يوليو (تموز) 2019 ليحل محل حاكم لم يمنثل لرغباته في خفض أسعار الفائدة. وفي حينه، قدم خطة من 1575 نقطة كأساس لخفض أسعار الفائدة في تسع خطوات متتالية، مما جعل تكاليف الاقتراض المعدلة حسب التضخم في تركيا من بين الأدنى في العالم.
وبينما ساعد ذلك حكومة أردوغان على تقديم الدعم الذي يحتاج إليه الاقتصاد التركي البالغ حجمه 740 مليار دولار خلال جائحة فيروس كورونا، أدى أيضاً إلى زيادة الضغط على الليرة التي تراجعت إلى أدنى مستوى عند 8.5793 للدولار يوم الجمعة لتصبح أسوأ العملات أداءً في الأسواق الناشئة التي تتبعها بلومبرغ.