المواقف التركية غير متناسقة ومليئة بتناقضات

أردوغان يُضطر الناتو والاتحاد الأوروبي على موقف أكثر حزماً

أردوغان يُضطر الناتو والاتحاد الأوروبي على موقف أكثر حزماً

رأى مارك بيريني، باحث زائر لدى مركز كارنيغي في بروكسل، وسفير سابق للاتحاد الأوروبي لدى تركيا، أن الناتو والاتحاد الأوروبي سيضطران لاتخاذ مواقف أقوى وأكثر حزماً في تعاملاتهما مع تركيا، خلال 2020.
ولفت ضمن موقع أحوال الإخباري التركي، إلى خطوات اتخذها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تحدٍ واضح لسياسات الناتو والاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا ضد قوات كردية متحالفة مع الغرب، وتهديد ه بإرسال ملايين اللاجئين السوريين إلى دول أوروبية في حال اعترض الاتحاد على خطة أنقرة لإعادة توطين للاجئين في منطقة آمنة داخل سوريا.
ومن سلسلة خطوات أخرى اتخذها أردوغان، بدأ مؤخراً تركيب صواريخ الدفاع الجوي الروسي S-400، في تحدٍ سافر لشركاء في الناتو، وشحن أسلحة إلى ليبيا في خرق لحظر تفرضه الأمم المتحدة.

حتمية سياسية
ويقول بيريني “في هذا السياق، على الناتو والاتحاد الأوروبي أن يواصلا الدفاع عن سياساتهما ومصالحهما، بغض النظر عن التحركات السافرة التي تتخذها القيادة التركية الحالية».
وحسب كاتب المقال، تشكل منهجية الرئيس التركي التي تقوم على استبدال التعاون الدولي بخطوات أحادية الجانب، وإصدار بيانات عدوانية، تحديات كبيرة لكل من اليونان وقبرص وإسرائيل والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والناتو.

تناقضات صارخة
ويشير كاتب المقال للأثر الكبير الذي أحدثه انشقاق أعضاء بارزين لهم ثقلهم عن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان، خلال العام الماضي، معتبراً أن تلك الخطوات أضعفت موقف الرئيس في الداخل واضطره للجوء بشكل متزايد إلى العمليات العسكرية ورفع حدة الخطاب العدواني واستعراض العضلات.
وقال بيريني “تبدو مواقف القيادة التركية الشعبوية ومبادراتها المفاجئة متناقضة مع خيارات السياسة الخارجية التركية السابقة..
 كما تبدو غير متناسقة مع مواقف أوروبا والناتو، ومليئة بتناقضات صارخة.
لكن الآن في تركيا، ربما تبدو تلك المواقف مقبولة من جانب شريحة واسعة من الجمهور المحلي».
ويرى محللون أن على الزعماء الأوروبيين إجبار الرئيس التركي على وقف تصعيد مواجهاته لمنعه من التسبب بأزمات.
 ويجري كل ذلك فيما يحلم أردوغان بتتويج عشرين عاماَ من الحكم الإسلامي لحزب العدالة والتنمية عبر إعادة تأسيس الجمهورية التركية باعتباره مؤسساً جديداً للبلاد، مع اقتراب الذكرى المئوية الأولى لتأسيسها في 2023.         


 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot