رئيس الدولة ورئيس الوزراء البريطاني يبحثان هاتفياً التطورات الإقليمية
أزمة الخبز تقلق اللبناني عشية رمضان وتهديد بإقفال الأفران
يعاني لبنان عشية استقبال شهر رمضان في جميع مدنه وقراه أزمة خبز، مع استمرار توقف الأفران عن توزيعه وحصر بيعه في صالات الأفران.
وشهدت بعض المخابز زحمة، فيما أغلقت أخرى لعدم توافر الطحين، وفي الأثناء يطالب المواطنون بإيجاد حل يحفظ كرامتهم ولقمة عيشهم.
وقال نقيب أصحاب الأفران علي ابراهيم لسكاي نيوز عربية “حل الأزمة عند الموزعين المعتصمين في هذه اللحظة أمام الفرن الخاص بي هنا في ضاحية بيروت الجنوبية، والمشكلة بينهم وبين وزير الاقتصاد».
ورأى إبراهيم أنه من حقهم الاعتصام لأن الوزير ألغى دور الموزعين ومشكلتهم مع الوزير.
بدوره كشف علي منصور، أحد كبار موزعي الخبز، عن تحرك يقومون به من هذه اللحظة يقضي بإقفال أبواب الأفران ومنعها من البيع، وقال لسكاي نيوز عربية: “إذا لم نستطع العمل وإطعام أولادنا لن نسمح لأحد بالعمل فنحن أكثر من 5000 عائلة نعيش من توزيع الخبز وقد ألغى وزير الاقتصاد دورنا بحصر بيع الخبز مباشرة بالأفران ومنعنا من التوزيع وأخذ حصة من ثمن ربطة الخبز».
وتفاقمت المشكل أساساً بعد قرار أصدره وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال راؤول نعمة حدد بموجبه سعر ووزن الخبز اللبناني “الأبيض”، في الأفران والمتاجر إلى المستهلك على كافة الأراضي اللبنانية، وذلك استنادا إلى سعر القمح في البورصة العالمية، واستنادا إلى سعر صرف الدولار وسعر المحروقات، واستنادا لدراسة علمية لتحديد كمية المكونات المطلوبة لإنتاج أفضل نوعية من الخبز اللبناني للمستهلك.
وتم تحديد سعر ووزن الخبز اللبناني “الأبيض” وفقا لما يلي: ربطة حجم كبير: زنة 920 غراما كحد أدنى، بسعر 2500 ليرة لبنانية كحد أقصى وربطة حجم وسط: زنة 440 غراما كحد أدنى، بسعر 1750 ليرة لبنانية كحد أقصى.
كما منع الأفران من تسليم الخبز للموزعين وحصر شراء الخبز مباشرة من الأفران من قبل المستهلك دون وسيط، فألغى دور شركات التوزيع التي اعترضت على القرار بمظاهرات اعتراضية على أبواب الأفران مانعة حركة البيع والشراء.
وكأن المواطن اللبناني لا تكفيه مأساته مع فقدان البنزين وطوابير الانتظار الطويلة أمام محطات وقود تمعن في التلاعب بعدّاداتها مُستغلّة حاجة الناس لبضعة ليترات من البنزين، حتى سقط قرار الأفران، بحجبها ربطات الخبز عن محلات السوبرماركت والناس، كالصاعقة على المواطن الذي بات يضرب أخماساً بأسداس، ما الذي ينتظره بعد؟
وتوقفت أعداد من الأفران في شمالي لبنان عن توزيع الخبز الأبيض لنفاذ كمية الطحين لديها، ومن بينها أفران تغطي جزء كبير من مناطق الضنية وعكار. وفي السياق عينه، تعاني منطقة الهرمل وقرى البقاع الشمالي والأوسط والغربي من أزمة مماثلة، مع استمرار توقف الأفران.
ويقول منير الميس من البقاع لموقع “سكاي نيوز عربية” لا خبز داخل المتاجر، فالموزّعون لم يحصلوا على الخبز، ومن مارس منهم عمله تكبّد خسائر كبيرة.