محمد بن راشد: نسعى لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر
بمشاركة أكثر من 500 متحدث و100 ألف مشاهدة عبر وسائل الاتصال المرئي
أسبوع أبوظبي للاستدامة 2021 يختتم دورته الافتراضية بالتأكيد على أهمية التعاون لدفع جهود التعافي المستدام
•أمير موناكو وأمير ويلز ونخبة من أبرز الشخصيات والوزراء شاركوا في فعاليات الأسبوع
اختتم أسبوع أبوظبي للاستدامة لعام 2021، الذي استضافته شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، فعالياته في 21 يناير بعد دورة افتراضية عقدت عبر وسائل الاتصال المرئي بسبب ظروف الجائحة وركزت على سبل تحقيق التعافي الأخضر في العالم، ولقد حققت هذه الدورة من الأسبوع نجاحاً كبيراً على مستوى المشاركة والتفاعل والنتائج، ليرسخ الأسبوع مكانته الرائدة كأهم وأكبر التجمعات العالمية المعنية بمناقشة قضايا الاستدامة وإيجاد أفضل السبل للتوصل إلى حلول كفيلة بتعزيز التنمية المستدامة والحد من آثار التغير المناخي.
وقد حظيت فعاليات الأسبوع الافتراضية بأكثر من 100 ألف مشاهدة من قرابة 175 دولة، وشهدت مشاركة مجموعة من القادة والوزراء وكبار المسؤولين وصنّاع القرار وقادة الأعمال وخبراء التكنولوجيا والجيل القادم من قادة الاستدامة.
واكتسبت دورة هذا العام أهميتها من كونها شكلت الحدث العالمي الرئيسي الأول لعام 2021، وتضمنت سلسلة من الفعاليات الافتراضية رفيعة المستوى، التي ركزت على استكشاف الفرص المتاحة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والتكنولوجي من أجل تحقيق “التعافي الأخضر” في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19. وقد اتفق المجتمعون على أهمية التعاون وتضافر الجهود من أجل دفع جهود التعافي المستدام وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وشملت فعاليات الأسبوع، قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، والجمعية العامة الحادية عشرة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، والمنتدى الافتراضي لمنصة “شباب من أجل الاستدامة”، ومنتديات القمة العالمية لطاقة المستقبل.
قمة أسبوع
أبوظبي للاستدامة
وبحضور سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، عقدت جلسات قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة وهي الفعالية الأبرز ضمن دورة هذا العام. حيث تضمنت القمة ثلاث جلسات وركزت على ثلاثة محاور هي إعادة عجلة الحياة للدوران، وتعزيز المسؤولية والتفاعل، وممارسة الأعمال والاستثمار. وتم التطرق من خلال كل محور إلى القضايا والموضوعات الرئيسية التي من شأنها ايجاد السبل الكفيلة بإنعاش الاقتصاد والأعمال في مرحلة ما بعد الجائحة.
وألقى معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، رئيس مجلس إدارة شركة “مصدر”، كلمة في افتتاح القمة ثمن من خلالها عالياً دعم القيادة الرشيدة للتنمية المستدامة. وأشار معاليه إلى أن جائحة “كوفيد” كانت بمثابة جرس إنذار للإنسانية ككل، وأنها كرست أهمية الاستدامة بمفهومها الأوسع، وأظهرت مدى الترابط الوثيق بين الصحة والغذاء وأمن الموارد في العالم. وأوضح معاليه الجهود التي بذلتها دولة الإمارات من خلال الرؤية الاستباقية للقيادة الرشيدة في مواجهة الجائحة، والتركيز على تعزيز أمن الموارد ودعم سلاسل التوريد الحيوية.
متحدثون بارزون
وضمت قائمة المتحدثين خلال الأسبوع أكثر من 500 من أبرز القادة ورواد القطاعات وخبراء التكنولوجيا، حيث شهدت قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، مشاركة صاحب السمو الأمير ألبيرت الثاني أمير موناكو؛ ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، الرئيس التنفيذي للمجموعة، والعضو المنتدب في “مبادلة” للاستثمار، ومعالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، ومعالي ألوك شارما، رئيس مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 26) ووزير الدولة البريطاني للتجارة والطاقة الاستراتيجية، ولورنس فينك، رئيس مجلس ادارة والرئيس التنفيذي لشركة “بلاك روك».
فيما شارك في اجتماعات الجمعية العامة الحادية عشرة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” كل من أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، ومعالي تيريزا ريبيرا، نائب رئيس الحكومة الإسبانية، ومعالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير التغير المناخي والبيئة، وفرانسيسكو لاكاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا).
وشهد ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام مشاركة الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة تحالف من أجل الاستدامة العالمية، ومعالي أحمد علي الصايغ، وزير دولة ورئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، وميريد ماكجينيس المفوض الأوروبي للاستقرار المالي والخدمات المالية واتحاد أسواق رأس المال لدى المفوضية الأوروبية، ومارك كارني المبعوث الخاص للأمم المتحدة للعمل المناخي والتمويل، والمستشار المالي لرئيس الوزراء البريطاني لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي بدورته الـ26.
وشارك في فعاليات منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز، أمير ويلز، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، وبرنارد لوني، الرئيس التنفيذي لشركي “بي بي”، وبرايان موينيهان، الرئيس التنفيذي لـ “بنك أوف أمريكا».
التركيز على الهيدروجين
وبالتزامن مع انعقاد أسبوع أبوظبي للاستدامة، أعلنت شركة مبادلة للاستثمار (مبادلة) وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة “القابضة « (ADQ)، عن توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس “ائتلاف أبوظبي للهيدروجين”، حيث سيتعاون شركاء الائتلاف لترسيخ مكانة أبوظبي كمُصدِّر موثوق للهيدروجين الأخضر، الذي يتم إنتاجه من خلال توظيف تكنولوجيا الطاقة النظيفة، والأزرق الذي يتم انتاجه من خلال الغاز الطبيعي، إلى الأسواق الدولية، بالإضافة إلى توحيد الجهود لبناء اقتصاد هيدروجين أخضر متين في دولة الإمارات. وبموجب الاتفاقية، سيقوم أعضاء الائتلاف بوضع خارطة طريق لتسريع تبني واستخدام
الهيدروجين في القطاعات الرئيسية بالدولة مثل المرافق والنقل والصناعة، وذلك من خلال شركات التشغيل التابعة لها وبالتعاون مع الشركاء العالميين.
وفي إطار هذا التحالف، أعلنت “مصدر” عن انضمامها إلى دائرة الطاقة في أبوظبي، وشركة الاتحاد للطيران، ومجموعة “لوفتهانزا”، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وشركة “سيمنز” للطاقة، وشركة “ماروبيني” في مبادرة تهدف إلى تأسيس مشروع محطة تجريبية في مدينة مصدر، المدينة المستدامة الرائدة في أبوظبي، لاستكشاف فرص تطوير الهيدروجين الأخضر والوقود المستدام وإنتاج الكيروسين من الكهرباء لأغراض النقل والشحن والطيران.
مشاريع وشراكات
وخلال الأسبوع، أصدرت “مصدر” الشركة المستضيفة عدداً من البيانات الصحفية المهمة التي أعلنت من خلالها عقد العديد من الاتفاقات الهادفة لاستثمار وتطوير مشاريع استراتيجية في الإمارات وخارجها، حيث أعلنت “شركة الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة”، المشروع المشترك بين “بيئة”، و”مصدر”، عن عزمها تطوير مشروع طاقة شمسية رائد فوق أحد مكبات النفايات التابعة لشركة “بيئة”، ليكون الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات. ووقعت “مصدر” و”أي دي اف رنوبلز” اتفاقية استراتيجية لاستكشاف الفرص المتاحة ضمن قطاع الطاقة المتجددة في إسرائيل والمساهمة في دعم تحقيق الأهداف المتعلقة بالطاقة النظيفة. وأعلنت “مصدر” استكمال إغلاق المرحلة الأولى من صفقة الاستحواذ على 50 في المائة من محفظة مشاريع الطاقة النظيفة بقدرة 1.6 جيجاواط في الولايات المتحدة. كما استحوذت الشركة وصندوق “تاليري سولار ويند”، الذي يستثمر في أصول مشاريع الرياح والطاقة الشمسية، على حصص بنسبة 50 في المائة لكل منهما في محطتي طاقة رياح في بولندا. ووقعت “مصدر” و”مجموعة جيزوبا تشاينا” مذكرة تفاهم لبحث فرص التعاون في مشاريع طاقة متجددة حول العالم.
وأصدرت “مصدر” تقرير الاستدامة السنوي لعام 2020 الذي كشف عن زيادة في القدرة الإنتاجية لمشاريع الطاقة النظيفة للشركة بأكثر من الضعف خلال عامين، لتساهم هذه المشاريع في تزويد أكثر من أربعة ملايين منزل بالكهرباء. وارتفعت قدرة مشاريع الطاقة المتجددة التي تشارك فيها مصدر إلى أكثر من 10.7 جيجاواط في عام 2020 بعد أن كانت 4 جيجاواط في عام 2019، وتساهم محفظة مشاريع الطاقة النظيفة العالمية للشركة قيد التشغيل في تفادي حوالي 6.5 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
تأهيل الشباب
وواصل الأسبوع مهمته في تاهيل قادة الاستدامة حول العالم من خلال عقد أعمال المنتدى الافتراضي لمنصة “شباب من أجل الاستدامة”، الذي تضمن جلسات حوارية وكلمات رئيسية لنخبة من المسؤولين الحكوميين وخبراء القطاعات والمبتكرين الشباب ورواد الأعمال الاجتماعية. بالإضافة إلى مسابقة “ايكوثون” المخصصة للمشاركين في منصة “شباب من أجل الاستدامة” والتي تركز على تحفيز الابتكار في مجال الاستدامة.
وتحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، تعمل منصة “شباب من أجل الاستدامة”، المبادرة التوعوية التي أطلقتها “مصدر”، على الاستثمار في الشباب وتوفير الدعم لهم باعتبارهم يمثلون الثروة الحقيقية، وتهدف إلى تمكين الشباب ليكونوا قادة الاستدامة في المستقبل. وقد تم تصميم المبادرة بحيث تنسجم استراتيجياً مع رؤية أبوظبي 2030، وأهداف مئوية الإمارات 2071، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وناقش المنتدى سبل مساهمة الشباب في صياغة الخطة التنموية الشاملة للإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة، تزامناً مع التحضير للاحتفال باليوبيل الذهبي للدولة هذا العام، كما كانت هناك نقاشات حول العديد من المجالات، وشملت المناخ والطاقة والابتكار وريادة الأعمال الاجتماعية وأمن الغذاء.
وشهد الأسبوع أيضاً عقد العديد من الندوات والجلسات الحوارية الافتراضية، حيث انطلقت على هامش الدورة الأخيرة الندوة الافتتاحية ضمن سلسة أطلقتها “مصدر”، وبنك “إتش إس بي سي» HSBC تتضمن أربع ندوات افتراضية حصرية يشارك فيها مجموعة من المديرين التنفيذيين الذين يتولون إدارة مشاريع للتطوير العمراني في دول عدة، حيث ناقشت هذه الندوات آفاق تطوير المجتمعات الحضرية والأسس التي تقوم عليها مدن المستقبل.
واستهدف الأسبوع من خلال مبادراته وفعالياته المختلفة دفع عملية تبادل المعارف، وتطبيق الاستراتيجيات، وتطوير حلول واقعية لمواجهة تحديات الاستدامة والتغير المناخي.
ولقد شهد أسبوع أبوظبي للاستدامة منذ انطلاق فعالياته قبل أكثر من عقد من الزمن، تطوراً كبيراً ليصبح واحداً من أكبر التجمعات المعنية بالاستدامة في العالم من خلال القمم والمؤتمرات والفعاليات التي تقام تحت مظلته، ليغدو منصة عالمية تسهم في تحفيز الجهود لتسريع وتيرة التنمية المستدامة.
اختتم أسبوع أبوظبي للاستدامة لعام 2021، الذي استضافته شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، فعالياته في 21 يناير بعد دورة افتراضية عقدت عبر وسائل الاتصال المرئي بسبب ظروف الجائحة وركزت على سبل تحقيق التعافي الأخضر في العالم، ولقد حققت هذه الدورة من الأسبوع نجاحاً كبيراً على مستوى المشاركة والتفاعل والنتائج، ليرسخ الأسبوع مكانته الرائدة كأهم وأكبر التجمعات العالمية المعنية بمناقشة قضايا الاستدامة وإيجاد أفضل السبل للتوصل إلى حلول كفيلة بتعزيز التنمية المستدامة والحد من آثار التغير المناخي.
وقد حظيت فعاليات الأسبوع الافتراضية بأكثر من 100 ألف مشاهدة من قرابة 175 دولة، وشهدت مشاركة مجموعة من القادة والوزراء وكبار المسؤولين وصنّاع القرار وقادة الأعمال وخبراء التكنولوجيا والجيل القادم من قادة الاستدامة.
واكتسبت دورة هذا العام أهميتها من كونها شكلت الحدث العالمي الرئيسي الأول لعام 2021، وتضمنت سلسلة من الفعاليات الافتراضية رفيعة المستوى، التي ركزت على استكشاف الفرص المتاحة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والتكنولوجي من أجل تحقيق “التعافي الأخضر” في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19. وقد اتفق المجتمعون على أهمية التعاون وتضافر الجهود من أجل دفع جهود التعافي المستدام وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وشملت فعاليات الأسبوع، قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، والجمعية العامة الحادية عشرة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، والمنتدى الافتراضي لمنصة “شباب من أجل الاستدامة”، ومنتديات القمة العالمية لطاقة المستقبل.
قمة أسبوع
أبوظبي للاستدامة
وبحضور سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، عقدت جلسات قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة وهي الفعالية الأبرز ضمن دورة هذا العام. حيث تضمنت القمة ثلاث جلسات وركزت على ثلاثة محاور هي إعادة عجلة الحياة للدوران، وتعزيز المسؤولية والتفاعل، وممارسة الأعمال والاستثمار. وتم التطرق من خلال كل محور إلى القضايا والموضوعات الرئيسية التي من شأنها ايجاد السبل الكفيلة بإنعاش الاقتصاد والأعمال في مرحلة ما بعد الجائحة.
وألقى معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، رئيس مجلس إدارة شركة “مصدر”، كلمة في افتتاح القمة ثمن من خلالها عالياً دعم القيادة الرشيدة للتنمية المستدامة. وأشار معاليه إلى أن جائحة “كوفيد” كانت بمثابة جرس إنذار للإنسانية ككل، وأنها كرست أهمية الاستدامة بمفهومها الأوسع، وأظهرت مدى الترابط الوثيق بين الصحة والغذاء وأمن الموارد في العالم. وأوضح معاليه الجهود التي بذلتها دولة الإمارات من خلال الرؤية الاستباقية للقيادة الرشيدة في مواجهة الجائحة، والتركيز على تعزيز أمن الموارد ودعم سلاسل التوريد الحيوية.
متحدثون بارزون
وضمت قائمة المتحدثين خلال الأسبوع أكثر من 500 من أبرز القادة ورواد القطاعات وخبراء التكنولوجيا، حيث شهدت قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، مشاركة صاحب السمو الأمير ألبيرت الثاني أمير موناكو؛ ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، الرئيس التنفيذي للمجموعة، والعضو المنتدب في “مبادلة” للاستثمار، ومعالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، ومعالي ألوك شارما، رئيس مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 26) ووزير الدولة البريطاني للتجارة والطاقة الاستراتيجية، ولورنس فينك، رئيس مجلس ادارة والرئيس التنفيذي لشركة “بلاك روك».
فيما شارك في اجتماعات الجمعية العامة الحادية عشرة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” كل من أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، ومعالي تيريزا ريبيرا، نائب رئيس الحكومة الإسبانية، ومعالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير التغير المناخي والبيئة، وفرانسيسكو لاكاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا).
وشهد ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام مشاركة الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة تحالف من أجل الاستدامة العالمية، ومعالي أحمد علي الصايغ، وزير دولة ورئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، وميريد ماكجينيس المفوض الأوروبي للاستقرار المالي والخدمات المالية واتحاد أسواق رأس المال لدى المفوضية الأوروبية، ومارك كارني المبعوث الخاص للأمم المتحدة للعمل المناخي والتمويل، والمستشار المالي لرئيس الوزراء البريطاني لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي بدورته الـ26.
وشارك في فعاليات منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز، أمير ويلز، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، وبرنارد لوني، الرئيس التنفيذي لشركي “بي بي”، وبرايان موينيهان، الرئيس التنفيذي لـ “بنك أوف أمريكا».
التركيز على الهيدروجين
وبالتزامن مع انعقاد أسبوع أبوظبي للاستدامة، أعلنت شركة مبادلة للاستثمار (مبادلة) وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة “القابضة « (ADQ)، عن توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس “ائتلاف أبوظبي للهيدروجين”، حيث سيتعاون شركاء الائتلاف لترسيخ مكانة أبوظبي كمُصدِّر موثوق للهيدروجين الأخضر، الذي يتم إنتاجه من خلال توظيف تكنولوجيا الطاقة النظيفة، والأزرق الذي يتم انتاجه من خلال الغاز الطبيعي، إلى الأسواق الدولية، بالإضافة إلى توحيد الجهود لبناء اقتصاد هيدروجين أخضر متين في دولة الإمارات. وبموجب الاتفاقية، سيقوم أعضاء الائتلاف بوضع خارطة طريق لتسريع تبني واستخدام
الهيدروجين في القطاعات الرئيسية بالدولة مثل المرافق والنقل والصناعة، وذلك من خلال شركات التشغيل التابعة لها وبالتعاون مع الشركاء العالميين.
وفي إطار هذا التحالف، أعلنت “مصدر” عن انضمامها إلى دائرة الطاقة في أبوظبي، وشركة الاتحاد للطيران، ومجموعة “لوفتهانزا”، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وشركة “سيمنز” للطاقة، وشركة “ماروبيني” في مبادرة تهدف إلى تأسيس مشروع محطة تجريبية في مدينة مصدر، المدينة المستدامة الرائدة في أبوظبي، لاستكشاف فرص تطوير الهيدروجين الأخضر والوقود المستدام وإنتاج الكيروسين من الكهرباء لأغراض النقل والشحن والطيران.
مشاريع وشراكات
وخلال الأسبوع، أصدرت “مصدر” الشركة المستضيفة عدداً من البيانات الصحفية المهمة التي أعلنت من خلالها عقد العديد من الاتفاقات الهادفة لاستثمار وتطوير مشاريع استراتيجية في الإمارات وخارجها، حيث أعلنت “شركة الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة”، المشروع المشترك بين “بيئة”، و”مصدر”، عن عزمها تطوير مشروع طاقة شمسية رائد فوق أحد مكبات النفايات التابعة لشركة “بيئة”، ليكون الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات. ووقعت “مصدر” و”أي دي اف رنوبلز” اتفاقية استراتيجية لاستكشاف الفرص المتاحة ضمن قطاع الطاقة المتجددة في إسرائيل والمساهمة في دعم تحقيق الأهداف المتعلقة بالطاقة النظيفة. وأعلنت “مصدر” استكمال إغلاق المرحلة الأولى من صفقة الاستحواذ على 50 في المائة من محفظة مشاريع الطاقة النظيفة بقدرة 1.6 جيجاواط في الولايات المتحدة. كما استحوذت الشركة وصندوق “تاليري سولار ويند”، الذي يستثمر في أصول مشاريع الرياح والطاقة الشمسية، على حصص بنسبة 50 في المائة لكل منهما في محطتي طاقة رياح في بولندا. ووقعت “مصدر” و”مجموعة جيزوبا تشاينا” مذكرة تفاهم لبحث فرص التعاون في مشاريع طاقة متجددة حول العالم.
وأصدرت “مصدر” تقرير الاستدامة السنوي لعام 2020 الذي كشف عن زيادة في القدرة الإنتاجية لمشاريع الطاقة النظيفة للشركة بأكثر من الضعف خلال عامين، لتساهم هذه المشاريع في تزويد أكثر من أربعة ملايين منزل بالكهرباء. وارتفعت قدرة مشاريع الطاقة المتجددة التي تشارك فيها مصدر إلى أكثر من 10.7 جيجاواط في عام 2020 بعد أن كانت 4 جيجاواط في عام 2019، وتساهم محفظة مشاريع الطاقة النظيفة العالمية للشركة قيد التشغيل في تفادي حوالي 6.5 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
تأهيل الشباب
وواصل الأسبوع مهمته في تاهيل قادة الاستدامة حول العالم من خلال عقد أعمال المنتدى الافتراضي لمنصة “شباب من أجل الاستدامة”، الذي تضمن جلسات حوارية وكلمات رئيسية لنخبة من المسؤولين الحكوميين وخبراء القطاعات والمبتكرين الشباب ورواد الأعمال الاجتماعية. بالإضافة إلى مسابقة “ايكوثون” المخصصة للمشاركين في منصة “شباب من أجل الاستدامة” والتي تركز على تحفيز الابتكار في مجال الاستدامة.
وتحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، تعمل منصة “شباب من أجل الاستدامة”، المبادرة التوعوية التي أطلقتها “مصدر”، على الاستثمار في الشباب وتوفير الدعم لهم باعتبارهم يمثلون الثروة الحقيقية، وتهدف إلى تمكين الشباب ليكونوا قادة الاستدامة في المستقبل. وقد تم تصميم المبادرة بحيث تنسجم استراتيجياً مع رؤية أبوظبي 2030، وأهداف مئوية الإمارات 2071، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وناقش المنتدى سبل مساهمة الشباب في صياغة الخطة التنموية الشاملة للإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة، تزامناً مع التحضير للاحتفال باليوبيل الذهبي للدولة هذا العام، كما كانت هناك نقاشات حول العديد من المجالات، وشملت المناخ والطاقة والابتكار وريادة الأعمال الاجتماعية وأمن الغذاء.
وشهد الأسبوع أيضاً عقد العديد من الندوات والجلسات الحوارية الافتراضية، حيث انطلقت على هامش الدورة الأخيرة الندوة الافتتاحية ضمن سلسة أطلقتها “مصدر”، وبنك “إتش إس بي سي» HSBC تتضمن أربع ندوات افتراضية حصرية يشارك فيها مجموعة من المديرين التنفيذيين الذين يتولون إدارة مشاريع للتطوير العمراني في دول عدة، حيث ناقشت هذه الندوات آفاق تطوير المجتمعات الحضرية والأسس التي تقوم عليها مدن المستقبل.
واستهدف الأسبوع من خلال مبادراته وفعالياته المختلفة دفع عملية تبادل المعارف، وتطبيق الاستراتيجيات، وتطوير حلول واقعية لمواجهة تحديات الاستدامة والتغير المناخي.
ولقد شهد أسبوع أبوظبي للاستدامة منذ انطلاق فعالياته قبل أكثر من عقد من الزمن، تطوراً كبيراً ليصبح واحداً من أكبر التجمعات المعنية بالاستدامة في العالم من خلال القمم والمؤتمرات والفعاليات التي تقام تحت مظلته، ليغدو منصة عالمية تسهم في تحفيز الجهود لتسريع وتيرة التنمية المستدامة.