أعشاب طبية تساعد على الهضم السريع لن تتخلَّي عنها بعد اليوم
مشكلات الهضم شائعة للغاية، ولكنها في أغلب الأحوال لا تعَد حالة مَرضية، وقد لا يتطلب علاجها تناول الأدوية، بينما يمكن السيطرة عليها من خلال مجموعة من الأعشاب الفعالة في هذا الصدد.
تلعب الأعشاب العلاجية دوراً كبيراً في تحسين عملية الهضم بطريقة طبيعية وآمنة؛ حيث أثبتت العديد من الدراسات العلمية فعاليتها في تخفيف مشكلات الجهاز الهضمي، مثل: الانتفاخ، عسر الهضم، والغازات.
أعشاب لتحسين الهضم
هناك مجموعة من الأعشاب الطبية التي تساعد على الهضم السريع؛ وفقاً لمصادر علمية موثوقة، يمكنكِ تجربتها بأمان، وهي:
النعناع
النعناع من أكثر الأعشاب استخداماً لعلاج مشكلات الهضم. يحتوي على زيوت طيارة مثل المنثول، الذي يساعد على استرخاء عضلات الجهاز الهضمي، ويقلل من التقلصات. كما يساعد في تخفيف الانتفاخ والغازات، وتحسين حركة الأمعاء. وهو ما تم تأكيده في دراسة نُشرت في Journal of Clinical Gastroenterology، والتي أظهرت أن زيت النعناع يساعد في تخفيف أعراض القولون العصبي، وتحسين عملية الهضم.
الزنجبيل
يُعرف الزنجبيل بخصائصه المضادة للالتهابات، والتي تساعد على تهدئة المعدة وتحفيز إنتاج العصارات الهضمية. يساعد الزنجبيل على تحسين الهضم السريع، وتقليل الغثيان والتقلصات. الزنجبيل يعزز أيضاً من حركة المعدة والأمعاء؛ مما يساعد في تحسين عملية الهضم.
البابونج
قديماً كان يُعرف البابونج بأنه من أفضل الأعشاب لتهدئة الجهاز الهضمي وعلاج اضطراباته. يحتوي البابونج على مركّبات مضادة للالتهاب، تساعد على تخفيف تقلصات المعدة. يساعد البابونج كذلك على تهدئة التهابات المعدة؛ فضلاً على دوره في تحسين هضم الطعام. أشارت دراسة نُشرت في Molecular Medicine Reports، إلى أن البابونج يخفف من عُسر الهضم، ويهدّئ الجهاز الهضمي.
الشمر
الشمر غني بالزيوت العطرية التي تعمل على تحسين عملية الهضم وتقليل الغازات، من ثَم يساعد تناوُل حبات الشمر المغلية في تقليل الانتفاخ، وتحسين إفراز العصارات الهضمية.
الكركم
الكركم يحتوي على مادة الكركمين، التي تعمل كمضادّ للالتهابات وتحفز إنتاج الصفراء؛ مما يُسهم في تحسين عملية الهضم. الكركم أيضاً يعمل على تحسين هضم الدهون، وتقليل التهابات المعدة.
الهيل (الحبهان)
الهيل يُستخدم في العديد من الثقافات كعلاج طبيعي لمشكلات الجهاز الهضمي. يحتوي على مركّبات تعزز إنتاج العصارات الهضمية. هذه المركّبات تساعد أيضاً في تحسين حركة الأمعاء وتقليل تبعات عُسر الهضم.
القرفة
القرفة تحتوي على مضادات أكسدة طبيعية ومركّبات مضادة للالتهابات، تساعد في تحسين عملية الهضم؛ خاصة هضم الكربوهيدرات؛ مما يعمل على تقليل الغازات والانتفاخات. القرفة أيضاً تلعب دوراً في تقليل التهابات المعدة، وتعزز الهضم السريع.
اليانسون
اليانسون معروف بخصائصه المهدِّئة والمحفِّزة للجهاز الهضمي، ويُستخدم أيضاً عند الشعور بمغص في المعدة؛ لأنه يساعد في تقليل التقلُّصات، وهذا بدوره يعمل على تحسين عملية الهضم.
اقرأي أيضاً البروبيوتيك: أفضل الأوقات لتناوله وأهميته للجسم وفق الخبراء
الريحان
الريحان غني بمضادات الأكسدة والمركّبات المضادة للميكروبات؛ مما يجعله مفيداً لتحسين عملية الهضم. أيضاً مضادات الأكسدة الموجودة في الريحان، تساعد بشكل كبير في الحدّ من الالتهابات في الجسم وخاصة التهابات المعدة؛ مما يساعد في تحسين امتصاص الطعام. حسبما ذكر Food Chemistry.
الحلبة
ربما لا تعرفين عن الحلبة غير مذاقهاـ لكنها كَنز للصحة؛ لأنها غنية بالألياف الطبيعية والمركّبات النباتية التي تعزز حركة الأمعاء وتساعد في الهضم. الحلبة كذلك تساهم في هضم الأكلات الدسمة، وتقلل مشكلة الإمساك.
طرق إضافية لتحسين الهضم
إلى جانب استخدام الأعشاب الطبية، هناك عادات صحية إضافية يمكن أن تُسهم في تحسين عملية الهضم:
شرب الماء بانتظام
الحفاظ على ترطيب الجسم يساعد في تسهيل حركة الأمعاء وتحسين هضم الطعام. يُنصح بشرب كميات كافية من الماء يومياً؛ خاصة بين الوجبات.
مضغ الطعام جيداً
المضغ الجيد هو أول خطوة لهضم جيد؛ حيث يساعد المضغ الجيد على تقليل العبء على الجهاز الهضمي؛ حيث يتم تفتيت الطعام بشكل كامل في الفم؛ مما يسهّل عملية الهضم.
عدد الوجبات وحجمها
بدلاً عن الضغط على الجهاز الهضمي بوجبة واحدة ثقيلة، من الأفضل تناوُل وجبات صغيرة متكررة؛ حيث يمكن تقسيم الطعام إلى خمس أو ست وجبات صغيرة على مدار اليوم؛ مما يقلل من الضغط على الجهاز الهضمي.
ممارسة الرياضة
ربما لا تتصورين أن الرياضة لها علاقة بالهضم، لكن الخبراء يؤكدون أن أنشطة مثل المشي بعد تناوُل الطعام، تساعد في تحفيز حركة الجهاز الهضمي ومنع الإمساك.
السيطرة على التوتُّر
التوتُّر سبب مباشر لاضطرابات الجهاز الهضمي مثل القولون العصبي؛ لذلك حاولي ممارسة التأمل أو اليوغا للتخفيف من التوتُّر، وتحسين صحة الجهاز الهضمي.