في أول جلسة برلمانية مشتركة عن بعد
أعضاء شورى أطفال وشباب الشارقة يناقشون محور الإساءة الأربعاء المقبل
تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، يعقد كلّ من مجلسي شورى أطفال الشارقة (الذي تنظمه أطفال الشارقة)، وشورى شباب الشارقة (الذي تنظمه ناشئة الشارقة وسجايا فتيات الشارقة)، جلسة ختامية مشتركة لمناقشة قضايا الإساءة للأطفال والشباب، تقام عن بُعد عبر منصة الاتصال المرئي “زوم”، يوم الأربعاء المقبل 22 أبريل.
ويشارك في الجلسة 60 عضواً من “شورى شباب الشارقة” الذي يختتم دورته السابعة، و58 عضواً من “شورى أطفال الشارقة” الذي يختتم دورته الـ16، حيث يتطرق الأعضاء لمناقشة حزمة من المواضيع التي تتعلق بقضايا الإساءة للأطفال والشباب بمختلف أشكالها اللفظية والإيحائية والجسدية والنفسية التي يمكن أن يتعرضوا لها في المدرسة أو المنزل والمجتمع بشكل عام.
شخصيات رسمية
ويتحدث خلال الجلسة كلٌّ من سعادة اللواء سيف الزري الشامسي، قائد عام شرطة الشارقة، والدكتور جاسم خليل ميرزا، رئيس جمعية الاجتماعيين، وسعادة فوزية حسن غريب، الوكيل المساعد لقطاع العمليات المدرسية بوزارة التربية والتعليم، وسعادة المستشار فيصل الشمري، العضو المؤسس ورئيس جمعية الإمارات لحماية الطفل، إلى جانب حضور عدد من أعضاء مجلس أمناء مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، وعدد من رؤساء ومدراء الدوائر الحكومية المعنية في الإمارة، وأعضاء من المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة.
وحول هذه الجلسة قالت الأستاذة فاطمة محمد مشربك رئيس اللجنة العليا لشورى شباب الشارقة في دورته السابعة: “نحن فخورون بتنظيم أول جلسة برلمانية عن بُعد والتي تعد الأولى من نوعها في المنطقة على مستوى برلمانات الشباب حيث تجمع أعضاء شورى أطفال وشباب الشارقة في منصة واحدة، يتحاورن من خلالها ويعبرون عن آرائهم وأفكارهم؛ بما يحقق رؤية برامجنا التكاملية تحت مظلة مؤسسة ربع قرن”.
وأشارت مشربك إلى أهمية محور الجلسة الذي يحمل عنوان “الإساءة”، كونه يمس الأطفال والشباب بالدرجة الأولى، لذلك تم تخصيص الجلسة لمناقشة هذا المحور لإتاحة الفرصة أمامهم لطرح أفكارهم ومبادراتهم للحد من انتشار هذه الظاهرة، لأن أفضل من يمثل الأطفال والشباب في المجتمع هم أقرانهم ممن أتيحت لهم الفرصة ليصبحوا أعضاء فاعلين في البرلمان.
ولفتت مشربك إلى أن محور الجلسة يأتي تجسيداً لشعار شورى شباب الشارقة في دورته السابعة “خدمة المجتمع قيادة”، موضحة أنه حتى يتمكن الاطفال والشباب من خدمة مجتمعهم؛ فمن الضروري مناقشة المحاور والقضايا المرتبطة بمجتمعهم وإيجاد حلول لها. وتوجهت بخالص الشكر والتقدير للمسؤولين الذين قاموا بتلبية الدعوة لمشاركة أعضاء شورى أطفال وشباب الشارقة جلستهم، والاستماع إليهم ومناقشة أفكارهم ومبادراتهم، بما يسهم في إثراء الجلسة ويدعم أجيال الغد وقادة المستقبل.
ومن جهتها قالت الشيخة عائشة القاسمي، مدير سجايا فتيات الشارقة: “تؤكد هذه الجلسة حرص المجلس على أن يتواصل حضور الأجيال الجديدة بمقترحاتها وآراءها وأن يختتم المجلس فعالياته بالرغم من الظروف التي يمرّ بها العالم، وفي الوقت ذاته يعكس عقد هذه الجلسة (عن بعد) وعبر تقنيات التواصل المرئي حجم الالتزام بتوجهات الدولة بتطبيق سياسات التباعد الاجتماعي واتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار فايروس كورونا المستجد”.
وتابعت مدير سجايا فتيات الشارقة: “نحرص ومن خلال الخطط والبرامج التي نضعها على الارتقاء بقدرات المنتسبات في الحوار والتواصل ومناقشة المسؤولين حول أبرز القضايا التي تهمهن، إذ تمثّل هذه المشاركة فرصة لتبادل الخبرات، وإبداء الرأي مع نظرائهنّ، بما يحقق رؤيتنا وتطلعاتنا في إيجاد جيل من الفتيات القياديات القادرات على المساهمة في مسيرة البناء والتنمية المجتمعية”.
من جانبها قالت الأستاذة عائشة علي الكعبي، مدير أطفال الشارقة بالإنابة: “هذه هي المرّة الأولى التي يشارك فيها أعضاء شورى أطفال الشارقة مع نظرائهم الشباب في جلسة مشتركة، ونثمّن لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين سعيها نحو إتاحة الفرصة بشكل أكبر للأجيال الجديدة لتكون قادرة على طرح قضاياها ومناقشتها على قاعدة من التعاون الأخوي المشترك”.
وتابعت مدير أطفال الشارقة بالإنابة: “نأمل في أن يقدّم هذا الجمع الفائدة والتفاعل الإيجابي الذي يسهم في تطوير مهارات وقدرات المشاركين، وأن يخرج بحلول ناجعة لقضية ذات أهمية كبيرة على الصعيد المجتمعي، كما نتطلع أن تعكس هذه الجلسة قدرة الأطفال على تقديم آرائهم ومناقشتها بحضور المسؤولين وزملائهم الأكبر سناً منهم، لنتأكد بأننا خطونا خطوات واسعة نحو ترجمة رؤية الشارقة التنموية القائمة على تمكين الأطفال ووضعهم في قلب المسؤولية خدمة لحاضرهم ومستقبلهم”.
وكان الأعضاء من المجلسين قد شاركوا في جلسة تحضيرية أقيمت عن بُعد يوم السبت الماضي، لمناقشة خطة الجلسة، واستعراض الأسئلة التي ستطرح، والتعرّف على أهم المحاور التي سيتطرق لها المشاركون تمهيداً لمشاركتهم في الجلسة الختامية الرسمية.