رئيس الدولة: الدورة تعزز الحوار والتعارف والتنافس بين شباب العالم على أرض الإمارات
أفدح 5 أخطاء في التاريخ العسكري الروسي
بعد عام من الغزو، لا يبدو أداء القوات الروسية جيداً في أوكرانيا، وهو ما يفاجئ العالم، رغم أن العملية بدت متعثرة منذ بدايتها.
ويذكّر موقع «we are the mighty» للأخبار والتحليلات العسكرية، بالأخطاء الخمسة الكبرى في تاريخ روسيا العسكري.
1. الحرب الليفونية
حاول إيفان الرهيب أول قياصرة روسيا توسيع دولته على حساب جيرانه بحر البلطيق، واستولى على موانئ مهمة. لكن العقبة الوحيدة التي وقفت في طريقه كانت القوة المتلاشية للتحالف الليفوني بين لاتفيا وإستونيا. فقد بدأت الأمور بشكل جيد لروسيا، ولكن بعد أن دارت عجلة الحرب، تدخلت قوى أخرى فيها. جاءت السويد، والدانمارك، وبولندا لمساعدة “ليفونيا” بعد قتال استمر 25 عاماً. ولم تتمكن روسيا من الهيمنة على بحر البلطيق كما كانت تطمح، وتنازلت عن هذه الأراضي للسويد، والدانمارك، وبولندا لإقرار السلام. وتوفي إيفان في العام الموالي.
2. الحرب الروسية التركية
في 1710، نجح بطرس الأكبر قيصر روسيا في ما فشل فيه إيفان، وانتزع موانئ البلطيق من السويد. وحين هرب ملك السويد كارل الثاني عشر إلى الإمبراطورية العثمانية، طلب بطرس من الأتراك تسليمه، لكن السلطان العثماني الذي كان يريد الاستيلاء على قلعة أزوف في البحر الأسود، أعلن الحرب على روسيا متذرعاً بالملك كارل الذي لجأ له.
أرسلت روسيا جيشاً من 38 ألف جندي إلى بيسارابيا، في مولدوفا، وأجزاء من أوكرانيا. ولكنه حوصر على الفور بـ 190 ألفاً من القوات العثمانية. وللنجاة برأسه تنازل بطرس للتنازل عن المنافذ الروسية في بحر البلطيق ودمر أسطولها البحري من مئات السفن.
3. معركة أوسترليتز
في 1805، بعد قرن من خسارة روسيا إحدى معاركها الكبرى. كانت تملك جيشاً كبيراً وإحدى أفضل مدفعيات أوروبا. وكانت الطبقة الأرستقراطية في روسيا تظن أن جيشها لا يُقهر. ثم أتى نابليون الذي قضى على كل ذلك في أقل من تسع ساعات. كان الفرنسيون أقل عدداً. ومع ذلك، ابتُلي الحلفاء بالإمبراطور الروماني فرانسيس الأول، والقيصر ألكسندر الأول، وسميت المعركة لاحقاً بمعركة الأباطرة الثلاثة.
وكان الإمبراطور نابليون ماهراً، وسرعان ما قسّم جيش الحلفاء نصفين وجعله يتراجع. واضطر بقية الأباطرة للفرار، خوفاً من قبض الفرنسيين عليهم.
4. الحرب العالمية الأولى
بحلول 1914، أصبحت الإمبراطورية التي أسسها إيفان الرهيب في 1547 كياناً هشاً. وحين اندلعت الحرب العالمية الأولى، كان حلفاء روسيا واثقين أن الإمبراطورية الروسية قوة عظيمة. لكن الحرب انتهت بالعديد من المشاكل الطويلة الأمد داخل حدودها. كانت الإمبراطورية الروسية عملاقاً من ورق، وحين دخلت الحرب، انهار جيشها، وانهارت الإمبراطورية كلها. ثم دخلت روسيا حقبة طويلة من الحرب الأهلية التي آلت للإطاحة بالقيصر الأخير وبالنظام الإمبراطوري، مفسحةً المجال لنوع جديد من الحكومات: الحكومة الشيوعية.
5. حرب الشيشان الأولى
كان انهيار الشيوعية إيذاناً بعهد من الأمل في الاتحاد الروسي. فقد أعلنت الدول السوفيتية السابقة الاستقلال، وحصل معظمها عليه دون اضطرار للحرب. غير أن الحظ لم يحالف كل الدول. ففي 1994، أعلنت إحدى مناطق القوقاز، والتي كانت تتمتع باستقلال ذاتي في الحقبة السوفيتية، انفصالها عن روسيا. التي تكن لتتخلى عن الشيشان بسهولة. وعلى مدى عامين، التحق مائة ألف جندي روسي بالحرب في الشيشان ضد 7500 مقاتل انفصالي. وما كان يعتبره البعض ضربة عسكرية من القوات الروسية كشف لاحقاً إخفاقاتها العسكرية. وفي النهاية، أُجبرت روسيا على توقيع معاهدة سلام واضطرت للاعتراف بحكم ذاتي في الشيشان.