أفلام بوليسية تحولت إلى جرائم في الواقع
المألوف هو أن تستوحي الأفلام والمسلسلات قصصها من الواقع، لكن ماذا إن حدث العكس؟ لأن التاريخ يشهد على جرائم كثيرة استمد منفذوها أفكارهم من فيلم سينمائي، فخلطوا الأوراق والمشاهد وحولوا قصة من وحي خيال الكاتب إلى حدث يخلف ضحايا وخسائر مادية.
هذا بالفعل ما حصل مع أحد مشاهد فيلم "الجوكر" الذي يركز على شخصية معقدة، مريضة نفسيا تحس بالظلم والقهر الاجتماعي، إذ هاجم شاب ياباني ركابا بسكين على متن قطار أواخر الشهر الماضي، مرتديًا زيّ "الجوكر".
وتسبب الشاب الذي انتهز فرصة عيد "الهالوين" التنكري بإصابة 17 شخصا، وكأنه نسخ مشهد "الجوكر" في أحد عربات مترو نيويورك حيث يقتل 3 شبان بعد موجة ضحك هستيرية.
وأثناء التحقيقات، لم ينف المتهم للمحققين أنه "مولع بشخصية الجوكر وكان يريد قتل أكبر عدد ممكن من الناس".
ويرى الخبير في علم الإجرام، رشيد المناصفي، أن "طريقة التنفيذ وتوقيته ومكانه، دليل على تخطيط مسبق مما يعني أن الشاب الياباني ينتمي إلى تلك الفئة الهشة من المجتمع التي تعاني من اضطرابات نفسية، ومن الممكن أن تتأثر بسهولة وبشكل سلبي ببعض الشخصيات في الأفلام والمسلسلات". ويضيف في تصريحه لموقع "سكاي نيوز عربية"، "ارتداءه لزي الجوكر كان يهدف للوصول إلى الشهرة والبروز".