نظمت أكاديمية أبوظبي القضائية عرضاً تقديمياً حول محكمة المطالبات البسيطة عن بعد المطبقة في المحكمة الكندية لفض النزاعات المدنية بمشاركة 183 من القانونيين والقضاة في عدد من المؤسسات القضائية بالعالم. يأتي ذلك استجابة لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس دائرة القضاء بأبوظبي؛ في التقارب المعرفي مع المؤسسات القضائية في العالم وتبادل التجارب والخبرات معها، بما يساهم في تجويد العمل القضائي وصولاً إلى تحقيق العدالة الناجزة.

وأوضحت أكاديمية أبوظبي القضائية، أن العرض الذي تم تقديمه بالتعاون مع محكمة فض النزاعات المدنية في كولومبيا البريطانية بكندا، جاء في إطار خطة الأكاديمية التدريبية التي اعتمدها سعادة المستشار يوسف سعيد العبري وكيل دائرة القضاء رئيس مجلس إدارة الأكاديمية؛ والتي تتضمن نقل أفضل الخبرات والممارسات الدولية لأعضاء الهيئة القضائية وأعوان القضاء وتحقيق استدامة الريادة في هذا الخصوص، من خلال برامج التكوين الأساسي والتدريب المستمر والمتخصص.

وفي كلمة دائرة القضاء الافتتاحية، رحب المستشار علي الشاعر الظاهري مدير إدارة التفتيش القضائي عضو مجلس إدارة الأكاديمية بالمشاركين، مؤكدا أهمية التدريب المستمر في العمل القضائي في تجويد الأداء، مشيراً إلى أن هذا التدريب يجب أن يتضمن بالضرورة التعرف على أفضل الممارسات القضائية في العالم في إطار التطوير المستمر لأعضاء الهيئة القضائية وزيادة آفاقهم المعرفية.

واستعرضت القاضية شانون سالتر رئيس محكمة فض النزاعات المدنية على الانترنت بكندا، الهدف من إنشاء محكمة عن بعد للمطالبات البسيطة في إطار المحاكم المدنية، كما تحدثت عن مجال عمل المحكمة في بداية الإنشاء ثم تطورها من حيث الاختصاص والقضايا المعروضة أمامها. وتضمن العرض شرح كيفية تشكيل المحكمة وإجراءاتها وآلية العمل بها من مرحلة التفاوض والوساطة إلى مرحلة الفصل في النزاع وإصدار الأحكام.