في جلسة استضافت متحدثين مرموقين من الإمارات والولايات المتحدة وهولندا

أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية تناقش دور الدبلوماسية العامة في مجال الشؤون الدولية الخارجية

أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية تناقش دور الدبلوماسية العامة في مجال الشؤون الدولية الخارجية


ضمن سلسلة الجلسات النقاشية الديناميكية التي تنظمها بشكل دوري، استضافت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، المركز المتميز لتدريب الدبلوماسيين الإماراتيين المستقبليين والحاليين؛ يوم أمس، مجموعة من المتحدثين الدبلوماسيين المرموقين عالمياً ضمن جلسة نقاشية حملت عنوان "حرفة الدبلوماسية العامة"، والتي ركزت على دور الدبلوماسية العامة في مجال الشؤون الدولية الخارجية.

وسلطت الجلسة النقاشية التي عقدت في مقر الأكاديمية في أبوظبي، الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه الدبلوماسية العامة في مجال إدارة الشؤون والسياسات الخارجية للدول، وكيفية تواصل الوزارات مع الجماهير الخارجية، في ظل متطلبات القرن الحادي والعشرين. وحضر الجلسة طلبة الأكاديمية وهيئتها التدريسية، وأعضاء من البعثات الدبلوماسية لدى دولة الإمارات.

وضمت الجلسة التي أدراها سعادة نيكولاي ملادينوف، مدير عام الأكاديمية بالإنابة، كلاً من سعادة عمر غباش، مساعد الوزير للشؤون الثقافية والدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وسعادة انغريد دي بير، مديرة الدبلوماسية العامة والجماهير الخارجية بوزارة الخارجية بمملكة هولندا، والسيد بول كروشوسكي، مدير مكتب السياسات والتخطيط والموارد في وزارة الخارجية الأمريكية.

وفي حديثه عن خصوصية هذه الجلسة وأهمية الدبلوماسية العامة، قال سعادة نيكولاي ملادينوف: "في وقتنا الحالي، لم تعد تقتصر الدبلوماسية على المفاوضات الهادئة بين الدبلوماسيين المحترفين. بل أصبح الأمر أكثر ارتباطاً بإشراك الجماهير محلياً وعبر الحدود. ولتعزيز قدرة دبلوماسيينا المستقبليين على خدمة وطنهم بشكل أفضل، أصبح من الضروري تعلم فن الدبلوماسية العامة عن قرب، وتطوير المهارات اللازمة للعمل ضمن عالم تتضاءل فيه الفروقات بين المعلومات الصحيحة وغير الصحيحة بشكل متزايد."

تمتلك الدبلوماسية العامة دوراً أساسياً في تطوير مكانة وسمعة الدول، والعلاقات الثقافية، وكذلك حملاتها الدعائية، حيث من الضروري لطلبتنا من دبلوماسيي المستقبل امتلاك مهارات العمل الدبلوماسي وفهم نطاقه الصحيح، بما في ذلك الدبلوماسية العامة؛ والتي أصبحت مكوناً رئيسياً لجهود الدول فيما يتعلق بالتواصل المباشر مع الجماهير الخارجية".

ومن جانبه، قال سعادة عمر سيف غباش: "تبني الدبلوماسية العامة الإماراتية جسوراً للتعاون والتفاهم بين الشعوب والدول سعياً لزيادة مستويات الرفاهية والسلام العالميين".
بينما قالت سعادة إنغريد دي بير: "تتمحور الدبلوماسية العامة حول إقامة الشراكات، إذ يتوجب علينا أن نعمل معاً لحل التحديات العالمية في عصرنا".
أما السيد بول كروشوسكي، فقد أشار في مداخلاته إلى أن أسس السلام والتعاون الدولي تبدأ مع الشعوب، ومن خلال الاستماع والحوار اللذان يعتبران أساسيين في الدبلوماسية العامة".