أكاديمية الإمارات الدبلوماسية تختتم فعاليات رحلتها الدولية الافتراضية الأولى
اختتمت أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، المركز الأكاديمي الرائد في مجال تطوير القدرات الدبلوماسية والبحوث في العلاقات الدولية في دولة الإمارات، نسختها الأولى من الرحلة الدولية الافتراضية، التي تأتي في إطار البرنامج الدولي السنوي لتنظيم البعثات، والذي تنظمه الأكاديمية لطلبتها، بهدف تعزيز التبادل العلمي والمعرفي والثقافي لديهم.
ضمّت الرحلة الافتراضية مجموعة مؤلفة من 46 طالباً وطالبة من متدربي الدفعة الخامسة، قاموا خلالها بالمشاركة في عدد من الجلسات الافتراضية مع أبرز المنظمات الحكومية والدولية رفيعة المستوى، ومجموعة من السفارات والبعثات الإماراتية في الخارج، في حين قام نظراؤهم من الدول الأجنبية، بما فيهم السفراء وممثلي المفوضية الأوروبية وبعثة دولة الإمارات في الأمم المتحدة بتقديم رؤاهم وتجاربهم الدبلوماسية مع متدربينا، فضلاً عن مهامهم اليومية، والإجراءات السياسية والتحديات التي يواجهها الدبلوماسيون خلال أزمة فيروس كورونا (كوفيد -19).
وشمل جدول أعمال الرحلة الافتراضية التي قام بها دبلوماسيو دولة الإمارات المستقبليون عقد سلسلة من الجلسات الافتراضية مع ممثلي دول من كلاً من بروكسل ولوكسمبورغ وبكين ونيوديلهي ونيويورك، وواشنطن دي سي وموسكو وفيينا، حيث ناقش الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، رفقة مجموعة من الخبراء السياسيين، وعدد من البعثات الإماراتية في الخارج، مختلف القضايا الهامة المتعلقة بالمسؤوليات المنوطة فيما يتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات وهذه البلدان، وتنسيق المهمات المتعلقة بإعادة المواطنين إلى دولهم، وبحث أفضل السبل الخاصة بالعمل عن بعد خلال جائحة كوفيد – 19 التي يشهدها العالم اليوم. وتضمنت الرحلة أيضاً جلسات حوارية تفاعلية مع دبلوماسيين رائدين، إلى جانب اصطحاب طلبة الأكاديمية في جولة إلى بعض المواقع والمراكز الثقافية.
وفي هذه المناسبة، قال سعادة بيرناردينو ليون، مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية: “تدرك أكاديمية الإمارات الدبلوماسية أهمية تعزيز المهارات وتطويرها لدى دبلوماسييي المستقبل في التعليم وفي مجال تطبيق المحاضرات الفصلية بشكل عملي».
وأضاف سعادته: “يعتبر برنامج الأكاديمية السنوي للتبادل الثقافي والتعليمي جزءاً لا يتجزأ من برامجنا الأكاديمية، كونه يتيح فرصة كبيرة للطلبة لتوسيع آفاقهم المعرفية. وقد قامت أكاديمية الإمارات الدبلوماسية هذا العام بتنظيم هذه الرحلة الافتراضية، نظراً لإجراءات الصحة والسلامة في التصدي لجائحة فيروس كورونا، حيث كانت فعاليات الرحلة الافتراضية مماثلة للرحلات الفعلية من حيث قدرتها على تثقيف الطلبة ورفدهم بالمعرفة اللازمة، والمهارات الضرورية في المجال الدبلوماسي».
واختتم سعادة ليون: “تلقى الطلبة مجموعة من المعلومات والخبرات العملية من قبل سفراء دولة الإمارات في الخارج الذين قدموا التوجيه والإرشاد لتدريب وتمكين الدبلوماسيين ليصبحوا ممثلين أكفاء لدولتهم في الخارج».
ومن جانبها، قالت الدكتورة مريم إبراهيم المحمود، نائب مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية: “تلقي الطلبة للأفكار الرئيسة والحصرية المتعلقة بكيفية عمل سفارات الدولة في الخارج وتنسيقها مع الحكومات الخارجية، أمراً في غاية الأهمية لدبلوماسيي المستقبل، حيث تكمن استراتيجيتنا الأساسية في أكاديمية الإمارات الدبلوماسية في توجيه هؤلاء الدبلوماسيين لتمثيل دولتهم وتعزيز نجاحاتها على المستوى الدولي».
وأضافت الدكتورة المحمود: “عملت رحلة الأكاديمية الافتراضية على توفير الخبرات التحفيزية التي من شأنها أن تدعم قدرات الطلبة من خلال عقد عدد من النقاشات التفاعلية على يد أبرز دبلوماسيين، وساهمت كذلك في تثقيفهم حول كيفية الاستفادة من المعرفة النظرية عملياً على أرض الواقع».
وعلق عبد الله الهاشمي، دبلوماسي متدرب في أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، على تجربته في الرحلة الافتراضية قائلاً: “حظيت دفعتنا بفرصة مميزة، نظراً للظروف الاستثنائية التي نشهدها في الوقت الراهن، وهي القيام برحلة افتراضية إلى العديد من المدن ومنها بروكسل ونيوديلهي وبكين ونيويرك وموسكو، وسعدنا بلقاء القياديين والدبلوماسيين الذين مثلوا فرصة استثنائية بالنسبة لنا للاستفادة من خبراتهم في مجال العمل الدبلوماسي». وأضاف عبدالله: “جسدت الرحلة لحظة لا تنسى في مسيرة تدريبنا الأكاديمي، حيث عززت المستوى المعرفي لدينا والمتعلق بالشؤون الدولية والدبلوماسية، كما علمتنا واحدة من أهم المهارات في المجال الدبلوماسي، وهي القدرة على التكيف مع المتغيرات والتحديات التي يشهدها العالم، كما سلطت الرحلة الضوء على مهارات حل المشكلات بالابتكار الإبداعي والريادة، خاصة في عصرنا الحالي».
وقالت أفنان البريكي، دبلوماسية متدربة في الأكاديمية: “قدمت الأكاديمية لنا فرصة لزيارة العديد من المواقع افتراضيا ونحن في منازلنا آمنين، وهي تجربة فريدة من نوعها، حيث قمنا من خلالها بالتفاعل مع متحدثين بارزين في المجال الدبلوماسي والشؤون الخارجية. وأضافت: أود أن أتقدم بالشكر لأكاديمية الإمارات الدبلوماسية على تنظيمها هذه الرحلة الملهمة والتي ساهمت في تعليم جميع الطلبة كيفية أن يصبحوا دبلوماسيين ناجحين».
وقال حمد الكعبي، دبلوماسي متدرب في أكاديمية الإمارات الدبلوماسية: “تعتبر الرحلة الافتراضية التي نظمتها الأكاديمية تجربة فعالة وشيقة، وذلك نتيجة لعمق المشاركة التي حظينا بها في التحدث مع خبراء رياديين دبلوماسيين من خارج الدولة، بما في ذلك مجموعة من الممثلين الرسميين عن برلمان الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة».
وقالت نورا الحمادي، دبلوماسية متدربة في أكاديمية الإمارات الدبلوماسية: “تعتبر زيارتنا للسفارات الإماراتية من مختلف أنحاء العالم، ونحن متواجدون في منازلنا، تجربة فريدة من نوعها، حيث اطلعنا على الكيفية التي تُدار بها المهمات الدبلوماسية. وأضافت: كوني واحدة من الدبلوماسيين الطموحين، أستطيع القول بأن هذه الرحلة قدمت لي ولزملائي مجموعة من التجارب المهمة، كما عرفتنا على الجانب العملي للعديد من مهام العاملين في مجال السلك الدبلوماسي».