بمشاركة كوكبة متميزة من الدبلوماسيين والقادة الحكوميين المرموقين من مختلف دول العالم

أكاديمية الإمارات الدبلوماسية تطلق سلسلة جديدة من جلساتها الافتراضية تحت عنوان دبلوماسية الخمسين عاماً المقبلة

أكاديمية الإمارات الدبلوماسية تطلق سلسلة جديدة من جلساتها الافتراضية تحت عنوان دبلوماسية الخمسين عاماً المقبلة


أطلقت أكاديمية الإمارات الدبلوماسية سلسلة جديدة من الجلسات الافتراضية والتي تحمل عنوان "دبلوماسية الخمسين عاماً المقبلة"، والتي تهدف من خلالها إلى دعم جهود الحكومية لرسم أكبر استراتيجية عمل وطنية من نوعها والتي تختص بالإعداد للخمسين عاماً المقبلة من مسيرة دولة الإمارات.
وصممت السلسلة الجديدة وفق منظور مستقبلي يعزز الإلهام لدى طلبة الأكاديمية من دبلوماسيي المستقبل؛ حيث تستقطب جلساتها متحدثين محليين وعالميين لمناقشة أحدث التطورات في المجال الدبلوماسي وما يرتبط به من قطاعات أخرى كالتعليم، التكنولوجيا، الرعاية الصحية، الاقتصاد وصولاً إلى الفنون والثقافة وغيرها من المواضيع الأخرى.

وحملت الجلسة الأولى من سلسلة "دبلوماسية الخمسين عاماً المقبلة" والتي عقدت مؤخراً عنوان "الدبلوماسية الصحية"، والتي استضافت اثنين من الخبراء المتخصصين في القطاع الصحي المحلي والعالمي، وهما الدكتور بيدرو ألونسو، مدير البرنامج العالمي لمكافحة الملاريا في منظمة الصحة العالمية، وسعادة الدكتورة ناريمان الملا، قنصل عام دولة الإمارات في ملبورن، أستراليا. أدار هذه الجلسة، سعادة برناردينو ليون مدير عام الأكاديمية، وحضرها طلبة الأكاديمية وعدد من الكادر الإداري والأكاديمي والبحثي.

وقال سعادة برناردينو ليون إن إطلاق هذه السلسلة المميزة من الجلسات الافتراضية يأتي في إطار حرص الأكاديمية الدائم على تمكين الطلبة من التفاعل والتواصل مع خبراء عالميين مميزين في شتى المجالات". وأضاف سعادته: "إنني على ثقة تامة من أن جلسات سلسلة ’دبلوماسية الخمسين عاماً المقبلة‘ ستحقق نجاحاً لافتاً، خاصة بعد استكمالنا للسلسلة الأولى من الجلسات والتي حملت عنوان "حوارات دبلوماسية" التي انطلقت في شهر 2020، والتي رحبنا خلالها بالعديد من الدبلوماسيين والقادة المتميزين."

وأشار سعادته إلى أن كل جلسة ضمن سلسلة ’دبلوماسية الخمسين عاماً المقبلة‘ ستتضمن أسئلة وسيناريوهات محددة حول كيف يمكن لدولة الإمارات تحسين استراتيجياتها سعياً لمواصلة تعزيز مكانتها على الساحة الدولية.
وأكد سعادته على أن دور الدبلوماسية وطبيعتها يتغيران باستمرار، مضيفاً: "لقد حولت الممارسة الدبلوماسية تركيزها بعيداَ عن كونها مفاوضات عالية المستوى تعقد خلف الأبواب المغلقة إلى شكل جديد يخاطب فيه عموم الجمهور في بعض الأحيان. علاوة على ذلك، فإن التأثير الكبير للوباء العالمي منح التقنيات الحديثة فرصة لكيفية حصول الجميع على المعلومات وتبادلها، لا سيما تلك المتعلقة بالشؤون الأكثر تداولاً وأهمية، الأمر الذي أسهم في ابتكار نهج أكثر شفافية وتفاعلية مع السياسة الخارجية، فضلاً عن آلية التعامل مع التحديات على اختلاف أنواعها.

وقال سعادته: "إن الانتشار غير المتوقع لجائحة كوفيد – 19،  حتم علينا أن نفتتح جلسات هذه السلسلة الافتراضية الجديدة بمناقشة "الدبلوماسية الصحية"، حيث ناقش المتحدثون الضيوف هذا الموضوع الهام وتعمقوا في النهج الإماراتي والدولي في مكافحة انتشار هذا الفيروس، كما تطرقت الجلسة إلى الدور الذي قامت به دولة الإمارات من خلال مساعدة مختلف الدول حول العالم لتخطي هذا التحدي، والأهمية المتزايدة للدبلوماسية الصحية كموضوع جديد في السياسة الخارجية".

وقال الدكتور بيدرو ألونسو: "يجب أن يكون القطاع الصحي محور دبلوماسيتنا العالمية. في مجال الصحة، فإن الأمراض المعدية هي الشيء الوحيد الذي يمكن أن يوقف العالم في غضون أسابيع قليلة، حيث أبرزت العواقب الصحية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تسبب بها فيروس كوفيد -19، تحدياً حقيقياً مستمراً في النظام العالمي".

وأضاف: "ليس هناك شك في أن هناك توجه طبيعي لإظهار الجهد العلمي غير المسبوق خلال هذه الجائحة. خلال الأشهر الـ 11 الماضية، استطاع العالم تطوير ما يقرب من 200 لقاح مرشح. وهذا أمر غير عادي ويظهر الترجمة العلمية والقدرة التصنيعية للدول". وأشار الدكتور ألونسو إلى أنه من الضروري أن تندمج الدول في هدف مشترك يتمحور حول مكافحة الفيروس، الأمر الذي يتطلب دبلوماسية صحية تعاونية عالمية، مؤكداً أن العلم والتضامن يجب أن يكونا بالتالي القوة الدافعة الرئيسية في العلاقات الدولية والدبلوماسية.

ومن جانبها، أفادت سعادة الدكتورة ناريمان الملا، قنصل عام للدولة في ملبورن: "إنه لفخر كبير لي أن أشارك في سلسلة جلسات ’دبلوماسية الخمسين عاماً المقبلة‘ لتسليط الضوء على الدبلوماسية الصحية لدولة الإمارات والتطرق إلى الجهود المبذولة من قبل الدولة محلياً وعالمياً للتصدي لجائحة كوفيد -19، بجانب إبراز دور الإمارات كواحدة من أولى دول العالم التي بدأت حملة التطعيم الجماعي للمواطنين والمقيمين على حد سواء".

وتطرقت سعادتها أيضاً إلى الدور الرائد التي قامت به بعثات الدولة في أستراليا سواء سفارة الدولة في كانبرا أو القنصلية العامة في ملبورن أثناء المراحل الأولى للجائحة لإجلاء الطلبة والمواطنين وضمان الاستقرار والأمن وديمومة الحياة بشكل طبيعي في خضم انتشار هذا الوباء العالمي.
وأضافت سعادتها، إن السنوات القادمة سيشهد العالم أنماطاً جديدة من التحالفات والشراكات العالمية والتي ستركز على ملف الأمن الصحي العالمي مما سيعزز دور "الدبلوماسية الصحية" بشكل أكبر، وإن جائحة كوفيد-19 أثبتت أن العالم أجمع بحاجة إلى الاستثمار في النظام الصحي وبناء القدرات البشرية في مجال الدبلوماسية الصحية والأمن الصحي العالمي.

هذا وستوفر سلسلة جلسات "دبلوماسية الخمسين عاماً المقبلة" لطلبة الأكاديمية منصة تفاعلية فريدة، تتيح لهم المجال للتواصل المباشر مع قادة مميزين في مجالات مختلفة سواء من دولة الإمارات أو على مستوى العالم، والاستفادة من خبراتهم حول الأكثر المواضيع إلحاحاً عالمياً. وتعد هذه السلسلة الجديدة تطبيقاً عملياً لتوجهات الأكاديمية دعماً لمعارف وخبرات الكادر الدبلوماسي الإماراتي الحالي والمستقبلي وبما يعزز قدراتهم على خدمة وطنهم على أكمل وجه.