أظهرت أكاديمية دبي لريادة الأعمال، الذراع التعليمي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، مستوىً بارزاً ومميزاً من المرونة والاستعداد للتحول الرقمي، وذلك على إثر الإجراءات والتدابير الاحترازية المطبقة لمنع تفشي فيروس كورونا “كوفيد-19” في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد نجحت الأكاديمية في إنجاز وتقديم سلسلة من برامج التدريب والاستشارات وإدارة الأزمات عن بُعد، لرواد الأعمال والشركات الناشئة، لتساهم بذلك بشكل كبير، في حزمة الدعم الشامل لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لمواجهة تداعيات الوباء.

وقد بلغ إجمالي عدد البرامج والجلسات الاستشارية التي أنجزتها الأكاديمية عن بعد، خلال الفترة أبريل – مايو 2020، 31 برنامجاً وجلسة، توزّعت بواقع 21 برنامجاً تدريبياً، و10 جلسات استشارية، وقد تنوعت البرامج والجلسات لتشمل موضوعات متنوعة، مثل: الإدارة الفعًالة للأزمات، التحكم بالتكاليف التشغيلية، التجارة الإلكترونية، أنماط وأساليب البيع والتسويق، وإدارة المشاريع الافتراضية.

اعتمدت الأكاديمية في تقديم البرامج والجلسات، على منصات رقمية وذكية متنوعة، مثل تطبيقات «Microsoft Teams» و»Zoom»، بالإضافة إلى منصات التواصل الاجتماعي ، وذلك لإتاحة وصول الفئات المستهدفة إلى مختلف البرامج، بكل سهولة ومرونة، وبأقل التكاليف الممكنة. وقد تمكنت هذه البرامج والجلسات من جذب واستقطاب حوالي 1495 مشاركاً عن بعد. كما تم إطلاق حملة عبر وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي تحت شعار #عساكم عالقوة  وذلك بهدف نشر الروح الإيجابية بين مجتمع الشركات الصغيرة والمتوسطة، من خلال نشر مقاطع فيديو محفزة وملهمة، إلى جانب جلسات مع متحدثين ومؤثرين ورجال أعمال من دول عديدة شملت: الإمارات العربية المتحدة وسنغافورة والأردن والكويت.

قال عبد الباسط الجناحي، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة: “تحرص المؤسسة بمختلف أذرعها، على استمرارية تقديم الدعم المالي والاستشاري والمعرفي، لمساعدة الشركات الناشئة ورواد الأعمال، على التغلب على هذه الأزمة غير المسبوقة. وقد استفادت أكاديمية دبي لريادة الأعمال – الذراع التعليمي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة - ، من مواردها وشراكاتها وقنواتها عبر الإنترنت لتقديم التوجيه والإرشاد للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتمكينها من الاستمرارية، والحفاظ على تركيزها على تطوير المشاريع واستدامة الأعمال ، الأمر الذي ساهم بشكل كبير لرفع مستوى الوعي لدى أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ، وتقديم التوجيه والإرشاد اللازمين لهم  على يد نخبة من الخبراء والمختصين ، خاصة  في ظل الظروف التي يواجهها القطاع في ظل الأزمة الراهنة  «.

من جانبها قالت ابتهال الناجي، مدير أكاديمية دبي لريادة الأعمال: “أتاحت الأزمة الراهنة وتداعياتها، فرصة كبيرة لأكاديمية دبي لريادة الأعمال، ليس فقط من حيث الاستعداد والجاهزية للأزمة الحالية، ولكن من حيث الاستعداد للمستقبل بشكل عام أيضاً.  حيث تحرص الأكاديمية وباستمرار على مواكبة عملية التحول الذكي الذي تنتهجه إمارة دبي، وذلك بهدف نقل مواردها وخدماتها بنجاح ومرونة عالية إلى المنصات الرقمية،  وسيعزز ذلك من مكانتها كذراع ومصدر تعليمي مبتكر، وعامل من عوامل التمكين للشركات الناشئة ورواد الأعمال المستقبليين».

تجدر الإشارة إلى أنه تم تقديم أربعة من البرامج التدريبية، وسبع جلسات استشارية، عبر الانترنت، بالشراكة مع البرنامج الوطني للمشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة. كما تم تقديم جلسة استشارية بالشراكة مع مجلس سيدات أعمال أبو ظبي، وتم عقد برنامج خاص حول “كيفية تصميم وتقديم نموذج أعمال مبتكر” للطلاب في أكاديمية “جيمس مودرن – دبي». وقد أبرزت التجارب الملهمة ونصائح البقاء والاستمرارية للأعمال، التي تم نشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي، أهمية الحفاظ على الوضع الصحي، والصيت والسمعة الرقمية لرجال الأعمال، وطرق وأساليب تقليل تكاليف التشغيل، وفعالية التجارة الإلكترونية. وقد استعرضت إحدى الندوات عبر الإنترنت، تجربة دبي حول “إشراك الموظفين والعملاء خلال كوفيد-19”، بينما شاركت ندوة أخرى تجربة سنغافورة بشأن “استمرارية الأعمال خلال كوفيد-19».