رجالات من الإمارات وبصمات بارزات في المسيرة الاتحادية
أكرم جمعة حلوم عبدالرحيم حجازي قطب الأسهم في أسواق الإمارات
• زرع الثقة بسوق الأسهم قبل أن تعرف بالأسواق وكان مدرسة بحق
• ترك بصماته لدى جميع الناجحين والمتميزين والباحثين عن الفرص
فارس أكرم حلوم:تميز والدي بجده ومثابرته وشفافيته، وسعة علاقاته، وذكائه في الاستفادة من الفرص التجارية على اختلافها
بمناسبة اليوم الوطني الثالث والخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة، تحفزنا هذه المناسبة العطرة إلى العودة إلى صفحات مضيئة من صفحات الناجحين المتميزين الذين تركوا بصماتهم المشرقة في غمار المسيرة الاتحادية، وكانوا مدرسة في الذكاء والاجتهاد والمثابرة والنجاح، يتعلم من فصولها الجيل الجديد، وتبدّوا نبراساً لكل باحث عن النجاح والتميز والإبداع.
سيرة ومسيرة
ويعتبر رجل الأعمال المعروف المرحوم أكرم جمعة حلوم عبدالرحيم حجازي، قطب الأسهم في الإمارات وأسواقها، رائداً في زراعة الثقة بسوق الأسهم قبل أن تعرف في الأسواق العامة، وقد ترك بصماته لدى الجميع من الناجحين والمتميزين.
ويقول نجله الاستاذ فارس اكرم حلوم بأن والده قد تميز بجده ومثابرته، وثقافته وسعة علاقاته وذكائه، في العلاقات مع الناس، وفي الاستفادة من الفرص التجارية على اختلافها.
يقول ولده الاستاذ فارس أكرم حلوم: لقد قدم الوالد إلى الإمارات في 14 تموز العام 1958 وكانت بداية عمله في مكتب المرحوم ارحمه عبدالله الشامسي ابو حمد في دبي. ثم دخل سوق الأسهم، وكان يعمل وسيطاً مالياً، فكان حاذقاً ومبدعاً في عمله، يدرك جيداً معنى اكتساب الفرص، واستيعاب المفاجآت، وكيفية تحقيق الأرباح، لعملائه وله في كل فرصة سانحة.
في سوق العقارات
ويتابع الأستاذ فارس أكرم حلوم يقول:
ثم دخل الوالد سوق العقارات من الباب الواسع، وأدرك بخبرته دقة ونشاط العرض والطلب والمكان والزمان،في السوق العقاري، الذي كان في أوج ازدهاره، مع بداية المسيرة الاتحادية في أوائل السبعينيات من القرن الماضي.
وأضاف الاستاذ فارس:وكان الوالد حاذقاً في المرحوم الوساطة كمضارب وكمستثمر، ويدرك جيداً معنى القرار المناسب في الوقت المناسب، بكتمان حاذق، ووضوح شفاف، ومصداقية راسخة، وعلاقات طيبة ونافعة مع الجميع.
حيث وجد الأصدقاء المخلصين في الإمارات والذين منحوه الثقة، فمنحهم الاخلاص والوفاء من جانبه مع تبادل المنافع بلا افراط ولا تفريط. وأضاف الاستاذ فارس يقول: كان الوالد -رحمه الله- يدرك قيمة الوقت، بذكائه الذي يتصيد الفرص، وبيقظته الباكره، التي تدرك قيمة الوقت، والصدق مع الناس، عنوان كل نجاح، مع الحسابات لكل الاحتمالات والتوقعات، ووضوح الهدف المحدد بلا مواربه أو تأجيل. شعاره الدائم من جد وجد، ومن سار على الدرب وصل.
عصامية ونكران للذات
واستطرد الاستاذ فارس أكرم حلوم يقول: كل ذلك جاء في سلوكه ونهجه وادائه بفضل عصامتيه، حيث بدأ من الصفر، ووصل إلى القمة بذكائه وفطنته وفراسته، وبعد نظره، يحرص على فائدة صديقه، بقدر ما يحرص على فائدته الشخصية، ويعزز كل ذلك فطنته وحدسه وتوقعاته الحصيفة، التي كانت تأتي بنتائج تؤكد خبرته، وذكاءه وفطنته، وفراسته، فغدا بحق مدرسة يتعلم منها الجميع. وقلما تتكرر لدى الأجيال المتوالية.
شهادة حق
قال لي المرحوم سلطان العويس ذات يوم لا يوجد في أسواق الإمارات دلالاً أكثر ذكاءاً وأكثر اجتهاداً من أكرم حلوم، وأنا لا أبيع ولا أشتري إلا بوساطته.
وعلى نهج سلطان تعاون مع المرحوم اكرم حلوم أصدقاء كباراً كُثر امثال المرحوم محمد سعيد الملا، والمرحوم ماجد الفطيم، وعبدالله الغرير آمد الله في حياته، والمرحوم عبدالله الرستماني، ومحمد ابراهيم عبيد الله آمد الله في حياته، والمرحوم عبدالقادر العقاد، والمرحوم عبدالعزيز العقاد، وراشد بن عويضه القبيسي، والمرحوم سيف بن رحمه الشامسي، وصقر بن راشد القاسمي «أبو راشد» وفرج فضل المزروعي، والمرحوم محمد سعيد محمد رفيع، والاستاذ عبدالغفار حسين، والاستاذ قاسم سلطان، والمرحوم محمد عزمي الحرباوي، ومعالي سعيد الرقباني، وسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان وغيرهم وغيرهم.
خلاصة القول أن المرحوم اكرم حلوم قد ترك بصمات تجارية ومالية متفوقة حتى غدا لدى عارفيه بحق مدرسة يتعلم منها جميع الشباب، وجميع الباحثين عن النجاح المدروس، بالفخر والاعتزاز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
وكل عام وأنتم بخير