أسهم المعرض الدولي أكسبو دبي 2020 ،في إعادة تفكير منطقة الشرق الأوسط في قدراتها المتميزة وامكانياتها المبهرة، حيث جعل منها مركزاً اعتبارياً في مجال تنظيم المعارض والمحافل العالمية الكبرى، فما قامت به دولة الإمارات متمثلة في إمارة دبي من تخطيط وتنفيذ هذا الحدث العالمي، أعطى الثقة والقوة لجميع الدول العربية الأخرى في التقدم لنيل هذا الشرف بتنظيم المعارض والأحداث الكبرى، وحجز مكان في تجهيز وتنظيم أحد مشاركات نسخ أكسبو القادمة، حيث أن المكتب الدولي للمعارض الدولية الذي تأسس عام 1928 ومقره باريس، كمنظمة حكومية دولية هو المسؤول  عن تنسيق وإدارة إقامة المعارض العالمية، وقد فازت إمارة دبي بتنظيمه في 2020 بعد انعقاد الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض في باريس يوم 27 نوفمبر 2013 وتم الإعلان عن استضافة دبي لإكسبو  من الفترة 1 أكتوبر إلى 31 مارس 2020 بعد تفوقها على  ساو باولو البرازيلية ويكاترينبرغ الروسية وإزمير التركية، حيث حصلت على 116 صوتاً من العدد البالغ 164 صوتاً.

 ومن المقرر أن ينظم النسختين القادمتين مدينة أوساكا في اليابان عام 2025 ومدينة أوديسا في أوكرانيا عام 2030 ، ومن المتوقع أن يشارك في اليابان 150 مشاركاً و25 منظمة دولية، لتظل دبي متقدمة بعدد كبير جداُ، حيث استضافت 192 دولة من جميع أنحاء العالم من بينهم دول كانت لأول مرة تشارك في أكسبو، فمن السمات التى ساهمت في نجاح تجربة دبي، هو التخطيط السليم والمدة كانت كافية جداً للتجهيزات، فالبنية التحتية التى نفذتها دبي تفوق الوصف، من توصيل المترو إلى موثع أكسبو، بالإضافة إلى توفير المواصلات المجانيةمن جميع إمارات الدولة إلى مقر المعرض والعودة، وتخفيض تذاكر الحضور للجهات والمؤسسات فضلا عن مجانية دخول أصحاب الهمم والأطفال وطلبة التعليم الأساسين مع اتخاذ كل الإجراءات الإحترازية لسلامة الزوار من انتشار كوفيدا 19، ولم تقتصر النية التحتية على جانب التنقل بل تم توفير المرافق الأساسية وانتشارها في جميع أنجاء المعرض من سبل الراحة من دورات مياه وبرادات مياه صالحة للشرب ومظلات ومقاعد، إضافة إلى مسارح وقاعات للتقديم الحفلات والبرامج الترفيهية لكل الدول المشاركة.

واهتم القائمون على تنفيذ المعرض الدولي اكسبو 2020، ببناء الفنادق التى تستوعب الاف النزلاء ، والبوابات في كل منطقة للتخفيف وتسيير الأمور للزوار، ووجود مكتب إعلامي لتغطية المحتوى الإعلامي والأخبار المستمرة والتواصل مع جميع وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية، المكون من فريق عمل على قدر كبير من المهنية والحرفية، وقدم المعرض المركبات للزوار الراغبين في التنقل داخل لمعرض من كبار السن والذين يودون التنزهة، وخصص للإعلاميين مركبات للتوصيل للأجنة والتغطية المستمرة للأحداث، وهناك عدد كبير جداً من المتطوعين لخدمة الجمهور وارشادهم وقراءة الخرائط الخاصة بأكسبو، واعتمد المكان على المسارح المنتشرة والمساحات الخضراء والاشخار والزهور التى نالت استحسان الزوار، ثم يأني توزيع الأجنة توزيعاً مغايراً للتوزيع الحقيقي على الكرة الأرضية فاختلطت الدول الأوروبية بالأفريقية والأسيوية، وفي كل جناح متطوع يساعد في اللغة والترجمة.

كما يتوفر في كل منطقة مكتب استعلامات يقدم الخدمات السريعة والتوجية وتوزيع المطويات، وابتكر اكسبو دبي جواز السفر الذي تهافت عليه الزوار  واقتنائه، وإقامة المسابقات واختيار الفائز ضمن القرعة الالكترونية من خلال وضع الخريطة المختومة من خمسون دولة في صندوق زجاجي والفائز يحصل على سيارة، غير الحفلات الليلية التى تنطلق من ساحة الوصل أو اليوبيل وتجد وفود كثيرة جداً لحسن اختيار المطربين العرب المشهورين على الساحة الفنية، كما تستضيف المطربين والفنانية الأجانب مما يجد الكسافة العددية من الدول الأجنبية والتفاعل مع العرض والمقدمة من الفنون الشعبية طوال الوقت في الشوارع والساحات في أكسبو.