حيال خطر موجة ثانية من كوفيد-19

ألمانيا تعتزم السماح بتدابير حجر منزلي محلية

ألمانيا تعتزم السماح بتدابير حجر منزلي محلية


تعتزم ألمانيا السماح بفرض تدابير حجر منزلي على المستوى المحلي إزاء خطر حصول موجة ثانية من الإصابات بوباء كوفيد-19، وفق مسودة اتفاق بين الحكومة الفدرالية والولايات يفترض وضع اللمسات الأخيرة عليها الخميس.
وستفرض السلطات الألمانية “حظر الدخول والخروج” على مستوى مناطق جغرافية محدودة سيفرض فيها الحجر المنزلي مجددا على السكان بعد ظهور بؤرة لفيروس كورونا المستجد، وفق المسودة التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها.

وحظر الخروج هذا على مستوى منطقة داخل الأراضي الألمانية هو تدبير جديد ضمن الإجراءات المستخدمة حتى الآن في هذا البلد الذي اعتمد حتى الآن مفهوما مرنا جدا للحجر المنزلي يقوم بشكل أساسي على الانضباط الذاتي وتعاون المواطنين. إلا أن هذا الإجراء لن يفرض على كانتونات كاملة كما طرح في فترة معينة، بل على مناطق أكثر تحديداً.
واشتكى مواطنون توجهوا إلى ولايات مجاورة للسياحة، من عدم استقبالهم في فنادق.

والثلاثاء عبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن تأييدها لفرض سلطات محلية حظرا على التنقل من وإلى مناطق تعد بؤرا للفيروس.
وجاء في النص الذي وضعه وزراء الصحة الفدراليون وفي المقاطعات أن “قيودا على التنقلات غير الضرورية في هذه المناطق التي تضررت بصورة خاصة من الفيروس” ستطبق “على حركة الخروج والدخول” إلى المناطق المعنية للحد من انتشار الفيروس.

وأوضح رئيس مكتب المستشارية هيلغي براون أنه ستتم الاستعانة بالجيش الألماني عند إعلان حجر منزلي محلي، موضحا أن هذه التدابير المحلية ستفرض “بشكل أسرع وفي مساحة محصورة أكثر وبمزيد من الوضوح». وبإمكان الجنود الألمان المساهمة في إجراء فحوص للمواطنين المحجورين في منطقة معينة، وفق ما أوضح براون لشبكة “زد دي إف” التلفزيونية العامة.
وأكد أن هذا سيسمح بخفض فترة فرض الحجر المنزلي المحلي إلى بضعة أيام فقط.

وتخشى ألمانيا التي بقيت بمنأى نسبيا عن الوباء حتى الآن، حصول موجة ثانية من تفشي الفيروس مع عودة الألمان من عطل يقضونها في الخارج ولا سيما في جزيرة مايوركا.
وتصاعد القلق عند ورود تسجيلات فيديو لسياح ألمان في مايوركا لا يضعون الكمامات ولا يلتزمون بالتباعد الاجتماعي لمسافة 1,5 متر.
وحذر وزير الخارجية هايكو ماس من ضياع التقدم المحرز في مكافحة الفيروس.

وقال لصحيفة فونكه “مثل هذا التصرف ليس خطيرا فحسب، بل غير مراع لجميع الذين يرغبون في تمضية عطلتهم بشكل آمن».
وأضاف “ “تمكنا للتو من إعادة فتح الحدود في أوروبا. يجب عدم المجازفة بذلك، من خلال السلوك المتهور».
وسجلت ألمانيا ما يزيد بقليل عن 200 ألف إصابة مؤكدة بالفيروس حتى الآن، و9078 وفاة، وفق معهد روبرت كوخ لمراقبة الأوبئة.
ونسبت ألمانيا عدد الوفيات المتدني إلى حملة فحوص واسعة لكشف الإصابات ونظام رعاية صحية فائق التطور.

كما التزم الألمان عموما بقواعد التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات.
وقام أكثر من 15 مليون شخص بتنزيل تطبيق خاص يحذر الأشخاص الذين يخالطون عن قرب مصابين بالفيروس.