نسخة 1972 من كأس الأمم الأوروبية

ألمانيا تفتتح سجلها.. بانينكا وبصمة فان باستن

ألمانيا تفتتح سجلها.. بانينكا وبصمة فان باستن

استضافت بلجيكا نسخة 1972 من كأس الأمم الأوروبية، لكنها لم تستغلّ عاملي الأرض والجمهور فخسرت أمام ألمانيا الغربية 1-2 في نصف النهائي، فيما تغلّب الاتحاد السوفياتي على المجر 1-0.
أقيم النهائي على ملعب هيسل أمام 43 الف متفرّج، وانتهى بفوز صريح للألمان 3-0 بقيادة "المدفعجي" غيرد مولر صاحب ثنائية (27، 58) وأضاف هربرت فيمر الثالث (52).
قال مولر الذي كان قد سجّل رباعية في مرمى السوفيات ودياً قبل شهر "عمل الفريق، عمل المدرّب، كان الأمر رائعاً. كان النهائي الأفضل على الاطلاق".

وضمّ المنتخب الألماني آنذاك القيصر فرانتس بكنباور، الحارس العملاق سيب ماير، غونتر نتسر وبول برايتنر.
أهدرت يوغوسلافيا، مضيفة نسخة 1976، تقدّمها بهدفين على ألمانيا الغربية وسقطت في نصف النهائي 2-4 بعد التمديد بثلاثية ديتر مولر، في حين تغلّبت تشيكوسلوفاكيا على هولندا يوهان كرويف 3-1 بعد التمديد أيضاً.
كانت ألمانيا الغربية تسعى إلى أن تصبح أوّل دولة تحتفظ باللقب، فالتقت تشيكوسلوفاكيا في بلغراد أمام 30 ألف متفرّج. تقدّمت تشيكوسلوفاكيا بهدفين نظيفين عبر يان شفيهليك (8) وكارول دوبياش (25)، لكن المنتخب الألماني الذي لا يستسلم، نجح في تقليص الفارق أوّلاً عن طريق ديتر مولر (28)، قبل ان يدرك برند هولتسنباين التعادل برأسه قبل نهاية الوقت الاصلي بدقيقة واحدة ليفرض التمديد.

وبقيت النتيجة على حالها، فلعب المنتخبان ركلات ترجيح، للمرة الأولى في نهائي بطولة دولية كبرى، اسفرت عن فوز تشيكوسلوفاكيا 5-3، بعد أن أهدر أولي هونيس ركلته.
شهدت الحصة ركلة فوز أسطورية ترجمها أنتونين بانينكا خادعة وضعيفة وسط مرمى الحارس سيب ماير، حملت طريقة تسديدها لاحقاً اسمه.
للمرّة الاولى، قرّر الاتحاد الأوروبي إقامة النهائيات بطريقة التجمّع اعتباراً من نسخة إيطاليا 1980. قُسِّمت المنتخبات الثمانية المشاركة على مجموعتين، على أن يتأهل بطلهما إلى النهائي.
تصدّرت ألمانيا الغربية الاولى، وحققت بلجيكا المفاجأة بصعودها عن الثانية متفوّقة بفارق بسيط على الدولة المضيفة.

أقيم النهائي على الملعب الأولمبي أمام 48 الف متفرج، فقاد مهاجم هامبورغ هورست هروبيش الملقّب بـ"وحش الكرات الرأسية" ألمانيا لاحراز اللقب للمرة الثانية، بتسجيله ثنائية (2-1)، بينها هدف الفوز قبل نهاية المباراة بدقيقتين، برأسية.
وكان هروبيش، المستدعى بشكل طارئ قبل البطولة، افتتح التسجيل بعد 10 دقائق على البداية بتسديدة من خارج المنطقة، قبل أن يدرك رينيه فان در ايكن التعادل من نقطة الجزاء (75).

أسكت هروبيش انتقادات طالبت باستبعاده "خضت ثلاث مباريات دون أن اسجّل، ولو استبعدني (المدرّب) يوب درفال، لم يكن بمقدوري المناقشة. بالنظر إلى الوراء، لقد اتّخذ القرار المناسب".
احتضنت فرنسا نهائيات 1984 وقُسِّمت المنتخبات على مجموعتين أيضاً، بيد أن النظام تغيّر بحيث صعد إلى الدور نصف النهائي صاحبا المركزين الأول والثاني.

كانت المفاجأة خروج ألمانيا الغربية حاملة اللقب من الدور الأوّل في مجموعة تأهلت عنها إسبانيا والبرتغال، في حين لم تجد فرنسا والدنمارك صعوبة في بلوغ نصف النهائي.
التقت فرنسا والبرتغال في مباراة مشهودة انتهى وقتها الاصلي بالتعادل 1-1، ثم تقدّمت البرتغال 2-1، قبل أن تقلب فرنسا النتيجة في مصلحتها بتسجيل هدفين اضافيين وتبلغ النهائي بقيادة ميشال بلاتيني.
وفي المباراة الثانية، احتاجت إسبانيا إلى ركلات الترجيح لتتخطى عقبة الدنمارك 5-4 بعد تعادلهما 1-1.

أقيمت المباراة النهائية على ملعب بارك دي برانس امام 47368 متفرجاً. افتتح نجم فرنسا بلاتيني التسجيل من ركلة حرة ضعيفة مرّت من تحت الحارس الإسباني الشهير لويس أركونادا (57)، قبل أن يسجّل برونو بيلّون هدف الاطمئنان عندما كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة.

قال بلاتيني، هدّاف الدورة برصيد 9 أهداف في 5 مباريات ونجمها المطلق "كنّا أفضل من الجميع".
في نسخة ألمانيا الغربية 1988، سُجِّلت مفاجأة في المجموعة الثانية بخسارة إنكلترا مبارياتها الثلاث، مع أن النقّاد رشّحوها للعب دور بارز، وقد تأهل عن هذه المجموعة الاتحاد السوفياتي وهولندا.

التقت ألمانيا الغربية وهولندا في مباراة قويّة في نصف النهائي، في ظل حساسية بين الدولتين الجارتين.
تقدّم "دي مانشافت" بركلة جزاء انبرى لها بنجاح لوتار ماتيوس، وردّ الهولنديون التحية من ركلة مماثلة نفّذها رونالد كومان، قبل أن يوجّه النجم ماركو فان باستن ضربته القاضية قبل نهاية المباراة بدقيقتين، ليتبخّر أمل الألمان.

في نصف النهائي الثاني، تفوّقت خبرة الاتحاد السوفياتي على إيطاليا، ففاز بهدفين نظيفين.
أقيم النهائي على ملعب ميونيخ الأولمبي، أمام أكثر من ستين الف متفرّج وانتهى بفوز هولندا 2-0 بقيادة رباعيها الشهير ماركو فان باستن، رود خوليت، فرانك ريكارد ورونالدو كومان.
افتتح خوليت التسجيل (32) قبل أن يضيف فان باستن أجمل هدف في تاريخ البطولة، بكرة طائرة من زاوية ضيّقة في مرمى الحارس الشهير رينات داساييف (54).

قال اللاعب الذي اعتزل بسن مبكرة بسبب الاصابات "الإثارة حيال هدفي، لم أفهمها حقاً. يمكنكم رؤية ذلك من خلال ردّ فعلي. كنت اسأل: ماذا يحصل؟".
أما خوليت الذي كان مرهقاً خلال البطولة، فقال "لو سدّدها مليون مرّة، لن يسجّل مجدداً هذا الهدف".
ساهم خوليت في بث روح إيجابية بعد الفوز على ألمانيا "نظّمت حفلة لكل اللاعبين، زوجاتهم، الصحافيين، الجماهير، الجميع. وقبل يوم من النهائي، ذهبنا إلى حفل موسيقي لويتني هيوستن. بعد الوصول إلى هنا (النهائي) يمكننا احراز اللقب!".

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot