محمد بن راشد يشهد توقيع اتفاقيات مع 3 شركات دعماً لحملة وقف الأب
العودة السياسية هذا العام معقدة:
ألمانيا: خلافة أنجيلا ميركل ... هذا المجهول...!
من المتوقع أن تكون العودة السياسية في ألمانيا هذا العام معقدة، بل وأكثر تعقيدًا من المعتاد. هذه هي آخر عودة قبل الانتخابات التشريعية في سبتمبر 2021. والبلد الآن في حملة انتخابية بشكل أو بآخر. وستضاف أربع انتخابات إقليمية في ربيع 2021 (مارس وأبريل ويونيو) إلى حالة عدم اليقين السائدة. وهذه أيضًا آخر عودة سياسية لأنجيلا ميركل، التي لن تترشح لإعادة انتخابها عام 2021. لذلك سيكون هناك تغيير في الحكومة العام المقبل، مهما حدث. ومن شبه المؤكد أن هذه ستكون أيضًا آخر عودة لهذا الائتلاف الحكومي، والذي لن يتم تجديده على الأرجح.
بجانب ذلك، لا شيء مؤكد. لا يزال حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، حزب المستشارة، بلا رئيس تتم دعوته ليحل محل رئيسته المستقيلة، أنغريت كرامب-كارينباور، ومن المحتمل أن يصبح مرشحه للمستشارية.
الحزب الاشتراكي الديمقراطي، عيّن مرشحه، نائب المستشارة الحالي أولاف شولتز، لكن لا نعرف مع من سيرغب في تشكيل ائتلاف إذا كانت لديه فرصة حقًا، وهو أمر غير مؤكد.
الخضر، الذين يجدون أنفسهم باستمرار في استطلاعات الرأي متقدمين على الحزب الاشتراكي الديمقراطي منذ فترة طويلة، يرفضون إعلان التحالف معه. وفي كلتا الحالتين، سيحتاجان إلى شريك ثالث ليصلا إلى الأغلبية... الاثنان معا لن يحققا ذلك.
كل شيء ممكن، كل
شيء يبدو مجازا
لذلك من المسلّي تخمين ما إذا كان الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر سيجرؤان على مغامرة حكومة اليسار مع حزب “اليسار”، الذي ستتغير قيادته في نهاية أكتوبر. أو ما إذا كانا سيسعيان إلى التحالف مع ليبراليي الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي أطاح رئيسه للتو بأمينته العامة واستبدلها بوزير من حكومة راينلاند بالاتينات الإقليمية حيث يعمل هذا التحالف بشكل جيد، أو إذا كان الخضر يفضلون الحكم بمفردهم مع الاتحاد الديمقراطي المسيحي / الاتحاد الاجتماعي المسيحي -شكل آخر من “التحالف الكبير” إذا جاء الخضر في المرتبة الثانية. كل شيء ممكن، كل شيء يبدو مسموحًا به. ما عدا، بالطبع، في تركيبة ما مع حزب البديل من اجل المانيا اليميني المتطرف.
في سبتمبر 2020، تجد الأحزاب السياسية، جميع الأحزاب السياسية، نفسها في حالة من التذبذب والتردد العميق. سيطرت إدارة أزمة فيروس كورونا على المشهد السياسي طيلة ستة أشهر، واستفاد الاتحاد الديمقراطي المسيحي والمستشارة شخصيًا من هذا في استطلاعات الرأي؛ وارتفعت نتيجة الاتحاد الديمقراطي المسيحي / الاتحاد الاجتماعي المسيحي من 27/28 بالمائة في الربيع إلى 37/38 بالمائة اليوم، ويبلغ معدل الرضا للمستشارة حاليًا 72 بالمائة. ألا يريد الألمان شيئًا أفضل من الاستمرار مع أنجيلا ميركل والفريق القائم؟ ربما... ولكن هذا بالضبط ما لن يحدث. ويدرك قادة الديمقراطية المسيحية هذا جيداً، إنهم يعرفون أن هذه الأرقام الرائعة لن تبقى ثابتة.
في هذه العودة، يواجهون تحدي خلق ديناميكية جديدة من أجل الحفاظ على تقدمهم في استطلاعات الرأي قدر الإمكان، دون معرفة مع من. ويحتاج حزب المستشارة المنتهية ولايتها بالتأكيد إلى اتجاه جديد بعد فشل أنغريت كرامب-كارينباور، التي استقالت في فبراير. ولكن بسبب كورونا، لن يجتمع مؤتمر الاتحاد الديمقراطي المسيحي إلا في ديسمبر، في شتوتغارت، وفي شكل تم تقليصه ليوم واحد بدلاً من ثلاثة، ويقتصر على انتخاب القيادة دون مناقشة البرنامج؛ وكل هذا حسب الوضع الصحي وقت المؤتمر.
ثلاثة مرشحين لرئاسة الديمقراطي المسيحي
بعد عامين فقط من انتخاب أنغريت كرامب-كارينباور كرئيسة للحزب، سيتم دعوتهم هذه المرة للاختيار بين ثلاثة رجال: أرمين لاشيت، وزير رئيس ولاية شمال الراين -وستفاليا؛ فريدريك ميرز، الرئيس السابق للكتلة البرلمانية لـ الاتحاد الديمقراطي المسيحي / الاتحاد الاجتماعي المسيحي في البوندستاغ من 2000-2002؛ ونوربرت روتجن، الرئيس الحالي للجنة الشؤون الخارجية في البوندستاغ. وسيكون الاختيار صعبا لحزب في السلطة منذ 15 عاما، وتهيمن عليه أنجيلا ميركل منذ 20 عاما.
السيد ميرز، الذي ترك السياسة بعد أن أطاحت به أنجيلا ميركل من رئاسة المجموعة البرلمانية عام 2002، يحظى الآن بدعم التيار المحافظ، القريب من دوائر الأعمال. لقد هزمته أنغريت كرامب-كارينباور منذ عامين واستمر في انتقاد سياسات الحكومة، الا انه خلال أزمة كورونا، وجد نفسه مهمشا. وكذلك الأمر بالنسبة لروتجن، وزير البيئة السابق، الذي أقالته أنجيلا ميركل من منصبه عام 2012، والذي بنى سيرة برلمانية في الشؤون الخارجية.
السيد لاشيت، هو أحد رؤساء الحكومات الإقليمية الذين أداروا وما زالوا يديرون الأزمة الحالية، وهي إدارة تحظى بتقدير كبير وفقًا لاستطلاعات الرأي. وقد فاز في الأيام الاخيرة بالانتخابات البلدية في “اقليمه” يوم 13 سبتمبر. لكنه لا يظهر في عباءة الأوفر حظا بوضوح. ويُنظر إليه على أنه قريب جدًا من المستشارة التي، قبل أزمة كورونا -يجب أن التذكير -انتقد العديد من أنصارها إفراغها الاتحاد الديمقراطي المسيحي من روحه. في النهاية، ستكون الكلمة الفصل للمندوبين، وليس لاستطلاعات الراي.
بمجرد اتخاذ هذا القرار، ستبقى دائمًا مسألة تعيين المرشح للمستشارية. سيكون لرئيس الاتحاد الديمقراطي المسيحي المنتخب حديثًا، طموحًا لقيادة حزبه في هذه الحملة الانتخابية واستعادة كرسي أنجيلا ميركل في المستشارية. لكن الحزب الشقيق البافاري، الاتحاد الاجتماعي المسيحي في بافاريا، سيقول كلمته. وفي استطلاعات الرأي، فإن رئيسه، وهو أيضًا وزير رئيس بافاريا، ماركوس سودر، يبرز كالمرشح المفضل ليصبح مستشارًا، متقدمًا بفارق كبير على لاشيت... وهذا تحدّ آخر لحزب المستشارة.
من هم شركاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي؟
الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي اختار مرشحه، هل هو في أفضل حال؟ بعيدا عن هذا. أولاً، لا يستفيد الحزب الاشتراكي الديمقراطي، شريك هذه الحكومة المحترمة، إلا قليلاً في استطلاعات الرأي. إنه يتحسن فقط من 14/15 بالمائة في الربيع إلى 16/17 بالمائة اليوم. ثم رشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشارية من كان قد رفضه على رأس الحزب في ديسمبر الماضي. ولن يكون من السهل القيام بحملة في ظل هذه الظروف.
سيتعين على المرشح أولاف شولتز، أن يتصالح مع الرئيسين المشاركين للحزب الاشتراكي الديمقراطي اللذين شنا حملة ضده وهزماه. لذلك لن تكون للحزب فرصة للنجاح إذا لم يتمكن من تقديم افق حقيقي لتأمين الأغلبية. ولكن، بـ 17 بالمائة، وربما 20 بالمائة، سيكون الأمر صعبًا. فإما أن يصبح الخضر أقوى من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ومسالة أولاف شولتز في المستشارية لن تطرح بعد ذلك، أو سيتعين عليه التفاوض على ائتلاف مع حزب الخضر و”اليسار” وسيكون صعبا للغاية. وإلا فإنه سيتفاوض على ائتلاف مع حزب الخضر والليبراليين. ، وسيكون في غاية الصعوبة هنا إقناع الخضر بالانضمام. في كل الاحوال، وفقًا لاستطلاعات الرأي الحالية، لا يتمتع أي من هذين السيناريوهين بأغلبية... كل ما تبقى للحزب الاشتراكي الديمقراطي هو الأمل.
طموحات الخضر الجديدة
يبدو أن الخضر في وضع مريح. لم يعد التحالف مع الاتحاد الديمقراطي المسيحي / الاتحاد الاجتماعي المسيحي يخيف أي شخص -وسيشكل الأغلبية. لكن روبرت هابيك، أحد الرؤساء المشاركين للحزب، يرفض التعليق على اختيار الائتلاف. كما أنه يرفض التحدث عن التحالف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، “التحالف الأحمر والأخضر” الشهير في حقبة شرودر / فيشر (عندما، وفقًا للمستشار شرودر، كان الحزب الاشتراكي الديمقراطي هو “الشيف” والخضر “ النادل”). لكنه لا يتردد في القول إننا لا ننافس على المركز الثاني.
ومن الواضح، أن الخضر يعبّرون عن طموحات لم يكن أحد ليتخيلها قبل عامين. والسؤال المطروح في برلين عما إذا كان الخضر مستعدين لذلك -ليحكموا بالتأكيد، لكن للمستشارية؟ إذا كان الخضر يهدفون حقًا إلى المركز الأول، فمن حقنا انتظار توضيحات ما زالت مفقودة.
حتى حزب “اليسار”، يناقش الآن ما إذا كان يريد الحكم أم لا. على مستوى “الأقاليم”، لا يزال هذا الحزب الذي خلف الحزب الشيوعي السابق لجمهورية ألمانيا الديمقراطية راسخًا، خاصة في الشرق حيث يرأس في تورينجيا الحكومة. لكن ماذا على المستوى الوطني؟ الكثير من نشطائه مرتاحون لمعارضة النظام الرأسمالي، في حين يطمح آخرون الى تحمّل المسؤولية، منهما الزعيمان المشاركان للمجموعة البرلمانية ديتمار بارتش وأميرة محمد علي. واتضح أن رئيسي الحزب لن يترشحا للمؤتمر القادم في نهاية أكتوبر. ترشحت امرأتان، جانين ويسلر (هيس) وسوزان هينيغ ويلسو (تورينغيا)، أحدهما، جانين ويسلر، غادرت من مدة قصيرة حركة تروتسكية قريبة من الحزب. ولطمأنة الحزب الاشتراكي الديمقراطي؟ اليوم، في كل الاحوال، ينادي زعماء “اليسار” بـ “أغلبية يسارية”، ويريدون الوصول إلى السلطة. ورغم أنه من غير المرجح أن تتشكل مثل هذه الأغلبية، فإن النقاش مفتوح بشكل جدي.
الليبراليون في خطر واليمين المتطرف في تراجع
لا يزال الحزب الليبرالي الديمقراطي، الموجود في المعارضة أيضًا، يجد صعوبة للعثور على دور له. بالتأكيد أن رئيسه، كريستيان ليندنر، أعاده إلى البوندستاغ عام 2017 بعد غياب هذا الحزب الليبرالي التقليدي عن مجلس النواب بين 2013 و2017. حتى أن أنجيلا ميركل عرضت عليه أن يكون جزءً من حكومتها مع حزب الخضر، لكن بعد مفاوضات طويلة رفض، ومنذئذ يخاطر الحزب الليبرالي الديمقراطي بالهبوط مرة أخرى إلى ما دون علامة 5 بالمائة، وغير متأكد من أنه سيخرج من عنق الزجاجة. وفي كل الاحوال، لن يحصد الكثير من الأصوات.
أخيرًا، لاستكمال هذه الصورة للعالم السياسي في برلين في الوقت الحالي، حتى اليمين المتطرف، حزب البديل من أجل ألمانيا، أكبر جماعة معارضة في البوندستاغ منذ عام 2017، يجد نفسه في أزمة توجّه. فمثل المعارضة بأكملها، المهمشة منذ بداية أزمة كورونا، فإن نتائج استطلاعاته آخذة في الانخفاض، حتى في الولايات الشرقية.
لقد بدأ الصراع الداخلي للسيطرة على الحزب يترك بصماته، حيث طردت اللجنة التنفيذية مؤخرا من الحزب أحد قادة التيار المتطرف، المسمى “الجناح”، وهو قرار لم يحظى برضا القادة المشاركين في المجموعة البرلمانية في البوندستاغ. إن الصراع داخل هذا الحزب بين اليمين المحافظ والبرجوازي من ناحية، واليمين المتطرف المعادي للأجانب والفاشي من ناحية أخرى، هو الذي يطفو على السطح من جديد. وحتى الآن، التعادل يحكم المباراة.
هذه العودة السياسية مهدت الطريق لـ “ما بعد ميركل” نهائيا. وحتى نهاية العام، ما زالت المستشارة على رأس حكومة تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي، عبئًا ثقيلًا، لأن ملفات كبيرة مطروحة على الطاولة.
ان الـ “ما بعد” سيبدأ بعد ذلك مباشرة... ولا يزال سيناريو هذه المرحلة الجديدة فارغًا.
بجانب ذلك، لا شيء مؤكد. لا يزال حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، حزب المستشارة، بلا رئيس تتم دعوته ليحل محل رئيسته المستقيلة، أنغريت كرامب-كارينباور، ومن المحتمل أن يصبح مرشحه للمستشارية.
الحزب الاشتراكي الديمقراطي، عيّن مرشحه، نائب المستشارة الحالي أولاف شولتز، لكن لا نعرف مع من سيرغب في تشكيل ائتلاف إذا كانت لديه فرصة حقًا، وهو أمر غير مؤكد.
الخضر، الذين يجدون أنفسهم باستمرار في استطلاعات الرأي متقدمين على الحزب الاشتراكي الديمقراطي منذ فترة طويلة، يرفضون إعلان التحالف معه. وفي كلتا الحالتين، سيحتاجان إلى شريك ثالث ليصلا إلى الأغلبية... الاثنان معا لن يحققا ذلك.
كل شيء ممكن، كل
شيء يبدو مجازا
لذلك من المسلّي تخمين ما إذا كان الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر سيجرؤان على مغامرة حكومة اليسار مع حزب “اليسار”، الذي ستتغير قيادته في نهاية أكتوبر. أو ما إذا كانا سيسعيان إلى التحالف مع ليبراليي الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي أطاح رئيسه للتو بأمينته العامة واستبدلها بوزير من حكومة راينلاند بالاتينات الإقليمية حيث يعمل هذا التحالف بشكل جيد، أو إذا كان الخضر يفضلون الحكم بمفردهم مع الاتحاد الديمقراطي المسيحي / الاتحاد الاجتماعي المسيحي -شكل آخر من “التحالف الكبير” إذا جاء الخضر في المرتبة الثانية. كل شيء ممكن، كل شيء يبدو مسموحًا به. ما عدا، بالطبع، في تركيبة ما مع حزب البديل من اجل المانيا اليميني المتطرف.
في سبتمبر 2020، تجد الأحزاب السياسية، جميع الأحزاب السياسية، نفسها في حالة من التذبذب والتردد العميق. سيطرت إدارة أزمة فيروس كورونا على المشهد السياسي طيلة ستة أشهر، واستفاد الاتحاد الديمقراطي المسيحي والمستشارة شخصيًا من هذا في استطلاعات الرأي؛ وارتفعت نتيجة الاتحاد الديمقراطي المسيحي / الاتحاد الاجتماعي المسيحي من 27/28 بالمائة في الربيع إلى 37/38 بالمائة اليوم، ويبلغ معدل الرضا للمستشارة حاليًا 72 بالمائة. ألا يريد الألمان شيئًا أفضل من الاستمرار مع أنجيلا ميركل والفريق القائم؟ ربما... ولكن هذا بالضبط ما لن يحدث. ويدرك قادة الديمقراطية المسيحية هذا جيداً، إنهم يعرفون أن هذه الأرقام الرائعة لن تبقى ثابتة.
في هذه العودة، يواجهون تحدي خلق ديناميكية جديدة من أجل الحفاظ على تقدمهم في استطلاعات الرأي قدر الإمكان، دون معرفة مع من. ويحتاج حزب المستشارة المنتهية ولايتها بالتأكيد إلى اتجاه جديد بعد فشل أنغريت كرامب-كارينباور، التي استقالت في فبراير. ولكن بسبب كورونا، لن يجتمع مؤتمر الاتحاد الديمقراطي المسيحي إلا في ديسمبر، في شتوتغارت، وفي شكل تم تقليصه ليوم واحد بدلاً من ثلاثة، ويقتصر على انتخاب القيادة دون مناقشة البرنامج؛ وكل هذا حسب الوضع الصحي وقت المؤتمر.
ثلاثة مرشحين لرئاسة الديمقراطي المسيحي
بعد عامين فقط من انتخاب أنغريت كرامب-كارينباور كرئيسة للحزب، سيتم دعوتهم هذه المرة للاختيار بين ثلاثة رجال: أرمين لاشيت، وزير رئيس ولاية شمال الراين -وستفاليا؛ فريدريك ميرز، الرئيس السابق للكتلة البرلمانية لـ الاتحاد الديمقراطي المسيحي / الاتحاد الاجتماعي المسيحي في البوندستاغ من 2000-2002؛ ونوربرت روتجن، الرئيس الحالي للجنة الشؤون الخارجية في البوندستاغ. وسيكون الاختيار صعبا لحزب في السلطة منذ 15 عاما، وتهيمن عليه أنجيلا ميركل منذ 20 عاما.
السيد ميرز، الذي ترك السياسة بعد أن أطاحت به أنجيلا ميركل من رئاسة المجموعة البرلمانية عام 2002، يحظى الآن بدعم التيار المحافظ، القريب من دوائر الأعمال. لقد هزمته أنغريت كرامب-كارينباور منذ عامين واستمر في انتقاد سياسات الحكومة، الا انه خلال أزمة كورونا، وجد نفسه مهمشا. وكذلك الأمر بالنسبة لروتجن، وزير البيئة السابق، الذي أقالته أنجيلا ميركل من منصبه عام 2012، والذي بنى سيرة برلمانية في الشؤون الخارجية.
السيد لاشيت، هو أحد رؤساء الحكومات الإقليمية الذين أداروا وما زالوا يديرون الأزمة الحالية، وهي إدارة تحظى بتقدير كبير وفقًا لاستطلاعات الرأي. وقد فاز في الأيام الاخيرة بالانتخابات البلدية في “اقليمه” يوم 13 سبتمبر. لكنه لا يظهر في عباءة الأوفر حظا بوضوح. ويُنظر إليه على أنه قريب جدًا من المستشارة التي، قبل أزمة كورونا -يجب أن التذكير -انتقد العديد من أنصارها إفراغها الاتحاد الديمقراطي المسيحي من روحه. في النهاية، ستكون الكلمة الفصل للمندوبين، وليس لاستطلاعات الراي.
بمجرد اتخاذ هذا القرار، ستبقى دائمًا مسألة تعيين المرشح للمستشارية. سيكون لرئيس الاتحاد الديمقراطي المسيحي المنتخب حديثًا، طموحًا لقيادة حزبه في هذه الحملة الانتخابية واستعادة كرسي أنجيلا ميركل في المستشارية. لكن الحزب الشقيق البافاري، الاتحاد الاجتماعي المسيحي في بافاريا، سيقول كلمته. وفي استطلاعات الرأي، فإن رئيسه، وهو أيضًا وزير رئيس بافاريا، ماركوس سودر، يبرز كالمرشح المفضل ليصبح مستشارًا، متقدمًا بفارق كبير على لاشيت... وهذا تحدّ آخر لحزب المستشارة.
من هم شركاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي؟
الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي اختار مرشحه، هل هو في أفضل حال؟ بعيدا عن هذا. أولاً، لا يستفيد الحزب الاشتراكي الديمقراطي، شريك هذه الحكومة المحترمة، إلا قليلاً في استطلاعات الرأي. إنه يتحسن فقط من 14/15 بالمائة في الربيع إلى 16/17 بالمائة اليوم. ثم رشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشارية من كان قد رفضه على رأس الحزب في ديسمبر الماضي. ولن يكون من السهل القيام بحملة في ظل هذه الظروف.
سيتعين على المرشح أولاف شولتز، أن يتصالح مع الرئيسين المشاركين للحزب الاشتراكي الديمقراطي اللذين شنا حملة ضده وهزماه. لذلك لن تكون للحزب فرصة للنجاح إذا لم يتمكن من تقديم افق حقيقي لتأمين الأغلبية. ولكن، بـ 17 بالمائة، وربما 20 بالمائة، سيكون الأمر صعبًا. فإما أن يصبح الخضر أقوى من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ومسالة أولاف شولتز في المستشارية لن تطرح بعد ذلك، أو سيتعين عليه التفاوض على ائتلاف مع حزب الخضر و”اليسار” وسيكون صعبا للغاية. وإلا فإنه سيتفاوض على ائتلاف مع حزب الخضر والليبراليين. ، وسيكون في غاية الصعوبة هنا إقناع الخضر بالانضمام. في كل الاحوال، وفقًا لاستطلاعات الرأي الحالية، لا يتمتع أي من هذين السيناريوهين بأغلبية... كل ما تبقى للحزب الاشتراكي الديمقراطي هو الأمل.
طموحات الخضر الجديدة
يبدو أن الخضر في وضع مريح. لم يعد التحالف مع الاتحاد الديمقراطي المسيحي / الاتحاد الاجتماعي المسيحي يخيف أي شخص -وسيشكل الأغلبية. لكن روبرت هابيك، أحد الرؤساء المشاركين للحزب، يرفض التعليق على اختيار الائتلاف. كما أنه يرفض التحدث عن التحالف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، “التحالف الأحمر والأخضر” الشهير في حقبة شرودر / فيشر (عندما، وفقًا للمستشار شرودر، كان الحزب الاشتراكي الديمقراطي هو “الشيف” والخضر “ النادل”). لكنه لا يتردد في القول إننا لا ننافس على المركز الثاني.
ومن الواضح، أن الخضر يعبّرون عن طموحات لم يكن أحد ليتخيلها قبل عامين. والسؤال المطروح في برلين عما إذا كان الخضر مستعدين لذلك -ليحكموا بالتأكيد، لكن للمستشارية؟ إذا كان الخضر يهدفون حقًا إلى المركز الأول، فمن حقنا انتظار توضيحات ما زالت مفقودة.
حتى حزب “اليسار”، يناقش الآن ما إذا كان يريد الحكم أم لا. على مستوى “الأقاليم”، لا يزال هذا الحزب الذي خلف الحزب الشيوعي السابق لجمهورية ألمانيا الديمقراطية راسخًا، خاصة في الشرق حيث يرأس في تورينجيا الحكومة. لكن ماذا على المستوى الوطني؟ الكثير من نشطائه مرتاحون لمعارضة النظام الرأسمالي، في حين يطمح آخرون الى تحمّل المسؤولية، منهما الزعيمان المشاركان للمجموعة البرلمانية ديتمار بارتش وأميرة محمد علي. واتضح أن رئيسي الحزب لن يترشحا للمؤتمر القادم في نهاية أكتوبر. ترشحت امرأتان، جانين ويسلر (هيس) وسوزان هينيغ ويلسو (تورينغيا)، أحدهما، جانين ويسلر، غادرت من مدة قصيرة حركة تروتسكية قريبة من الحزب. ولطمأنة الحزب الاشتراكي الديمقراطي؟ اليوم، في كل الاحوال، ينادي زعماء “اليسار” بـ “أغلبية يسارية”، ويريدون الوصول إلى السلطة. ورغم أنه من غير المرجح أن تتشكل مثل هذه الأغلبية، فإن النقاش مفتوح بشكل جدي.
الليبراليون في خطر واليمين المتطرف في تراجع
لا يزال الحزب الليبرالي الديمقراطي، الموجود في المعارضة أيضًا، يجد صعوبة للعثور على دور له. بالتأكيد أن رئيسه، كريستيان ليندنر، أعاده إلى البوندستاغ عام 2017 بعد غياب هذا الحزب الليبرالي التقليدي عن مجلس النواب بين 2013 و2017. حتى أن أنجيلا ميركل عرضت عليه أن يكون جزءً من حكومتها مع حزب الخضر، لكن بعد مفاوضات طويلة رفض، ومنذئذ يخاطر الحزب الليبرالي الديمقراطي بالهبوط مرة أخرى إلى ما دون علامة 5 بالمائة، وغير متأكد من أنه سيخرج من عنق الزجاجة. وفي كل الاحوال، لن يحصد الكثير من الأصوات.
أخيرًا، لاستكمال هذه الصورة للعالم السياسي في برلين في الوقت الحالي، حتى اليمين المتطرف، حزب البديل من أجل ألمانيا، أكبر جماعة معارضة في البوندستاغ منذ عام 2017، يجد نفسه في أزمة توجّه. فمثل المعارضة بأكملها، المهمشة منذ بداية أزمة كورونا، فإن نتائج استطلاعاته آخذة في الانخفاض، حتى في الولايات الشرقية.
لقد بدأ الصراع الداخلي للسيطرة على الحزب يترك بصماته، حيث طردت اللجنة التنفيذية مؤخرا من الحزب أحد قادة التيار المتطرف، المسمى “الجناح”، وهو قرار لم يحظى برضا القادة المشاركين في المجموعة البرلمانية في البوندستاغ. إن الصراع داخل هذا الحزب بين اليمين المحافظ والبرجوازي من ناحية، واليمين المتطرف المعادي للأجانب والفاشي من ناحية أخرى، هو الذي يطفو على السطح من جديد. وحتى الآن، التعادل يحكم المباراة.
هذه العودة السياسية مهدت الطريق لـ “ما بعد ميركل” نهائيا. وحتى نهاية العام، ما زالت المستشارة على رأس حكومة تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي، عبئًا ثقيلًا، لأن ملفات كبيرة مطروحة على الطاولة.
ان الـ “ما بعد” سيبدأ بعد ذلك مباشرة... ولا يزال سيناريو هذه المرحلة الجديدة فارغًا.