رئيس الدولة يستقبل وفد المجلس الوطني الاتحادي وعدداً من المسؤولين والضيوف
تقديم شخصية صباح سيقدّمني في إطار مختلف وصورة جديدة
ألين لحــــود: فوضــــى السوشــيال ميديـــا تظلــم المواهـــب الحقيقــــية
حسمت الفنانة ألين لحود موقفها من السيرة الذاتية التي تتناول حياة والدتها الراحلة سلوى القطريب وأشارت إلى أن بطلته ستكون الفنانة المُناسِبة للدور.
في جانب مواز، تطرقت لحود، في هذا الحوار إلى مشاركتها في عمل خاص بالفنانة الراحلة صباح، لافتة إلى أن تكريمها للفنانة الراحلة سيكون من المحطات المهمة في مسيرتها الفنية.
من جهة أخرى، تحدثت لحود عن الوضع الفني في لبنان، مشيرة إلى ارتفاع نسبة الدخلاء على الساحة الفنية في ظل «السوشيال ميديا» التي سهلت كل شيء، وتمنّت الازدهار للدراما اللبنانية وأن تتوافر الإنتاجاتُ الجيدة لها.
• يقوم والدك الفنان ناهي لحود بكتابة السيرة الذاتية لوالدتك الفنانة الراحلة سلوى القطريب، ولكنّ الكثيرين يتساءلون لماذا لا تقدّمين أنت الدور، خصوصاً أنه تم ترشيح فنانات أخريات للقيام بدور البطولة؟
- هذا السؤال يطرحه عليّ الكثيرون، ولكن مسألة مَن ستكون بطلة العمل لم تُحسم حتى الآن لأنه لايزال في طور الكتابة، والظروف التي مر بها لبنان أرجأت تنفيذه. وإلى أن يصبح العمل جاهزاً، عندها يُمكن أن يُحسم إذا كنت أنا أو غيري مَن ستقدّم شخصية سلوى القطريب، لأن كل ما يهمّنا مصلحة العمل وأن تكون النتيجة مُرْضِية قبل أي شيء آخر، وذلك بعيداً عن العواطف أو أي اعتبارات أخرى. وإذا وجدْنا أن مصلحة العمل تقتضي أن تقدم الدورَ ممثلةٌ معينة، فهذا ما سيحصل. نحن نقدم فناً حقيقياً بعيداً عن المحسوبيات والروابط العائلية والعاطفية، عدا عن أن العمل يتناول السيرة الذاتية لفنانة معروفة في العالم العربي ونحن لن نفرّط أبداً بهذه الناحية، بل ستكون مصلحة العمل هي همّنا الأساسي.
• من المعروف أنك تعيدين تقديم أعمال والدتك بصوتك فهل تشعرين بالإرباك عندما تغنين أعمالاً لوالدتك مقارنة بالأعمال الخاصة بك، بسبب حرصك على إيصالها بصدق وشفافية؟
- كلا، لا أشعر بالإرباك بل بالمسؤولية، وفي الوقت نفسه بالفخر والسعادة والفرح وبأنني أحمل والدتي معي وبأنها ترافقني في أي مكان أغني فيه، وبأنني أنقل أعمالها التي يحب كل الناس سماعَها ويطالبون بها.
من خلال تقديمي لأغنياتها، أشعر بأن والدتي معي في كل الخطوات التي أُقْدِمُ عليها وبأنني أقوم بتكريمها بقدر المستطاع وعلى طريقتي.
• كان الراحل روميو لحود داعماً أساسياً لك، فهل غاب بغيابه حلم المسرح الغنائي بالنسبة لك؟
- قدّمتُ معه عملاً مسرحياً واحداً هو «بنت الجبل»، ولكن روميو لحود كان عرّابي وعمّي وأستاذي القوي. وبغيابه لن يغيب حلم المسرح الغنائي لأن الفنان يُخلّد بأعماله، وتجديد أعماله أمر وارد دائماً وكذلك تقديم أعمال جديدة من خلال المسرح الغنائي الذي لا يمكن أن يموت أبداً، ولكن من المهم أن يتوافر له الإنتاج المناسب.
• ماذا يعني لك تقديم شخصية صباح في عمل فني، خصوصاً أنك تجمعين مثلها بين موهبتي الغناء والتمثيل؟
- أشكر الله الذي أنعم عليّ بكل المواهب التي أتمتع بها، ولا شك في أنني أشعر بالفخر لأنني قادرة على توظيف هذه المواهب في الفن، وهي المهنة التي أحبها وأعتبرها شغفي الأول في الحياة. كما أنني أتمتع بمواهب أخرى لم أظهرها حتى الآن، وأتمنى أن تأتي الفرصة المناسبة التي تمكّنني من إبرازها.
• وما الذي تضيفه إلى مسيرتك الفنية مشاركتك في عمل خاص بفنانة كبيرة بحجم الراحلة صباح؟
- تكريمي للفنانة صباح سيكون من المحطات المهمة في مسيرتي الفنية، وأنا أشعر بحماس كبير تجاه هذا العمل الذي سيقدّمني في إطار مختلف وصورة جديدة.
• هل أنت راضية عن الوضع الغنائي في لبنان أم ترين أن الدخيلات عليه كثيرات؟ وكيف يمكن أن يستقيم الوضع وتنال كل موهبة ما تستحقه من نجومية وانتشار؟
- لطالما كان الدخلاء والدخيلات موجودين في الوسط الفني وهذا ليس بجديد، ولكن نسبتهم زادت في المرحلة الحالية بوجود «تيك توك» و«السوشيال ميديا» لأنها وسائل متاحة وسهّلت الأمور حيث صار بإمكان أي شخصٍ كان أن يقدّم أي شيء. ومع أنني لستُ راضية بالمطلق، ولكن لا يخلو الأمر من وجود بعض الأعمال الجيدة ومن بعض الفنانين الذين ينقلون صورة جيدة عن الفن الجميل والراقي. وبالنسبة إليّ لا يصح إلا الصحيح، ولكن في ظل هذه الفوضى العارمة هناك صعوبة في التحدث عن المنافسة حيث تتم المقارنة بين فنانين جيدين غير قادرين على الوصول إلى الناس والانتشار وبين أشخاص دون المستوى ولكن لديهم عدد أكبر من المتابعين ويقومون بـ «تراندات» لا طعم لها، وللأسف فإن بعض الجمهورَ أصبح ينجذب إلى السهل الذي لا محتوى فيه، وبات التافهون من المشاهير في مقابل تَراجُعٍ ملحوظ وكبير للمواهب الحقيقية، وكل ذلك نتيجة الفوضى التي تَسَبَّبَتْ بها «السوشيال ميديا» لأنها تتيح الفرصة لإبراز أي شخص كان.
• وهل تتوقعين أن تحصل نهضة فنية خلال الفترة المقبلة وأن تستعيد الدراما اللبنانية المكانة التي فقدتْها خلال الاعوام الماضية؟
- أملنا كبير ودائم بالدراما اللبنانية شرط أن يتوافر الإنتاج والدعم المناسبان، خصوصاً أن كل العناصر الجيدة متوافرة في لبنان من كتّاب ومخرجين وممثلين، كما أن هناك مواضيع كثيرة يمكن التطرّق إليها في الدراما اللبنانية. نحن بحاجة لإنتاج على قدر المستوى لتقديم أعمال جيدة تصل وتنتشر في كل العالم العربي وحتى العالم، لاسيما أن كل الأعمال صارت تُترجم وتُدبلج.