أم كفيفة لـ5 أبناء تتخرج بامتياز رغم التحديات

أم كفيفة لـ5 أبناء تتخرج بامتياز رغم التحديات


في لحظة مؤثرة داخل قاعة جامعة تينيسي التقنية، وقفت أماندا جويتن، أم لخمسة أطفال وجدة حديثة، لتتسلم شهادتها الجامعية بمرتبة الشرف العليا (Magna Cum Laude)، وسط تصفيق حار من الحضور. لكن القصة التي قادتها إلى هذه اللحظة تفوق في قوتها أي شهادة.
بدأت أماندا، البالغة من العمر 47 عاماً، دراستها الجامعية بعد التخرج من الثانوية، لكنها اضطرت إلى تأجيل حلمها عندما أصبحت أماً لطفلها الأول. سنوات طويلة قضتها تُربّي أطفالها وتعمل لإعالتهم، واضعة حلمها جانباً… حتى جاء عام 2020، الذي قلب حياتها رأساً على عقب.
فقدت أماندا بصرها بالكامل بسبب مرض تنكسي يُعرف بـ"التهاب الشبكية الصباغي". وتصف شعورها آنذاك بقولها لموقع Fox News Digital: "وجدت نفسي في ظلام تام، بلا أي مهارات للتعامل مع العمى الكامل". بدلًا من الاستسلام، قررت أماندا أن تبدأ من جديد. التحقت ببرنامج مكثف مدته 8 أشهر في "مركز كولورادو للمكفوفين"، حيث تعلمت كيفية الطهي، التنقل، وتربية أطفالها دون الحاجة للبصر. "كنت أعلم أن المكفوفين يعيشون حياتهم، يربّون أطفالهم، يذهبون لاجتماعات المدارس… فقلت لنفسي: يمكنني فعل ذلك أيضاً". في خريف 2022، التحقت أماندا بجامعة تينيسي التقنية لدراسة القيادة التنظيمية ضمن برنامج الدراسات المهنية. ورغم التحديات، أثبتت تفوّقها، مؤكدة أن الدعم من أساتذتها كان حاسماً. وقالت أماندا: "لم أسمع منهم يوماً عبارة: لماذا تدرسين هذه المواد؟ بل كانوا يسألون دائماً: ما الذي تحتاجينه؟"