روسيا تستهدف منشآت طاقة تدعم مجمع الصناعة العسكرية الأوكراني
أمريكا ترفض تبني مشروع قرار للأمم المتحدة لدعم أوكرانيا
في تطور جديد قالت ثلاثة مصادر دبلوماسية لرويترز إن الولايات المتحدة ترفض المشاركة في تبني مشروع قرار في الأمم المتحدة بمناسبة مرور ثلاث سنوات على بداية غزو روسيا لأوكرانيا يدعم وحدة أراضي كييف ويدين موسكو، وذلك في تحول واضح محتمل من جانب أقوى حليف غربي لأوكرانيا.
وتعكس الخطوة على ما يبدو الخلاف المتزايد بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب الذي يحاول إنهاء الحرب في أوكرانيا على وجه السرعة، والذي أجرى فريقه محادثات مع روسيا دون مشاركة كييف.
ويدين مشروع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي اطلعت عليه رويترز، الغزو الروسي ويؤكد الالتزام إزاء سيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها وفقا لحدودها المعترف بها دوليا.
وقال أحد المصادر، الذي طلب هو والمصدران الآخران عدم الكشف عن هوياتهم نظرا لحساسية الأمر: في السنوات الماضية، شاركت الولايات المتحدة بشكل ثابت في تبني مثل هذه القرارات دعما للسلام العادل في أوكرانيا.
وقال المصدر الدبلوماسي نفسه لرويترز إن أكثر من 50 دولة تتبنى القرار، دون أن يحددها.
وواصل البيت الأبيض الضغط على كييف أمس الخميس في إطار الجهود الأمريكية لإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا، إذ حثها على تخفيف حدة الانتقادات والإسراع بالتوقيع على صفقة المعادن التي دفع بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ميدانيا أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الخميس، أن قواتها نفذت ضربة ناجحة لمنشآت بنية تحتية للغاز والطاقة تدعم عمل المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الجوية والطائرات المسيرة والمدفعية التابعة لها، استهدفت منشآت البنية التحتية للطاقة التي تضمن عمل المجمع الصناعي العسكري لنظام كييف. وقالت الوزارة في بيان لها، إن القوات الروسية، وجهت ضربة واسعة النطاق، بأسلحة جوية وبحرية وبرية عالية الدقة وبعيدة المدى، بالإضافة إلى استخدام طائرات دون طيار، ضد منشآت البنية التحتية للغاز والطاقة التي تدعم تشغيل المجمع الصناعي العسكري الأوكراني.
وأكدت الوزارة في البيان أنه تم تحقيق جميع أهداف الضربة بنجاح.
كما أعلنت الوزارة في بيان لها، أن مجموعة من قوات الشرق الروسية تواصل توغلها في عمق دفاعات القوات الأوكرانية، في مناطق، بوغاتير، وكومار، ونوفوشيريتوفاتويي، وبورلاتسكويي، ونوفوسيولكا، في دونيتسك.
وأشارت إلى أنها كبدت القوات الأوكرانية خسائر في الأرواح والمعدات.
وأوضحت أن خسائر القوات الأوكرانية بلغت نحو 155 عسكرياً، ومركبتين قتاليتين مصفحتين، و9 سيارات، و3 مدافع ميدانية.
هذا وقال جنرال روسي كبير إن القوات الروسية استعادت أكثر من 800 كيلومتر مربع من منطقة كورسك الواقعة في غرب روسيا من القوات الأوكرانية.
وتمثل هذه المساحة نحو 64 بالمئة من إجمالي الأراضي التي استولت عليها أوكرانيا منذ بدء توغلها في الأراضي الروسية في العام الماضي.
وقال الكولونيل جنرال سيرجي رودسكوي، إن مستقبل الصراع لم يعد يعتمد على أوكرانيا بل على ما إذا كان الغرب سيوافق على صياغة بنية أمنية أوروبية جديدة تأخذ في الاعتبار مصالح روسيا.