أمريكا واليابان: تصرفات الصين تضر بالسلام الإقليمي

أمريكا واليابان: تصرفات الصين تضر بالسلام الإقليمي


أعلنت طوكيو أمس الجمعة أن وزير الدفاع الياباني ونظيره الأميركي اعتبرا خلال مكالمة هاتفية أن تصرفات بكين «لا تساعد في تحقيق السلام الإقليمي»، وذلك عقب توجيه مقاتلات صينية راداراتها على مقاتلات يابانية قرب تايوان.
وأعقب حادث الرادارات هذا الأسبوع قيام مقاتلات صينية وروسية بالتحليق في دورية جوية مشتركة حول اليابان.
وقالت وزارة الدفاع اليابانية في بيان إن الوزيرين شينجيرو كويزومي وبيت هيغسيث «تبادلا وجهات نظر صريحة حول تفاقم الوضع الأمني الخطير في منطقة المحيطين الهندي والهادي، بما في ذلك حادث الرادارات».
أضاف البيان أن الوزيرين أعريا عن «قلقهما البالغ إزاء أي إجراءات من شأنها تصعيد التوتر الإقليمي، حيث أن تصرفات الصين لا تساعد في تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين». وأكد كويزومي لاحقا على منصة اكس أنه تشارك «الخشية مع نظيره الأميركي إزاء السلوكيات التي تزيد من حدة التوترات في المنطقة». وأبلغ نظيره هيغسيث أيضا أن الصين «تنشر معلومات تتعارض تماماً مع الحقائق» حول حادث الرادارات. وأشار كويزومي إلى أنه «مع ذلك، أوضحت اليابان أنها لا تسعى إلى التصعيد وأننا نرد بهدوء (...) ونبقي باب الحوار مفتوحا».
ولم يصدر أي بيان فوري من الولايات المتحدة بشأن المكالمة.
وحذرت رئيسة وزراء اليابان ساناي تاكايتشي الشهر الماضي من أن بلادها قد تتدخل في حال هاجمت الصين تايوان، الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتقول بكين إنها تابعة لها. وكشفت اليابان أن مقاتلات صينية من طراز جاي-15 أغلقت راداراتها مرتين على مقاتلات يابانية فوق المياه الدولية بالقرب من جزيرة أوكيناوا الأسبوع الماضي.
وإغلاق الرادار خاصية تسمح للطائرة المقاتلة بتحديد هدف معين ووضعه في مرمى نيرانها وتتبعه بشكل مستمر وتلقائي.
إلى ذلك، حلقت قاذفتان روسيتان من طراز تو-95 مع قاذفتين صينيتين من طراز اتش-6 بشكل مشترك حول اليابان. وأعلنت طوكيو أن القوات الجوية اليابانية والأميركية أجرت الأربعاء تدريبات جوية مشتركة في استعراض للقوة.
وأكدت بكين أنها نظمت مناورات عسكرية مشتركة مع الجيش الروسي وفقا لـ»خطط التعاون السنوية».