حمدان بن محمد يلتقي أكثر من 100 من منتسبي الخدمة الوطنية والاحتياطية المتميزين في برنامج النخبة
واشنطن تدرس خيارات عسكرية
أمريكا وروسيا.. المواجهة المباشرة قاب قوسين
يُناشد مسؤولو البنتاغون مجدداً الطائرات الروسية الابتعاد عن المسيرات الأمريكية بعد أن لحقت أضرار جسيمة بإحداها الأحد الماضي في سوريا.
وجددت واشنطن هذه السنة جهودها في سوريا للقضاء على فلول داعش، حتى بعد أن فقد التنظيم نحو 95% من أراضي خلافته المزعومة.
وهذه المناطق تتقاسمها حالياً قوات أمريكية وروسية وتركية وإيرانية. وقُتِلَ هذا الشهر زعيم داعش أسامة المُهاجر على يد قوات أمريكية في قصف جوي شرق سوريا.
أمريكا لا تسعى للتصعيد
ونقلت مجلة “نيوزويك” عن نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون سابرينا سينغ للصحفيين أول أول أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة “لا تسعى إلى التصعيد، ولا تسعى إلى الحرب مع روسيا”، مُضيفةً أن لا سبب يبرر اقتراب الطائرات الروسية من المسيرة الأمريكية طراز”إم كيو-9 ريبرر».
وأضافت سينغ “سنواصل حض القوات الروسية في سوريا... على الالتزام بمعايير السلوك المتوقعة من قوة جوية وطنية».
سلوك عدائي خطير
وقال العقيد المتقاعد في سلاح الجو الأمريكي جيفري فيشر لمجلة “نيوزويك” إن روسيا تواصل بوضوح هجماتها ضد الطائرات الأمريكية غير المسلحة التي تعمل وفقاً لقواعد المجال الجوي.
وأضاف فيشر “كان يمكن روسيا أن تقصف هذه الطائرات وتسقطها بالصواريخ أو الرشاشات، لكن يبدو أنها تُظهر سلوكاً عدائياً خطراً. ولا شك أن تصرفات روسيا تصعيدية. وربما تراهن على ردة فعل أمريكية تتجاوز الجهود الدبلوماسية وجهود القوة الناعمة التي بذلتها واشنطن فعلاً. ومن غير الواضح لِماذا لم تتبنَ واشنطن موقفاً أكثر حزماً من هذه الهجمات».
ولحقت أضرار جسيمة بالطائرة MQ-9 عند الساعة 12:23 صباحاً، وفقاً لما جاء على لسان الفريق أليكس غرينكويتش،
قائد القوات الجوية المركزية والقوات المشتركة للقوات الجوية الأمريكية. وقال إن المقاتلة الروسية “حلّقت على نحو خطير على مقربةٍ” من الطائرة المسيرة التي كانت في مهمة لدحر تنظم داعش، “فعرقلت MQ-9 وأطلقت شعلات نارية فوقها مباشرةً، إذ لم يفصل بينهما سوى بضعة أمتار وحسب».
وزُعِمَ أن واحدة من الشعلات النارية اصطدمت بالطائرة المُسيرة MQ-9، فألحقت أضراراً جسيمة بمروحتها قبل أن يستطيع طاقمها إبقاءها في الهواء وإعادتها بأمانِ إلى قاعدتها.
وضع حد للمناوشات
وقال غرينكويتش إن “تجاهل المقاتلة الروسية الصارخ لمعايير سلامة الطيران يضطرنا إلى أن نحيد عن مهمتنا الرامية إلى الإطاحة بداعش إلى الأبد. ندعو القوات الروسية في سوريا إلى أن تضع حداً لهذه المناوشات المتهورة «.
وأشارت المجلة إلى وقوع حادثة مماثلة في 5 يوليو -تموز،
وفقا للبنتاغون، إذ قامت طائرة مقاتلة روسية من طراز SU-35 بملاحقة ثلاث طائرات مُسيرة من طراز MQ-9 كانت تقوم بمهمةٍ ضد أهداف داعش.
وورد أن أحد الطيارين الروس شغَّلَ الحارق اللاحق لطائرته أثناء وجوده مباشرةً أمام إحدى الطائرات المُسيرة من طراز MQ-9، مما شوَّش الرؤية الضرورية للتشغيل الآمن.
وكان السكرتير الصحافي للبنتاغون العميد في سلاح الجو بات رايدر صرح في 6 يوليو -تموز الماضي إن تصرفات روسيا تفتقر للمهنية وغير آمنة قط. وأضاف أن الطيارين المحترفين يجب أن يكونوا أقل تهوراً.
وفي أعقاب تصريحات رايدر، وقعت حادثة أخرى أبلغَ عنها مسؤولون عسكريون، إذ تعرضت طائرات من طراز MQ-9 لمناوشات فوق الأراضي السورية.
وقيل إن شُعلات أطلقتها طائرتان روسيتان من طراز SU-34 وSU-35 في مسار طائرة مُسيرة.
وقال مسؤولون إن الطائرتين “حلقتا على مقربة من الطائرة المُسيرة على نحو خطر، مما هدد سلامة جميع المعنيين».
وذكرت وكالة أسوشيتد برس، نقلاً عن مسؤول دفاعي كبير لم يكشف عن هويته، الأسبوع الماضي أن واشنطن تدرس خيارات عسكرية متعددة للتصدي للتحرشات الروسية في الأجواء السورية، مضيفةً أن القوات الأمريكية لن تتنازل عن الأراضي وأن الطائرات التقليدية والطائرات المُسيرة ستظل منتشرة في المنطقة الغربية من سوريا بشكل صارم لتنفيذ مهام مكافحة داعش.
وتحدث مسؤولون روس عن مزاعم مثيلة، قائلين إن مقاتلات أمريكية من طراز”إف-16 وتايفون انتهكت المجال الجوي السوري في واقعتين الأسبوع الماضي في منطقة التنف 86 مرة على التوالي في يوم واحد، وفقاً لموقع تاس الإخباري الروسي الذي تديره الدولة.