عبدالله بن زايد يستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية تركمانستان
الأمر أصبح واضحاً بشدة للجمهور والجميع
أمل عرفة: الجميع أصبح يعاني من الشللية في الوسط الفني
"قل لي اسم المخرج أقل لك أسماء الممثلين". "قل لي اسم الشركة أقل لك اسم المخرج". "قل لي من تعاشر أقل لك من أنت".
"صباح اللي ما عندو شلة". بهذه العبارات التي كتبَتها أمل عرفة على صفحتها في "فيسبوك" شُغلت وسائل التواصل الاجتماعي في الحديث عن الشللية في الوسط الفني السوري، وأُعيد فتح ملفات عدة حول طريقة التحضير للأعمال الدرامية، وأيَّد حديثها كثيرون من الوسط نفسه،
إذ يبدو أن الجميع يعاني من الشللية، وبمتابعة ما قالته عرفة عبر صفحتها يتبين أن الأمر أصبح واضحاً بشدة للجمهور والجميع.
في نظرة سريعة على الأعمال الدرامية المطروحة أخيراً، أو التي يُحضّر لها في رمضان المقبل، تظهر الشللية بوضوح، فالمخرجة رشا شربتجي على سبيل المثال تعرضت إلى انتقادات واسعة ولعدة مرات بسبب انتقائها الأسماء نفسها في كل مرة، وهذا ما حدث في "ولاد بديعة" مثلاً، إذ تعاونت مجدداً مع أسماء تشاركها البطولة في كل مرة مثل نادين تحسين بيك، ونادين خوري،
ومحمد حداقي. وبالتالي بات الجمهور يعرف أن أي عمل لشربتجي ستكون فيه أسماء محددة تتكرّر كل مرة.
ليست شربتجي الوحيدة في ذلك، بل غيرها من المخرجين أيضاً، ومنهم باسم السلكا الذي كان يرافقه الفنان الشاب هافال حمدي في كل مرة، لدرجة أنه منحه دور البطولة المطلقة في مسلسل "ترانزيت" المؤلف من 45 حلقة.
وربما الشللية هي التي دفعت السلكا لاختيار كاريس بشار في مسلسله الجديد الجاري التحضير له، "حبق"، لتقف فيه أمام مهيار خضور، ليكون هذا التعاون الثاني بين السلكا وبشار بعد "العميد"، والثالث بين خضور والسلكا، وقد ضجت وسائل الإعلام والتواصل بعد حديث الفنانة سلاف فواخرجي عن استبعادها من مسلسل "حبق"، بعد أن كانت مرشحة للَعب بطولته، فتضامن معها العديد من الفنانين، في حين التزمت بشار وشركة الكابتن المنتجة للعمل والسلكا الصمت المطبق.
بالفعل، تتبع شركات الإنتاج في سورية أسماء محددة في مجال الإخراج، تتعامل معها باستمرار. فعلى سبيل المثال، تلتزم شركة قبنض كل عام تقريباً بإنجاز عمل درامي من إخراج محمد زهير رجب.
ورغم إخراج رجب الضعيف تقنياً وعدم استخدامه أي تفاصيل حديثة في عالم الإخراج، إلا أنه بقي الخيار الوحيد لقبنض،
حتى إن العمل الجديد الذي تحضر له الشركة بعنوان "العهد" أصبح في عهدته.
أيضاً، تعاملت شركة أفاميا لصاحبها فراس الجاجة مع المخرج رشاد كوكش ليكون خيارها الأول، وسلمته عملين هما "حوازيق" و"الكرزون"، وتبين فيهما الإخراج الضعيف.
ولا تقتصر الشللية على شركات إنتاج سورية، فما زالت شركة الصباح اللبنانية تعتمد على المخرج سامر البرقاوي في عملها السنوي الذي يقدمه مع الممثل تيم حسن،
من دون التفكير في تغيير آلية وسير العمل والتجديد. كذلك، تعمد شركة إيغل فيلمز على التعاون المتواصل مع المخرج فيليب أسمر، لتكون له حصة الأسد من الأعمال التي أنتجتها الشركة، كما يسعى أسمر إلى التحضير لعمل جديد مع ماغي بو غصن في رمضان القادم أيضاً.
كل هذا ينبئ عن تكرار في أسماء معينة في كل عمل ولدى كل شركة، ما يدفع بعجلة الفن للرجوع إلى الوراء بدلاً من الاعتماد على أسماء جديدة ورؤى مختلفة.