هل ستتمكن بطلة الترامبولين السابقة من استعادة توازنها؟ مرشحة لمنصب المستشارية، لخلافة أنجيلا ميركل، في المنصب لأكثر من 15 عامًا، بدأت الناشطة البيئية الألمانية أنالينا بربوك جولتها الانتخابية أمس الاثنين في هيلدسهايم (ساكسونيا السفلى). والطريف انها خلال الانتخابات التشريعية في 26 سبتمبر، سيكون عليها الاستغناء عن أصوات سارلاند، حيث تمّ، الخميس، استبعاد قائمة الخضر هناك بسبب مخالفات إجرائية... خطأ يمكن أن يكون مكلفا. وتأتي خيبة الأمل هذه، لتغذي تهمة الهواية التي تلتصق بها منذ تعيينها من قبل الحزب في أبريل الماضي.

أخطاء في البرنامج
ومع ذلك، كانت البدايات واعدة: على رأس استطلاعات الراي، جسّدت النائب، البالغة من العمر 40 عاماً وتتبنى نهجا “واقعياً”، التجديد. غير ان الأخطاء الفادحة تتالت امام حيرة الجميع ودهشتهم: كانت هناك تلك المكافأة التي تأخرت في التصريح بها، وأخطاء في سيرتها الذاتية، واتهامات بالسرقة الأدبية، ولكن أيضًا أخطاء فادحة في البرنامج أعطت لحركتها صورة “الحزب المحظور».
النتيجة: خسر الخضر 9 نقاط في استطلاعات الرأي بين نهاية أبريل ونهاية يوليو. وخلال الفيضانات الدراماتيكية التي ضربت ألمانيا في منتصف يوليو (180 قتيلًا)، ورغم انها علامة على اهميّة المسائل المناخية، ظلت أنالينا بربوك حذرة خوفًا من اتهامها بتوظيف الازمة.
ويرى مراقبون، ان حظّها قد يأتي من منافسها المحافظ، أرمين لاشيت، الذي يضاعف الأخطاء الفادحة أيضًا ويراكمها. حزبه، الاتحاد المسيحي الديمقراطي / الاتحاد المسيحي الاجتماعي، وحزب الخضر متقاربين جدا الآن، بنسبة 24 بالمائة و22 بالمائة من نوايا التصويت.