أهم فوائد اليانسون لتهدئة الأعصاب والنوم العميق
اليانسون أحد الأعشاب الشهيرة في علاج التوتر، ويعود ذلك إلى خصائصه الطبية التي جعلته مشروباً رائعاً لتهدئة الأعصاب. ومع تزايد الضغوط النفسية والتوترات اليومية، فإن كثيرين يبحثون عن حلول طبيعية بعيداً عن الأدوية المهدئة. وفي هذا الإطار، أثبتت الأبحاث العلمية أن اليانسون يمكن أن يكون من أفضل الخيارات الطبيعية التي تساهم في تهدئة الأعصاب دون مخاطر. لذا؛ تشارككم “سيّدتي” فوائد اليانسون التي تجعله مهدئاً طبيعياً.
خصائص اليانسون بوصفه مهدئاً للأعصاب
اليانسون عشب له العديد من الفوائد، ومعظمها يتمركز حول تهدئة الأعصاب؛ فهو:
يحتوي على مركبات مهدئة
يحتوي اليانسون على مجموعة من المركبات الطبيعية المعروفة بتأثيرها المهدئ للأعصاب، أبرز هذه المركبات هو الأنيثول، الذي يتميز بقدرته على التأثير في الجهاز العصبي المركزي؛ ما يساعد على تهدئة الجسم وتخفيف التوتر. هذه المركبات أيضاً تعمل على تحسين المزاج والحد من القلق. لكن لا يُفضل الإسراف في تناول مشروب اليانسون.
يحد من القلق
يُعد القلق من أكثر المشكلات النفسية شيوعاً، التي ربما تعوق الحياة، وفي هذا الصدد يمكن الاعتماد على اليانسون، لأنه من أفضل الأعشاب المهدئة عند الشعور بالقلق.
بحسب الدراسات العلمية، فقد تم إثبات أن شرب اليانسون من قبل أشخاص يشعرون بالقلق أدى إلى تحسن واضح في مزاجهم وانخفاض ملحوظ في مستويات القلق لديهم.
اقرئي أيضاً: أعراض حساسية الصدر والأسباب والعلاجات
يحارب الأرق ويحسن جودة النوم
يُعد الأرق نتيجة للقلق والتوتر؛ ما يسبب صعوبة الخلود إلى النوم أو النوم المتقطع، وهي حالات تنعكس لاحقاً على صحة الجسم. شرب اليانسون يمكن أن يساعد في تحسين جودة بفضل آثاره المهدئة للأعصاب السابق ذكرها، ولا سيما أن اليانسون يحتوي على مركبات تساعد على استرخاء الجسم وتهدئة الجهاز العصبي؛ ما ينعكس على جودة النوم ويجعل الشخص يخلد إلى النوم في وقت أسرع وبجودة أعمق.
كوب من شاي اليانسون قبل النوم يساعد على تهدئة الجسم وتهيئة العقل للنوم؛ ما يقلل من أعراض الأرق ويزيد من عمق النوم.
تحسين المزاج
ربما نتعرض جميعاً لضغوط يومية تؤثر في الحالة المزاجية بشكل مباشر، ويُعد التوتر من أكبر التحديات النفسية التي يواجهها الإنسان في حياته اليومية. يُعتقد أن اليانسون لديه القدرة على تحسين المزاج والتخفيف من التوتر العصبي، وذلك بفضل تأثيره الطبيعي في تعزيز إفراز المواد الكيميائية المسؤولة عن السعادة مثل السيروتونين. تناول اليانسون بشكل منتظم يُسهم في تخفيف التوتر العصبي ويعزز الإحساس بالراحة النفسية.
تهدئة القولون العصبي
أحد أسباب القولون العصبي هو التوتر، لأن هذه الحالة تؤثر سلباً في الجهاز الهضمي؛ ما يزيد من آلام القولون العصبي، حيث إن هناك علاقة وثيقة بين الجهازين العصبي والهضمي. ومن هنا يمكن القول إن اليانسون علاج فعَّال في تحسين حالات القولون العصبي من خلال دوره في تهدئة الأعصاب التي تهدئ بالتبعية القولون العصبي. كما تعمل مركبات اليانسون على تخفيف تقلصات الأمعاء، وتساعد على تهدئة العضلات المتوترة؛ ما يقلل من حدة الأعراض المرتبطة بالقولون العصبي، ويحسن من عملية الهضم.
تنظيم الهرمونات
في حالات قد يكون سبب القلق والتوتر هو اضطرابات الهرمونات، وتصيب هذه الحالة النساء خاصة في فترات الحيض، وعند اقتراب انقطاع الطمث. اليانسون قد يساعد في تخفيف هذه الأعراض عبر تحقيق توازن طبيعي للهرمونات بفضل احتوائه على الأنيثول الذي يعمل على ضبط مستويات الهرمونات، بالتالي يحد من التوتر والقلق المرتبطين بالهرمونات.
تقليل الالتهابات
اليانسون يحتوي على مضادات أكسدة تساعد على الحد من تلف الخلايا.
هذا من شأنه أن يرمي بظلاله على صحة الجهاز العصبي ويحميه من الأضرار. اليانسون غني بمضادات الأكسدة، التي تساعد على محاربة الجذور الحرة وتقليل التوتر الناتج عن الالتهابات وتلف الخلايا؛ ما يحمي الدماغ والخلايا العصبية من التلف. يسهم تناول الأعشاب الغنية بمضادات الأكسدة، مثل اليانسون، في تحسين الصحة العقلية والوقاية من بعض الأمراض العصبية المرتبطة بالتوتر المزمن.
نصائح قبل تناول اليانسون
لتحقيق استفادة حقيقية من اليانسون في تهدئة الأعصاب، يُوصى بتناول كوب من شاي اليانسون يومياً، خاصة قبل النوم.
يُحضر اليانسون بطريقة بسيطة للغاية، فقط قومي بإضافة ملعقة صغيرة من بذور اليانسون إلى كوب من الماء المغلي. دعيه يُنقع لبضع دقائق قبل تناوله. اليانسون من الأعشاب التي يمكن أن تُضاف أيضاً لبعض الأطعمة، ولا سيما المخبوزات.
أما عن الأضرار؛ فإنها محدودة للغاية، فهناك عدد قليل من الأشخاص ربما يعاني من حساسية ضد اليانسون، وهذا يمكن ملاحظته بسهولة حال ظهور أي أعراض غير معتادة بعد تناول اليانسون.