رئيس الدولة يستعرض مع حاكم الفجيرة وولي عهده الموضوعات التي تهم شؤون الوطن والمواطن
علاقة استثنائية في تاريخ السياسة الأمريكية:
أوباما-بايدن: أحبك قليلا، كثيرا ... وقريبا حدّ الجنون؟
-- في البداية، لم يظهر أوباما حماسًا كبيرًا لفكرة ترشيح بايدن للرئاسية
-- أظهر ولاءً غير محدود، ووقف إلى جانب أوباما، وبطريقة ما، شعر أن ولاءه لم يكافأ
-- من خلال تكثيف ظهوره، يمكن أن يلقي باراك أوباما بظلاله على رجله الثاني السابق
-- عام 2016، تعقّدت العلاقة عندما فكّر جو في الترشح للرئاسية ضد هيلاري كلينتون
-- يبقى لنائب الرئيس السابق الفوز ليثبت لأوباما أنه كان مخطئا في عدم المراهنة عليه قبل أربع سنوات
لم يبخل باراك أوباما بالتقريظ... لقد ألقى الأربعاء في المؤتمر الديمقراطي إشادة قوية جدًا بجو بايدن. “منذ اثني عشر عامًا عندما بدأت البحث عن نائب رئيس، لم أكن أعرف انني سأعثر على اخ... إن ما يعجبني فيه هو إصراره، وتعاطفه، ولياقته، وحقيقة أنه يعامل كل شخص يقابله باحترام وكرامة”. قبل ان يشدد على أنه كان شريكًا موثوقًا به ويتحلى بالمصداقية. وأضاف، في طريقة لطمأنة الناخبين المترددين، “لقد جعل مني رئيسًا أفضل، ولديه الشخصية والخبرة لجعلنا دولة أفضل».
يوم الاثنين، أشادت زوجته ميشيل أيضًا في خطابها بفضائله: “جو ليس مثاليًا، وسيكون أول من يخبركم بذلك... ولكن لا يوجد مرشح مثالي”، أوضحت السيدة الأولى السابقة... “أنا أعرف جو، إنه رجل محترم للغاية، يسترشد بإيمانه، لقد كان نائب رئيس عظيم.»
يا له من بلسم لقلوب الموالين لبايدن، الذين راوا أنه منذ بداية الحملة، ظل باراك أوباما صامتًا بعض الشيء، رغم ان الرجلين يقولان إنهما قريبان جدًا. تذكروا، أثناء إقامتهما في البيت الأبيض، كمّ الصور التي تظهرهما كصديقين حميمين، يضحكان، ويتبادلان القبل، ويتناولان الآيس كريم معًا ...
بدأت علاقتهما متعسّرة، كل شيء يفرقهما: سنهما وخلفياتهما ومزاجهما ... ومنذ البداية، كان فريق البيت الأبيض الشاب غاضبًا من الأخطاء الفادحة، والمونولوجات التي لا تنتهي، والجانب السياسي القديم لنائب الرئيس.
من جهته، كان جو مستاء من عملية اتخاذ القرار البطيئة للغاية لأوباما. كتب في كتابه “عدني يا أبي”: “انه يوازن بين الإيجابيات والسلبيات إلى حد مبالغ فيه”. كما أنه يجده متعجرفًا وغير مرتاح عندما يحاول التفاوض مع الكونغرس. لكن بمرور الوقت، تعرّف الرجلان على بعضهما البعض، وقدّر كل منهما الآخر، وطوّرا صحبة تحولت إلى صداقة عميقة -لم يسبق لها مثيل في التاريخ الأمريكي -عند وفاة بو، ابن جو بايدن.
هيلاري قبل جو
عام 2016، تعقّدت العلاقة عندما فكّر هذا الأخير في الترشح للانتخابات الرئاسية ضد هيلاري كلينتون. حاول باراك أوباما، خلال غدائهم الأسبوعي، ثنيه. حتى أنه أحضر أحد استراتيجييه الذي اوضح، ببيانات داعمة، أن لا فرصة لبايدن للفوز في الانتخابات التمهيدية. تلقى المترشح الطموح الرسالة بشكل غير دقيق، واشار في كتابه إلى أن “الرئيس لم يكن مشجّعا».
هل لأن باراك أوباما يشعر بأنه أقرب إلى هيلاري كلينتون، مثله مثقفة، تعرف القضايا عن ظهر قلب ومنضبطة للغاية؟ ربما رأى في كلينتون خليفته الحقيقي، الشخص الذي سيؤكد الثورة التي بدأها في السياسة: أول رئيس أسود يسلم المشعل لأول امرأة رئيسة. كتب ستيفن ليفينجستون، مؤلف كتاب باراك وجو: قصة شراكة استثنائية، “بايدن، على الرغم من فضائله العديدة، سيكون مجرد رجل أبيض آخر يبحث عن المكتب البيضاوي». ويحاول محيط أوباما تبرير ازدراء الرئيس، بتقديمه على أنه من باب التعاطف. توفي نجل بايدن حينها جراء سرطان عن عمر يناهز 46 عامًا، وكان جو في حالة نفسية سيئة ليبدأ حملة رئاسية شاقة. لكن في الواقع، اختار باراك أوباما خليفته قبل وقت طويل من وفاة بو. وبدون مباركة الرئيس، معبود الديمقراطيين، بقي فقط لجو بايدن أن ينحني مكسورا، “لقد أظهر ولاءً غير محدود، على ما أعتقد، ووقف إلى جانب أوباما، حتى وهو لا يوافق احيانا على بعض ما كان يفعله”، قال في مقابلة مع مجلة بوليتيكو، ليون بانيتا، وزير الدفاع السابق... “بطريقة ما، شعر مرارًا أن ولاءه لم يكافأ. «
دعم ناعم
بعد أربع سنوات، لا يبدو أن باراك أوباما، مرة أخرى، يظهر حماسًا كبيرًا لفكرة ترشيح بايدن. في يناير 2019، في مؤتمر في هاواي، قال إن السياسة بحاجة إلى “دماء جديدة”. وكما هو مطلوب من رئيس سابق، فهو لا يدعم أي مرشح خلال الانتخابات التمهيدية. وهذا لم يمنعه من استقبال عدد منهم وتقديم نصائحه، الا انه كان وراء الكواليس أكثر نشاطا. دفع بايدن الى تجديد شباب مستشاريه، ونظم إيجازًا في مكتبه حول استراتيجية الحملة الإلكترونية والرقمية ...
لكن التوترات بين المعسكرين واضحة، واختار العديد من أعضاء فريق أوباما البقاء وراء الستار أو العمل لصالح مترشحين متنافسين. وكتب ديفيد أكسلرود وديفيد بلوف، مهندسا فوز باراك أوباما، عمودًا في صحيفة نيويورك تايمز اعتبر متعاليا، بعنوان “ما يجب على جو بايدن فعله لهزم ترامب».
إن تحفّظ رئيسه السابق كان مدهشا جدا في حين لم يتوقف جو بايدن، في جميع الاجتماعات الانتخابية، على استحضار رباطهم القوي، والتحدث عن نجاحات إدارتهما، وتقديم نفسه على أنه وريثه.
بعد إعلان ترشّحه مباشرة، تم بثّ اعلان نرى فيه باراك أوباما يمتدح مزاياه. وهو يعلن: “إنه رجل استثنائي، يتمتع بسيرة ومسيرة غير عادية في الخدمة العامة”. وليس مهما إذا كان هذا المديح يعود إلى عام 2017، خلال حفل توسيم بايدن.
في اليوم الوطني لأفضل صديق في يونيو 2019، نشر جو على تويتر صورة لسوارين عليهما اسم باراك واسم جو، مثل تلك التي ترتديها الفتيات الصغيرات، والتعليق: “ الى صديقي باراك أوباما. وردّ أوباما بصمت مطبق... وكتب ديفيد أكسلرود تغريدة ساخرة: “إنها مزحة، أليس كذلك؟».
عندما لم يعد فوز زميله السابق في الانتخابات التمهيدية موضع شك، سجّل الرئيس السابق رسالة دعم. “أعتقد أن لجو جميع مواصفات ان يكون رئيسًا اليوم. ويتذمر معسكر بايدن من أن بيانه الصحفي قبل أربع سنوات، عندما فازت هيلاري، كان أكثر إشادة: “لا أعتقد أن هناك شخص غيرها مؤهل لهذا المنصب”، قال باراك أوباما في ذلك الوقت.
هل يستطيع أوباما
حجب بايدن؟
منذئذ، شارك في عدد من حفلات جمع التبرعات الافتراضية. كما قام بتصوير مقطع فيديو حيث يناقش بعفوية مع جو الإدارة الكارثية لدونالد ترامب والاقتصاد ووحشية الشرطة ... ومن الواضح أن الهدف هو إظهار أن إدارة بايدن ستكون أكثر كفاءة.
بعد الخطاب في المؤتمر، الذي انتقد فيه مرة أخرى دونالد ترامب، من المحتمل أن يشارك باراك أوباما بشكل أكبر. مع وجود مخاطرة: من خلال الظهور أكثر من اللازم، يمكنه أن يلقي بظلاله على رجله الثاني السابق. ويكفي النظر إلى المعاملة النجومية التي خُصّ بها أوباما في المؤتمر.
ان “الحد من تدخلاته وظهوره متعمد وحكيم، قال مايكل كورنفيلد، أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن، إنه كلما تحدث أكثر، كلما ذكّر الناس بأنه خطيب أفضل من بايدن.
يبقى لنائب الرئيس السابق الفوز في الانتخابات ليثبت لأوباما أنه كان مخطئا في عدم المراهنة عليه قبل أربع سنوات.
-- أظهر ولاءً غير محدود، ووقف إلى جانب أوباما، وبطريقة ما، شعر أن ولاءه لم يكافأ
-- من خلال تكثيف ظهوره، يمكن أن يلقي باراك أوباما بظلاله على رجله الثاني السابق
-- عام 2016، تعقّدت العلاقة عندما فكّر جو في الترشح للرئاسية ضد هيلاري كلينتون
-- يبقى لنائب الرئيس السابق الفوز ليثبت لأوباما أنه كان مخطئا في عدم المراهنة عليه قبل أربع سنوات
لم يبخل باراك أوباما بالتقريظ... لقد ألقى الأربعاء في المؤتمر الديمقراطي إشادة قوية جدًا بجو بايدن. “منذ اثني عشر عامًا عندما بدأت البحث عن نائب رئيس، لم أكن أعرف انني سأعثر على اخ... إن ما يعجبني فيه هو إصراره، وتعاطفه، ولياقته، وحقيقة أنه يعامل كل شخص يقابله باحترام وكرامة”. قبل ان يشدد على أنه كان شريكًا موثوقًا به ويتحلى بالمصداقية. وأضاف، في طريقة لطمأنة الناخبين المترددين، “لقد جعل مني رئيسًا أفضل، ولديه الشخصية والخبرة لجعلنا دولة أفضل».
يوم الاثنين، أشادت زوجته ميشيل أيضًا في خطابها بفضائله: “جو ليس مثاليًا، وسيكون أول من يخبركم بذلك... ولكن لا يوجد مرشح مثالي”، أوضحت السيدة الأولى السابقة... “أنا أعرف جو، إنه رجل محترم للغاية، يسترشد بإيمانه، لقد كان نائب رئيس عظيم.»
يا له من بلسم لقلوب الموالين لبايدن، الذين راوا أنه منذ بداية الحملة، ظل باراك أوباما صامتًا بعض الشيء، رغم ان الرجلين يقولان إنهما قريبان جدًا. تذكروا، أثناء إقامتهما في البيت الأبيض، كمّ الصور التي تظهرهما كصديقين حميمين، يضحكان، ويتبادلان القبل، ويتناولان الآيس كريم معًا ...
بدأت علاقتهما متعسّرة، كل شيء يفرقهما: سنهما وخلفياتهما ومزاجهما ... ومنذ البداية، كان فريق البيت الأبيض الشاب غاضبًا من الأخطاء الفادحة، والمونولوجات التي لا تنتهي، والجانب السياسي القديم لنائب الرئيس.
من جهته، كان جو مستاء من عملية اتخاذ القرار البطيئة للغاية لأوباما. كتب في كتابه “عدني يا أبي”: “انه يوازن بين الإيجابيات والسلبيات إلى حد مبالغ فيه”. كما أنه يجده متعجرفًا وغير مرتاح عندما يحاول التفاوض مع الكونغرس. لكن بمرور الوقت، تعرّف الرجلان على بعضهما البعض، وقدّر كل منهما الآخر، وطوّرا صحبة تحولت إلى صداقة عميقة -لم يسبق لها مثيل في التاريخ الأمريكي -عند وفاة بو، ابن جو بايدن.
هيلاري قبل جو
عام 2016، تعقّدت العلاقة عندما فكّر هذا الأخير في الترشح للانتخابات الرئاسية ضد هيلاري كلينتون. حاول باراك أوباما، خلال غدائهم الأسبوعي، ثنيه. حتى أنه أحضر أحد استراتيجييه الذي اوضح، ببيانات داعمة، أن لا فرصة لبايدن للفوز في الانتخابات التمهيدية. تلقى المترشح الطموح الرسالة بشكل غير دقيق، واشار في كتابه إلى أن “الرئيس لم يكن مشجّعا».
هل لأن باراك أوباما يشعر بأنه أقرب إلى هيلاري كلينتون، مثله مثقفة، تعرف القضايا عن ظهر قلب ومنضبطة للغاية؟ ربما رأى في كلينتون خليفته الحقيقي، الشخص الذي سيؤكد الثورة التي بدأها في السياسة: أول رئيس أسود يسلم المشعل لأول امرأة رئيسة. كتب ستيفن ليفينجستون، مؤلف كتاب باراك وجو: قصة شراكة استثنائية، “بايدن، على الرغم من فضائله العديدة، سيكون مجرد رجل أبيض آخر يبحث عن المكتب البيضاوي». ويحاول محيط أوباما تبرير ازدراء الرئيس، بتقديمه على أنه من باب التعاطف. توفي نجل بايدن حينها جراء سرطان عن عمر يناهز 46 عامًا، وكان جو في حالة نفسية سيئة ليبدأ حملة رئاسية شاقة. لكن في الواقع، اختار باراك أوباما خليفته قبل وقت طويل من وفاة بو. وبدون مباركة الرئيس، معبود الديمقراطيين، بقي فقط لجو بايدن أن ينحني مكسورا، “لقد أظهر ولاءً غير محدود، على ما أعتقد، ووقف إلى جانب أوباما، حتى وهو لا يوافق احيانا على بعض ما كان يفعله”، قال في مقابلة مع مجلة بوليتيكو، ليون بانيتا، وزير الدفاع السابق... “بطريقة ما، شعر مرارًا أن ولاءه لم يكافأ. «
دعم ناعم
بعد أربع سنوات، لا يبدو أن باراك أوباما، مرة أخرى، يظهر حماسًا كبيرًا لفكرة ترشيح بايدن. في يناير 2019، في مؤتمر في هاواي، قال إن السياسة بحاجة إلى “دماء جديدة”. وكما هو مطلوب من رئيس سابق، فهو لا يدعم أي مرشح خلال الانتخابات التمهيدية. وهذا لم يمنعه من استقبال عدد منهم وتقديم نصائحه، الا انه كان وراء الكواليس أكثر نشاطا. دفع بايدن الى تجديد شباب مستشاريه، ونظم إيجازًا في مكتبه حول استراتيجية الحملة الإلكترونية والرقمية ...
لكن التوترات بين المعسكرين واضحة، واختار العديد من أعضاء فريق أوباما البقاء وراء الستار أو العمل لصالح مترشحين متنافسين. وكتب ديفيد أكسلرود وديفيد بلوف، مهندسا فوز باراك أوباما، عمودًا في صحيفة نيويورك تايمز اعتبر متعاليا، بعنوان “ما يجب على جو بايدن فعله لهزم ترامب».
إن تحفّظ رئيسه السابق كان مدهشا جدا في حين لم يتوقف جو بايدن، في جميع الاجتماعات الانتخابية، على استحضار رباطهم القوي، والتحدث عن نجاحات إدارتهما، وتقديم نفسه على أنه وريثه.
بعد إعلان ترشّحه مباشرة، تم بثّ اعلان نرى فيه باراك أوباما يمتدح مزاياه. وهو يعلن: “إنه رجل استثنائي، يتمتع بسيرة ومسيرة غير عادية في الخدمة العامة”. وليس مهما إذا كان هذا المديح يعود إلى عام 2017، خلال حفل توسيم بايدن.
في اليوم الوطني لأفضل صديق في يونيو 2019، نشر جو على تويتر صورة لسوارين عليهما اسم باراك واسم جو، مثل تلك التي ترتديها الفتيات الصغيرات، والتعليق: “ الى صديقي باراك أوباما. وردّ أوباما بصمت مطبق... وكتب ديفيد أكسلرود تغريدة ساخرة: “إنها مزحة، أليس كذلك؟».
عندما لم يعد فوز زميله السابق في الانتخابات التمهيدية موضع شك، سجّل الرئيس السابق رسالة دعم. “أعتقد أن لجو جميع مواصفات ان يكون رئيسًا اليوم. ويتذمر معسكر بايدن من أن بيانه الصحفي قبل أربع سنوات، عندما فازت هيلاري، كان أكثر إشادة: “لا أعتقد أن هناك شخص غيرها مؤهل لهذا المنصب”، قال باراك أوباما في ذلك الوقت.
هل يستطيع أوباما
حجب بايدن؟
منذئذ، شارك في عدد من حفلات جمع التبرعات الافتراضية. كما قام بتصوير مقطع فيديو حيث يناقش بعفوية مع جو الإدارة الكارثية لدونالد ترامب والاقتصاد ووحشية الشرطة ... ومن الواضح أن الهدف هو إظهار أن إدارة بايدن ستكون أكثر كفاءة.
بعد الخطاب في المؤتمر، الذي انتقد فيه مرة أخرى دونالد ترامب، من المحتمل أن يشارك باراك أوباما بشكل أكبر. مع وجود مخاطرة: من خلال الظهور أكثر من اللازم، يمكنه أن يلقي بظلاله على رجله الثاني السابق. ويكفي النظر إلى المعاملة النجومية التي خُصّ بها أوباما في المؤتمر.
ان “الحد من تدخلاته وظهوره متعمد وحكيم، قال مايكل كورنفيلد، أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن، إنه كلما تحدث أكثر، كلما ذكّر الناس بأنه خطيب أفضل من بايدن.
يبقى لنائب الرئيس السابق الفوز في الانتخابات ليثبت لأوباما أنه كان مخطئا في عدم المراهنة عليه قبل أربع سنوات.