أنقرة تستعرض نحو سرت.. والجيش الليبي يحذر

أوروبا تبحث فرض عقوبات لحظر إرسال الأسلحة والمرتزقة لليبيا

أوروبا تبحث فرض عقوبات لحظر إرسال الأسلحة والمرتزقة لليبيا


تدرس فرنسا وألمانيا وإيطاليا إمكانية اللجوء لآلية عقوبات لتنفيذ حظر إرسال الأسلحة والمرتزقة لليبيا، لاسيما من تركيا وروسيا، في ظل ما توفراه من دعم للأطراف المتناحرة وتأجيج الصراع داخل البلد العربي.
وأكدت الدول الثلاث التي تجتمع في العاصمة البلجيكية بروكسل مع باقي دول الاتحاد الأوروبي، أنها مصممة على ضمان فعالية العملية البحرية «إيريني»، التابعة للاتحاد الأوروبي لضمان مواجهة هذا الحظر بهدف منع أي تصعيد.

ومع توجه الأنظار إقليميا ودوليا نحو مدينة سرت التي شهدت عمليات استنفار أمني من الطرفين، عقب حشد قوات الوفاق لمقاتليها وآلياتها للتوجه نحو المدينة الاستراتيجية، أكدت مصادر محلية أن الآليات العسكرية التابعة لميليشيات الوفاق التي كانت تستعرض ليل أمس، انسحبت من منطقة الكراريم، وعادت إلى معسكر السكت داخل مصراته.
كما أفادت مصادر بمغادرة طائرة الشحن التركية الثالثة قاعدة الوطية جنوب العاصمة طرابلس.

في المقابل، قلّل مسؤول عسكري بالجيش الليبي من أهمية تلك التحركات والتعزيزات العسكرية التي تقوم بها قوات الوفاق المدعومة من تركيا حول مدينتي سرت والجفرة، وقال إن اندلاع معركة عسكرية أمر مستبعد.

وأوضح خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الليبي في تصريح لـ«العربية.نت»، أن تركيا لن تجازف وتغامر بالهجوم والتقدم نحو خط سرت والجفرة بعد دخول مصر على الخط، خوفا من التورّط في معركة طويلة الأمد وغير محسوبة العواقب خاصة بعد الضربات والخسائر التي تلقتها في قاعدة الوطية، مشيرا إلى أن قوات الجيش تتابع كل التطورات على مدار الساعة ومستعدة للتعامل مع أي هجوم عسكري للميليشيات والمرتزقة وجاهزة للدفاع عن المدن الليبية وعلى ثروات الليبيين.

إلى ذلك، اعتبر أن التحشيد العسكري الذي تقوم به تركيا بإرسال دفعات جديدة من المرتزقة والسلاح لقوات الوفاق والخطب التصعيدية والتهديدات التي تطلقها على لسان مسؤوليها هي مناورات وأبعد ما تكون عن الواقع على الأرض، وتأتي بغرض التخويف وتقوية موقعها في المفاوضات الدولية حول الأزمة الليبية، مضيفا أن المعركة قد لا تتجاوز حدود مناطق الوشكة وأبو قرين غرب سرت.

والأحد، وصلت قوات جديدة تابعة لقوات الوفاق إلى منطقة بوقرين والوشكة قرب سرت، وتحدثت وسائل إعلام موالية للوفاق عن تحريك رتل عسكري في اتجاه مدينة سرت وعن توزيع المقاتلين والأسلحة والذخائر على محاور القتال، استعدادا لتعليمات حكومة الوفاق.