رئيس الدولة يتلقى اتصالا هاتفيا من رئيس أوزبكستان ويبحثان مسارات التعاون
بكين تتهم الرئيس الأمريكي باستخدامها للتهرّب من مسؤولياته
أوروبا تدعم «منظمة الصحة» بعد تهديدات ترامب بوقف تمويلها للأبد
اتّهمت الصين الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء بالتهرّب من مسؤولياته تجاه منظمة الصحة العالمية، بعدما هدد بالانسحاب من الهيئة الأممية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان إن ترامب، الذي هدد بتجميد مساهمة بلاده المالية في منظمة الصحة العالمية بشكل دائم ما لم تثبت استقلاليتها عن بكين، يهدف إلى "تشويه صورة الصين" و"التهرّب من مسؤولياته" المرتبطة بالتزاماته حيال المنظمة.
من جانبها أعلنت المفوضية الأوروبية الثلاثاء دعمها لمنظمة الصحة العالمية بعد تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقطع تمويل بلاده نهائياً عن المنظمة التي انتقدها مراراً بسبب إدارتها لأزمة فيروس كورونا المستجدّ.
ورداً على سؤال حول تصريحات ترامب الأخيرة بشأن منظمة الصحة، قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية فيرجيني باتو في مؤتمر صحافي هذا وقت إظهار التضامن وليس (وقت) توجيه أصابع الاتهام أو تقويض التعاون المتعدد الأطراف.
وهدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتعليق التمويل الأميركي لمنظمة الصحة العالمية بصورة دائمة، كاشفاً أنه يتناول، على سبيل الوقاية، عقار هيدروكسي كلوروكين المضادّ للملاريا، في وقت تظهر نتائج مشجعة للقاح تجريبي ضد فيروس كورونا المستجدّ.
وكثّف ترامب انتقاداته لمنظمة الصحة العالمية بسبب إدارتها للأزمة وأمهلها مدة شهر للتوصل إلى نتائج مفيدة.
وقال ترامب في تغريدة إذا لم تلتزم منظمة الصحة العالمية إدخال تحسينات جوهرية كبيرة في غضون الثلاثين يوماً المقبلة سأحوّل تجميدي المؤقّت لتمويل الولايات المتحدة لمنظمة الصحة العالمية إلى تجميد دائم وسأعيد النظر في عضويتنا في المنظمة.
وتسبب تفشي وباء كوفيد-19 بأضرار هائلة في الاقتصادات العالمية الكبيرة. وتبذل الكثير من الدول جهوداً لإنعاش النشاط الاقتصادي، على غرار الاتحاد الأوروبي، إذ إن باريس وبرلين اقترحتا الاثنين خطة نهوض بقيمة 500 مليون يورو لمساعدة القارة العجوز في تجاوز الأزمة التاريخية.
واقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن تموّل المفوضية الأوروبية هذا الدعم للنهوض الاقتصادي عبر الاقتراض من الأسواق باسم الاتحاد الأوروبي، قبل تحويل هذه الأموال إلى الدول الأوروبية والقطاعات والمناطق الأكثر تضرراً.
وفي حين يتواصل السباق من أجل إيجاد لقاح ضد الفيروس في العالم، أعلنت شركة موديرنا للتكنولوجية الحيوية، وهي إحدى المجموعات المتقدمة جداً في هذا المجال، عن نتائج أولية جداً لكن مشجّعة للقاحها التجريبي لدى ثمانية متطوّعين، قبل تجارب على نطاق واسع مرتقبة في تموز يوليو.
ورحّب ترامب بالتقدّم الذي حققته الشركة التي تستثمر الإدارة الأميركي فيها قرابة نصف مليار دولار وأثار صدمة بكشفه أنه يتناول عقار هيدروكسي كلوروكين المضادّ للملاريا والذي انقسم المجتمع الطبي حول مدى نجاعته في مكافحة فيروس كورونا المستجدّ.
وأكّد ترامب للصحافيين في البيت الأبيض: منذ حوالى أسبوع ونصف، أتناول حبّة يومياً مشيراً إلى أن أية عوارض للمرض لم تظهر عليه.
وقال إنّ تناوله هيدروكسي كلوروكين لن يؤدّي إلى ضرر، مؤكّداً أن هذا العقار يتم استخدامه منذ 40 عاماً للملاريا.. الكثير من الأطباء يتناولونه، فيما حذّرت السلطات الصحية الأميركية من تناوله خارج إطار المستشفى أو التجارب السريرية.