المئة يوم الأولى في الزواج لا تخلو من صعوبات فهي تكشف العديد من الجوانب الشخصية التي لم تظهر قبل ذلك، كما أنها فرصة لتقوية مشاعر الحب. ورصد الخبراء ستة أركان لبناء علاقة قوية في أيام الزواج الأولى.
عادة ما تكون المئة يوم الأولى في الحكم حاسمة لأي شخص يتولى مسؤولية سياسية، إذ تبدأ بعدها عملية تقييم الأداء والإنجازات والإخفاقات. وفي المفهوم نفسه تحمل المائة يوم الأولى في الزواج أيضاً الأهمية نفسها، إذ لا تخلو عادة من الصعوبات وتبني الأساس لسير العلاقة بعد ذلك.
خلص الخبراء إلى ست نصائح لا يمكنها بالطبع تقديم الحل السحري لجميع المشكلات، لكنها تساهم في تسهيل التواصل خلال المئة يوم الأولى للزواج وتمهد طريق المستقبل.

1 - عبر عن توقعاتك بصراحة: تحدث من البداية بكل وضوح عما تتوقعه وتحلم به من هذه العلاقة، فمن المهم أيضاً الحديث بكل صراحة عن الأشياء التي تضايقك قبل تفاقمها، وفقاً لموقع "غوفيمين" الألماني الذي استعرض هذه النصائح.

2 - الإنصات: يشكل الاستماع الجيد الركن الثاني بعد الكلام، للتعرف على شريك الحياة عن كثب.

3 - البحث عن حلول وسط: لا توجد في العلاقات الزوجية فكرة اللونين الأبيض والأسود، إذ أن الحلول الوسط هي أساس العلاقة السعيدة.

4 - دع الماضي يرقد في هدوء: الفضول من صفات المرأة غالباً، لكن يجب عليها تعلم كبح جماح هذا الفضول فالبحث المستمر عن تفاصيل خاصة بالنساء اللاتي كن في حياة شريك حياتك لن يجدي نفعاً كما أنه قد يهدد علاقتكما.

5 - لا تتقوقع: يرغب كل شخص في قضاء أطول فترة ممكنة مع شريك حياته خاصة في بداية العلاقة، لكن هذا لا يجب أن ينسيهما التواصل مع باقي أطراف الدائرة الاجتماعية من أقارب وأصدقاء.

6 - اعرف متى تقترب ومتى تبعد: أصعب ما في العلاقات العاطفية هو عدم الاقتراب حد الملل وعدم البعد حتى الجفاء. فبالرغم من المشاعر الجياشة، ينصح الخبراء بالبعد لبعد الوقت لمنح شريك الحياة الشعور بالحرية، لمقابلة الأصدقاء أو ممارسة هواية ما وحده. وتفيد فترات البعد بين الحين والآخر في إشعال مشاعر الاشتياق.

العشاق أوفر صحة من غيرهم!
يتنهد العشاق ويرسلون زفرات الهوى مرددين حكايا الغرام وعبارتهم المفضلة في ذلك "ومن الحب ما قتل"، لكن دراسة نُشرت مؤخراً، أثبتت أنّ العشاق أوفر صحة من غيرهم كما أنّ الحب مفيد للأبدان.
نشر موقع womansday المتخصص بالقضايا الاجتماعية دراسة فريدة من نوعها كشف فيها أنّ الحب يُكسب البدن عافية ورشاقة ويُطيل العمر. ويبدو أن عصر العولمة والاتصالات الرقمية لم يعد يتقبل فكرة العاشق المتيم الولهان، وحبيبته المبعدة المعذبة. الدراسة المعاصرة وضعت 8 فوائد صحية يمكن أن يجنيها الناس من الحب.

1. الحب قد يطور جهازك المناعي: أشارت الدراسة إلى أن جهاز المناعة يتطور بشكل أكثر ايجابية عند العشاق السعداء المنهمكين في علاقة حب، تتخللها النزاعات المألوفة بين الذكر والأنثى. وقد توصل العلماء إلى ذلك من خلال استقصاء النزاعات بين المحبين (المتزوجون وغير المتزوجين). فالأزواج الذين نتج عن نزاعاتهم مظاهر سلوك سلبية، ظهر عليهم انخفاض حاد في مستوى أداء أجهزتهم المناعية.

2. العشق يجعل بدنك سالماً معافى: هذا لا يعني أنك يمكن أن تودع صالات التمرين الرياضي التي تحافظ على لياقتك، ولكن أثبتت الدراسة أن العشاق الذين يمارسون الرياضة سوياً يحققون لياقة أعلى بنسبة 15 بالمائة ممن يمارسون التمارين الرياضية لوحدهم.

3. قد يمد الحب في عمر العاشقين: لا يمكن التنبؤ بالأعمار، لكن دراسة سيكولوجية نُشرت في عام 2004 أثبتت أنّ الوفيات عند العشاق المتزوجين سجلت أوطأ معدلاتها مقارنة بمثيلاتها عند العزاب أو عند المتزوجين غير المحبين، وفسر الباحثون ذلك بأن الرجال يميلون بعد الزواج إلى ترك الممارسات الضارة (التدخين، الإسراف في تناول الكحول، المجازفات).

4. الحب قد يحافظ على نقاء البشرة: يبدو أنّ ما يقال عن الوهج المنبعث عن أجساد العاشقات والعاشقين ليس خرافة، ويفسر الدكتور غينايسه غيرستنر الأخصائي الأمريكي في صحة الجلد ذلك بالقول "تنخفض معدلات التوتر عن الناس حين تكون حياتهم العاطفية مستقرة، وهذا يعني كمية أقل من الكورتيزول في دمائهم، وهو المادة المسؤولة عن حب الشباب والتجعدات والحبوب والبقع قبيحة المنظر".

5. يمكن للحب أن يحفظ قلبك سالماً: يقول الدكتور جوزيف هولت في الدراسة التي نشرها موقع womansday أنّ الناس الذين لا يعيشون تجربة عاطفية مستقرة يتعرضون إلى نوبات قلبية أكثر مما يتعرض لها العاشقون والمحبون، ويصدق هذا أيضاً على من ترملوا وبهذا يصبح تعبير "القلب الكسير" حرفياً حقيقة ملموسة.

6. الحب يقلل من الإحساس بالألم: لمسة من يد العاشق يمكن أن تقلل من مشاعر الألم إلى حد كبير، وبهذا الصدد تشير دراسة أجريت على أشخاص تعرضوا لصعق كهربائي، أن لمسة من أيدي محبيهم ساعدت إلى حد كبير على التخفيف من الشعور بالألم.