أونروا : تزايد معدلات سوء التغذية في غزة.. والضفة تشهد حربا صامتة

أونروا : تزايد معدلات سوء التغذية في غزة.. والضفة تشهد حربا صامتة


حذرت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( أونروا ) من تزايد معدلات سوء التغذية في قطاع غزة ومن القيود الصارمة على الحركة في الضفة الغربية المحتلة التي تشهد حربا صامتة متصاعدة .
وقالت جولييت توما مديرة الاتصالات بمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( أونروا )إن معدلات سوء التغذية فى قطاع غزة تزداد سوءا منذ تشديد الحصار الإسرائيلى قبل أربعة أشهر .
وأضافت توما فى إحاطة عبر الفيديو أمس فى جنيف أن طفلا من كل عشرة أطفال ممن يخضعون للفحص فى عيادات المنظمة الصحية ونقاطها الطبية فى غزة يعاني من سوء التغذية الذي “ كان نادرا مايلاحظ فى غزة قبل الحرب ”.
ولفتت إلى أن فرق المنظمة الصحية أجرت فحوصات لأكثر من 240 ألف طفل في عيادات الوكالة ونقاطها الطبية في جميع أنحاء غزة منذ يناير 2024 وحذرت من أن العدد المتزايد من الأطفال المحتاجين إلى علاج يهدد بإثقال كاهل النظام الصحي المدمر أصلا حيث لم يتبق سوى القليل جدا من الامدادات العلاجية لعلاج الأطفال المصابين بسوء التغذية .
وقالت إن الأدوية والإمدادات الغذائية ومواد النظافة والوقود جميعها تنفد بسرعة كما نفد الطعام من الأونروا في أواخر أبريل وذكرت ان أونروا منعت من إدخال أي مساعدات انسانية الى غزة منذ 2 مارس أي منذ أكثر من أربعة أشهر .
ونبهت توما إلى أن مايقرب من 60 %من الأدوية الأساسية لدى الأونروا - وحتى صباح اليوم - قد نفذت إلا أن لدى الأونروا أكثر من ستة آلاف شاحنة محملة بالأغذية ومستلزمات النظافة والأدوية خارج غزة تنتظر الدخول .
أكدت انسكان غزة بحاجة الى أكثر من مجرد طعام وانهم بحاجة الى الأمان قبل كل شيء “فلا مكان آمنا في غزة”.
بالنسبة للضفة الغربية قالت مسؤولة أونروا إن هناك حربا صامتة تتصاعد في الضفة الغربية المحتلة حيث تستمر القيود الصارمة على الحركة ويتزايد الفقر مع انقطاع الناس عن ســـــبل عيشهم وارتفاع معدلات البطالة .
وأكدت أن تأثير العمليات العسكرية المستمرة التي تشنها القوات الإسرائيلية والعنف المتفشي من قبل المستوطنين يجبر المزيد من السكان على النزوح فى عملية هى الأطول منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وتؤثر على العديد من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية متسببةً في أكبر نزوح سكاني للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ عام 1967 .
أكدت توما انه وبالرغم من كل التحديات فان أنشطة المنظمة مستمرة فى جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة حيث يواصل موظفو الوكالة المحليون «حوالي 14 ألف موظف» تقديم الخدمات والمساعدة للاجئين الفلسطينيين وغيرهم من المحتاجين لا سيما في مجالي الرعاية الصحية الأولية والتعليم .