باسم «العرق الأبيض» «الحلقة 3»

إرهاب اليمين المتطرف الأمريكي، من الانعزالية إلى عابر للأوطان...!

إرهاب اليمين المتطرف الأمريكي، من الانعزالية إلى عابر للأوطان...!

-- يسعى «الإرهابيون الأمريكيون» حاليًا للاستفادة من وباء فيروس كورونا والاحتجاجات
-- أصبح الإرهاب الأمريكي اليميني المتطرف الآن جزءًا من سديم عابر للأوطان
-- تستمر فكرة التفوق الأبيض في التغلغل في إرهاب اليمين الأمريكي المتطرف
-- فكرة التمرد المسلح ضد دولة غير شرعية، واللجوء إلى الإرهاب، لا تزال حية في أقصى اليمين الأمريكي
-- بين 2010 و2019، قُتل 76 بالمئة من ضحايا  الإرهاب في الولايات المتحدة على يد متطرفين يمينين
-- لم يعد طموحهم يقتصر على الأراضي الوطنية بل يريدون إثارة الفوضى في جميع أنحاء العالم الغربي


   قبل 11 سبتمبر 2001، كان الهجوم الأكثر دموية على الإطلاق في الولايات المتحدة، هو هجوم 19 أبريل 1995 في أوكلاهوما سيتي. عشية عيد ميلاده السابع والعشرين، فجر تيموثي ماكفي سيارة محملة بمزيج من الوقود ونترات الأمونيوم عند سفح المبنى الفدرالي الفريد ب. موراه، وقتل ما مجموعه 168 شخصا.    كان ماكفي قريبًا من “حركة الميليشيات”، وهي حركة يمينية متطرفة راديكالية في مناهضتها للدولة. وأراد الانتقام لـ 82 مدنياً قتلوا في حصار واكو، بعد عام بالضبط من فكّه.    وجمعت تلك المواجهة القوات الفيدرالية من مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات، ومكتب التحقيقات الفدرالي ضد فرع ديفيد، وهي طائفة متهمة بتخزين الأسلحة بشكل غير قانوني.

التهديد الداخلي الرئيسي
   بعد 11 سبتمبر، أصبح اليمين المتطرف العنيف، مرة أخرى، التهديد الإرهابي الرئيسي الذي يستهدف الأراضي الأمريكية. بين 2010 و2019، قُتل 76 بالمائة من ضحايا الإرهاب في الولايات المتحدة على يد متطرفين يمينين، أو 330 شخصًا من أصل 435.    تكثف هذا النشاط على مدى السنوات الخمس الماضية، وأصبح الإرهاب الأمريكي اليميني المتطرف الآن جزءًا من سديم عابر للأوطان ويريد ضرب جميع أنحاء العالم.

  في 27 أكتوبر 2018 في بيتسبرغ، بنسلفانيا، قتل روبرت باورز أحد عشر يهوديًا في كنيس شجرة الحياة، واتهمهم بتنفيذ “إبادة جماعية” ضد العرق الأبيض، وفق رابطة مكافحة التشهير، وهو الهجوم الأكثر دموية على الإطلاق ضد الجالية اليهودية في الولايات المتحدة.
   في 27 أبريل 2019 في بواي، كاليفورنيا، قتل جون تيموثي إيرنست يهوديًا وأصاب ثلاثة آخرين في كنيس شاباد بواي. وفي بيان نشر على موقع الكراهية “8شان”، اتهم أيضًا الجالية اليهودية بتدمير العرق الأبيض، وندد بالاستبدال العظيم، وقال إنه استوحى عمليته من الهجوم على كنيس شجرة الحياة والهجوم في كرايستشيرش في 15 مارس 2019 في نيوزيلندا (51 قتيلا).

   في 28 يوليو 2019، أطلق سانتينو وليام ليجان النار على حشد في مهرجان ثوم جيلروي (كاليفورنيا)، مما أسفر عن مقتل أربعة وإصابة سبعة عشر. ويعرض حساب على انستغرام باسمه، تم إنشاؤه قبل وقت قصير من الهجوم، كراهيته لذوي الأصول الإسبانية وأشار إلى مانيفست “القوة هي الحق”، وهو بيان من القرن التاسع عشر يحظى بشعبية لدى المتطرفين اليمينيين.

   في 3 أغسطس 2019، أطلق باتريك وود كروسيوس النار على اثنين وعشرين من اللاتينوس في إل باسو (تكساس). ونشر بيانًا في “8شان”يدين فيه “الغزو الإسباني لتكساس”، ويشير إلى الهجوم في كرايستشيرش. القائمة مستمرة ولا تتضمن خططا لهجمات فاشلة.
   من جهة اخرى، تم إطلاق العديد من التنبيهات حول وجود نشطاء يمينيين متطرفين في الشرطة والجيش الأمريكي، ولكن أيضًا في قطاع تكنولوجيا المراقبة. وهكذا، فإن مؤسسي شركتي كليرفيو وبانجو مرتبطان بالفاشية الجديدة.

تفوّق البيض ومعاداة الدولة
   إن تاريخ الإرهاب الأمريكي اليميني المتطرف قديم. تأسس في أعقاب الحرب الأهلية (1865)، وتعتزم كو كلوكس كلان، سيئة السمعة، استعادة التفوق المطلق للبيض على السود في الجنوب حيث تم إلغاء العبودية بعد الهزيمة العسكرية -على الرغم من استمرار الفصل العنصري.

   قامت كو كلوكس كلان بقتل وتعذيب وتشويه الآلاف من الأشخاص، معظمهم من السود، ولكنهم أيضًا من البيض، إذا كانوا يُعتبرون من الأعداء السياسيين. تمّ حلّها عام 1871، ونهضت مرتين من رمادها، عام 1915 ثم عام 1946، ولا تزال موجودة.
   ان فكرة التفوق الأبيض تستمر في التغلغل في الإرهاب الأمريكي اليميني المتطرف، ولا سيما بين أكثر الجماعات تطرفًا، الا ان المسألة لم تعد اخضاع السكان السود مع التعايش معهم، وانما مسألة إنشاء “دولة عرقية بيضاء».

   ويتضمن هذا المشروع الانفصالي العنصري حدا أدني من التطهير العرقي لإنشاء منطقة يسكنها البيض فقط. مشروع تطرحه النازية الجديدة، التي باتت تهيمن اليوم على الإرهاب اليميني المتطرف الأمريكي العنصري.
   تجمع “الحركة الوطنية” نشطاء يتقاسمون الاعتقاد في نظريات المؤامرة، وبأن الحكومة الفيدرالية الأمريكية قد تم اختراقها من قبل جهات شريرة واستبدادية. انها فكرة النظام العالمي الجديد، أو حكومة الاحتلال الصهيوني بالنسبة للأكثر عنصرية. وفي كلتا الحالتين، تشير إلى نظرية المؤامرة اليهودية المعادية للسامية.

   تحافظ الحركة الوطنية أيضًا على العديد من الروابط مع الدوائر المتفوقة. تاريخياً، تشمل الاتجاهات الرئيسية داخلها القوات شبه العسكرية لحركة الميليشيات، التي كان تيموثي ماكفي قريبًا منها، وحركة المواطن السيادي، والحركة المناهضة للضرائب. ويسقط جزء من الوطنيين في الإرهاب أو العنف.

   إن فكرة التمرد المسلح ضد دولة غير شرعية، واللجوء إلى الإرهاب إذا لزم الأمر، لا تزال حية بشكل خاص في أقصى اليمين الأمريكي المتطرف. وهذا هو الموضوع الرئيسي في دفاتر تيرنر، رواية أمريكية نشرت عام 1979، معادية للسامية، مؤيدة للإرهاب، تحظى بشعبية كبيرة لدى اليمين المتطرف الراديكالي -وكتاب تيموثي ماكفي المفضل.
   كما تؤكد نظريات المؤامرة اليمينية المتطرفة الحديثة، مثل QAnon ، على “الدولة العميقة” والشريرة. ووفق مكتب التحقيقات الفدرالي، يمكن لهذه السرديات تشجيع الإرهاب المحلي.

النازية الجديدة مسرّع
   في أعقاب الحرب العالمية الثانية، تمت إقامة روابط بين النازيين الجدد الأمريكيين واتجاهات اليمين المتطرف الأخرى، داخل هياكل مثل الأمم الآرية، ومنظمة “ذي أوردر”، مجموعة إرهابية من النازيين الجدد مرتبطة بالمنظمة، وعلى سبيل المثال، سرقت ملايين الدولارات وارتكبت العديد من الاغتيالات بين 1983 و1984.

   الجماعات الإرهابية النازية الجديدة التي تم إنشاؤها حديثًا، مثل كتيبة أتوموافين (2015)  أو ذي باز القاعدة (2018) ، تبنت الاستراتيجية الراديكالية للتعجيل ، بمعنى فكرة يجب القيام بكل شيء ، وبكل الوسائل ، من أجل التعجيل بانهيار الدولة، واشعال حرب أهلية عنصرية، حتى يتسنى إعادة بناء دولة عرقية بيضاء على رماد العالم القديم.
   مهاجمة الشرطة، وقتل المدنيين، وتدمير البنية التحتية الحيوية (الطاقة، ومياه الشرب، والمرافق الصحية، وما إلى ذلك)، واللجوء إلى الإرهاب البكتريولوجي (على سبيل المثال عن طريق نقل كوفيد-19 عمدا): الغاية تبرر الوسيلة.

   ورغم أنهم يكرهون الإسلام والعرب، فإن النازيين المسرّعون يناشدون نشطاءهم أن يكونوا نموذجًا للإرهابيين. بالنسبة إلى جماعة أتوموافين الإرهابية، فإن “ثقافة الاستشهاد والتمرد “بين” طالبان وداعش شيء يمكن الإعجاب به وإعادة إنتاجه في الحركة الإرهابية النازية الجديدة”، ينقل موقع فايس.
   ولا يتردد أصحاب نظرية التسريع في إعادة استخدام صور داعش أو القاعدة في مرئياتهم الخاصة. وهذه الدعاية التي تحرض على الانضمام إلى التنظيم و - أو المرور إلى العمل الإرهابي تنتشر عبر كل القنوات الممكنة.
  «غالبًا ما يوصف بطل الرواية الأبيض “...” بأنه” ذئب منفرد” مدجج بالسلاح يواجه الأفق “...” ، وأحيانًا مع رمز للنازية الجديدة (مثل الشمس السوداء). هذه العناصر المرئية تصحبها نصوص مثل “انهض!” أو حتى دعوات في غاية الوضوح، مثل “اقتل الخونة” و”سأريكم ماذا يشبه الإرهاب الحقيقي؟”، تفصّل الشبكة العالمية للتطرف والتكنولوجيا.

تداعيات دولية
   إن هذه الجماعات لا تقصر عملها على الأراضي الأمريكية: إنها تبني شبكات دولية حقيقية في جميع أنحاء العالم الغربي.
   في يناير الماضي، اعتقل مكتب التحقيقات الفدرالي مؤسس المجموعة الإرهابية ذي باز. وكان هذا الأخير يعتزم مهاجمة مسيرة مؤيدة للأسلحة من أجل بدء حرب أهلية. وأحد النشطاء الثلاثة الذين تم اعتقالهم يستعد لإنشاء خلية إرهابية في كندا.
   وهذا ليس كل شيء: وفقًا لموقع فايس، “أرادت ذي باز وزعيمها إقامة روابط ملموسة بين الوحدات العسكرية القومية المتطرفة الأوكرانية والحركة النازية الجديدة العالمية”. كما قاتل أحد أعضائها في أوكرانيا، على غرار نشطاء فاشيين جدد آخرين.
   وكانت المنظمة حاضرة أيضًا في أستراليا وجنوب إفريقيا، ويُعتقد أنها مرتبطة بهجوم فاشيني بيئي على مزرعة ألبان في السويد. وتم تجنيد عناصر ذي باز بشكل خاص عبر موقع iFunny.

   تنظم أتوموافين أيضًا معسكرات تدريب شبه عسكرية للتحضير للحرب الأهلية العرقية. كما اشير اليها في قضايا جرائم قتل في الولايات المتحدة، وانتشرت المجموعة في العديد من البلدان بفضل منظمات تابعة لها، مثل منظمة النظام الشمالي في كندا.
   في المملكة المتحدة، تم القبض على عضوين من شعبة الحرب الشمسية، وهو فرع أوروبي من مجموعة أتوموافين، لتهديدهما الأمير هاري بالموت. في ألمانيا، ووعدت بقتل القادة السياسيين اليساريين، الذين تحتفظ بقائمة لتصفيتهم.
   في دول البلطيق، فرقة “حرب النار”، وهي أيضًا فرع تابع لـ أتوموافين ، تحتفي بهجمات أقصى اليمين وتشجع على قتل أعداء العرق الأبيض. وتحتفظ بعلاقات مع العديد من المنظمات، منها فوج أزوف، وهي ميليشيا نازية جديدة أوكرانية.

   في السنوات الأخيرة، تسربت معطيات ضخمة من المنتديات النازية الجديدة مثل منتديات المسيرة الحديدية -التي تلقي منها مجموعة أتوموافين -أو ذي باز المزيد من الضوء على استراتيجيات ومشاريع هذه المنظمات.
   ونلاحظ ان “هناك شبكات دولية مهمة، وتقاسم الدعاية (مانيفست، وأشرطة لفيديو) والخبرة والدراية، وحتى تحويل الأموال. وكان العديد من المسلحين جزءً من الجيش، قاتلوا في أفغانستان أو العراق، مما يخلق نوعًا من الأخوة العسكرية الدولية”، يشير الكندي يان سانت بيير الخبير في الإرهاب ومؤسس شركة المجموعة الاستشارية الأمنية الحديثة.

التحريض على القتل الجماعي  
    خلال أعوام 2000 و2010، استولى جزء من أقصى اليمين الأمريكي المتطرف، الذي يطلق على نفسه “اليمين البديل”، على رموز ثقافة إنترنت معينة، ولدت في مواقع مثل 4شان وهو يستخدم كوميديا سوداء مبنية على الميمات، والقرف، والمحتوى الصريح والسخرية. وهذا يسمح له بنشر رسائل الكراهية، منها دعوات مباشرة للعنف، تحت غطاء التصيد.
   ويسعى اليمين البديل بشكل رئيسي إلى جذب الشباب البيض بمرجعية ثقافة الويب -بالإضافة إلى ثقافات اللعب والقرصنة – ليجعل منهم راديكاليين. وتلهم هذه الاستراتيجية أقصى اليمين في العالم، بما في ذلك الجماعات الإرهابية.

   بالنسبة لليمين المتطرف الأمريكي، إنها مسألة صناعة قتلة المستقبل من خلال الاستلهام من الهجمات، كما تفعل داعش. أفضل تجسيد معروف هو الموقع الأمريكي 8شان (الذي اعيد تسميته 8كون) ومنتداه “السياسي”، والذي اختفى الآن.
   لم يكن هناك تنظيم إرهابي يميني متطرف حاضرا رسميا. ومع ذلك، وفقا للصحفي المتخصص روبرت إيفانز، يمكن وصف المنتدى بأنه “مكان تجمّع نازيين جدد مرتبطين للغاية. والهدف الرئيسي من “السياسي”، كما عرضه معظم أعضائه، هو تجذير تطرف رفاقهم المجهولين “...” وتحريضهم على أعمال العنف في العالم الحقيقي”-تحريض دولي ولا مركزي على الإرهاب.

   وعلى منتدى “السياسي” نشر إرهابيو كرايستشيرش وبواي والباسو، بياناتهم. وهي نصوص مليئة بعناصر غبية ومفردات ونكات خاصة بالمنتدى تثير الارتباك، ويهدفون من خلالها في المقام الأول إلى إلهام هجمات أخرى وقد تمت ترجمتها ثم نشرها على نطاق واسع. فإرهابي بواي استوحى من ارهابي بيتسبرغ، والاثنان استلهما من ارهابي كرايستشيرش.

  بعد الباسو، أشاد منتدى “السياسي” بالنتيجة العالية” للقاتل كما لو كانت لعبة فيديو -مصطلح قادر على إنشاء مضاهاة معينة وتشجيع هجمات أخرى مع خلط المسارات.
   يمكن الوصول بسهولة إلى 8شان، الذي أعيد تسميته 8كون، رغم أن غوغل ألغته. ويبدو أن منصة / pnd / (سياسة، أخبار، نقاش) ورثت منتدى “السياسي. ففي 7 يونيو، عندما تصفحناه، كانت تزينه الشمس السوداء -رمز النازية الجديدة -وما زالت هناك دعوات للقتل العنصري، ونصائح للحصول على الأسلحة والدعاية النازية.

   إن هؤلاء الإرهابيين”الأفراد” لا تلهمهم فكرة أو أيديولوجية واحدة، بل خليط. ففي مانيفستهم، نرى القفز من فكرة إلى أخرى (كراهية المرأة، كراهية الأجانب، مناهضة العولمة، البيئة)، ونجد عناصر متناقضة، لكنها تتنزل في هيكل منطقي يسعى باستمرار الى تأكيد تحيز اولي. وهذا هو التطرف: تعزيز مستمر، كما يحلل يان سانت بيير.
   إن دعاية المتطرفين اليمينيين ليست الوسيلة الوحيدة للتطرف. عندما يكون الرئيس أو المعلقون الأمريكيون الحاضرون في وسائل الإعلام الرئيسية صدى لأطروحات من أقصى اليمين، يمكن أن يساعد ذلك أيضًا في تعزيز راديكالية معينة وتشجيع عمل إرهابي فردي.

   وسيتم التذكير بمرور الوقت أن المنصات الرئيسية (فيسبوك و يوتوب وغيرها) تعزز تطرف الأفراد من خلال التوصية بمحتوى أكثر تطرفًا بشكل متزايد: وباعتراف فيسبوك نفسه، 64 بالمئة من الأشخاص الذين ينضمون إلى المنظمات المتطرفة على موقعه يفعلون ذلك بناء على توصية من الغوريتمه.
   يسعى الإرهابيون الأمريكيون اليمينيون المتطرفون حاليًا للاستفادة من وباء فيروس كورونا والاحتجاجات التي اندلعت في العديد من المدن بعد وفاة جورج فلويد في مينيابوليس ، مينيسوتا - قتل على يد ضابط شرطة في 25 مايو 2020 – وذاك بشن هجمات حتى تتفاقم حالة الفوضى ، ويعتقدون أنهم يدفعون البلاد إلى حرب أهلية عنصرية، ويعجلون بانهيار الحكومة وتأسيس ولايات عرقية بيضاء عن طريق التطهير العرقي أو الإبادة الجماعية.

   وحتى 19 يونيو، سجل الباحث والناشط ألكسندر ريد روس ما لا يقل عن 177 حادثًا عنيفًا شارك فيه نشطاء يمينيون متطرفون في احتجاجات مناهضة للعنصرية، منها 8 بالمائة هجمات بسيارة الكبش (سجل الباحث آري ويل 50 تصادمًا، منها ما لا يقل عن 18 متعمدًا) و2 بالمائة عمليات إطلاق النار.
   وتُنسب الهجمات بشكل رئيسي إلى ميليشيات الحركة الوطنية، ثم إلى حركة بوغالو -المرتبطة بالعديد من مشاريع الهجمات الأخيرة -وإلى الجماعات الفاشية الجديدة.
    ويحذر روبرت إيفانز من أن “التهديد “الإرهابي اليميني المتطرف في الولايات المتحدة” شديد”. ولم يعد طموح هؤلاء الجنود البيض يقتصر على الأراضي الوطنية: فهم يريدون الآن إثارة الفوضى في جميع أنحاء العالم الغربي.