إسرائيل ترفض وقف الاغتيالات.. والفصائل الفلسطينية تتمسك بشروطها
دعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا ومصر والأردن الخميس إلى وضع حد لأعمال العنف بين إسرائيل وفصائل مسلحة في غزة بعد ثلاثة أيام من تبادل إطلاق النار.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عقب محادثات مع نظرائها في برلين إن إراقة الدماء يجب أن تتوقف الآن.
وتزايد منسوب العنف والتوتر بين إسرائيل والفلسطينيين، أمس الخميس، فيما نقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن الدولة العبرية لن تتخلى عن مسألة الاغتيالات، في حال اقتضت الضرورة، وفي المقابل قالت الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة الجهاد الإسلامي تمسكها بشروطها المتمثلة التي من ضمنها وقف الإغتيالات.
وفي أحدث التطورات، أصيبت مجندة إسرائيلية بجروح خطيرة، خلال اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين في طوباس بالضفة الغربية، بعد اقتحام الجيش الاسرائيلي المدينة لاعتقال مطلوبين.
وفي المقابل، قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن مئات الصواريخ أطلقت من غزة، اعترضت أنظمة الدفاع الإسرائيلية معظمها.
وتشن إسرائيل هجوما واسعا على قطاع غزة، بدأ الثلاثاء، وأدى لسقوط قتلى وإصابة عشرات الجرحى، واستهدف مناطق مختلفة بينها سكنية.
على الرغم من التصعيد الذي شهده قطاع غزة، أمس الخميس، بين حركة الجهاد الإسلامي، والقوات الإسرائيلية، أكد مصدر في الحركة أن وفدا قياديا وصل القاهرة صباحا، لبحث الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار مع إسرائيل.
وأشار إلى أن الوفد يقوده رئيس الدائرة السياسية للحركة محمد الهندي، والذي غادر إسطنبول متوجها إلى القاهرة عقب دعوة من المخابرات المصرية، بحسب ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.
كما أكد أن للحركة شروطا واضحة تتضمن الإفراج عن جثمان خضر عدنان ووقف الاغتيالات وإلغاء مسيرة الأعلام المزمع عقدها في 18 مايو المقبل في مدينة القدس.
فيما أفادت مصادر مطلعة للعربية - الحدث أن إسرائيل أبلغت الطرف المصري موافقتها على وقف إطلاق نار فوري في القطاع.
كذلك، أفادت بأنها ستلتزم بوقف الاغتيالات في غزة، إلا إذا طرأت معلومات موثوقة حول ما وصفته بالقنبلة الموقوتة، في إشارة إلى وجود أي تهديد أو مخططات من الفصائل الفلسطينية.
أما بالنسبة لجثمان الأسير خضر عدنان الذي توفي في السجون الإسرائيلية بسبب إضرابه عن الطعام، فتعهدت بتسليم جثمانه إلى ذويه الأسبوع القادم، دون ربط ذلك باتفاق التهدئة.
وكانت إسرائيل رفضت أمس تلك الشروط، متمسكة بوقف إطلاق النار مقابل وقف إطلاق النار فقط.
فيما توعدت الحركة بالثأر لمقتل علي غالي، عضو المجلس العسكري ومسؤول الوحدة الصاروخية سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد مساء أمس، مؤكدة أن الاغتيالات لن تمر مرور الكرام.
يشار إلى أنه منـــــذ تفجـــــر القتـــــال بين الطرفــين يوم الثلاثاء الماضي، ارتفع عدد الضحايا إلى 25 قتيلا و76 مصابا، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.