مع تصاعد وتيرة الاقتحامات اليومية والاعتقالات في الضفة الغربية والاشتباكات المسلحة، بين القوات الإسرائيلية والشبان الفلسطينين، تعتزم إسرائيل استخدام طائرات دون طيار هجومية، في عملياتها في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” أمس الأول الأربعاء، إن “قائد وحدة يهودا والسامرة، الاسم العبري للضفة الغربية، يانيف الالوف، وقائد كتيبة “ميناشي” الجنرال اريك مويال، خضعا حديثاً لتدريب على إدارة مركز قيادة قوة هجومية جوية، مهمتها الاشراف والتحكم في الطائرات العسكرية دون طيار».

ونقلت الصحيفة، عن هيئة البث الإسرائيلية “مكان”  “تكليف قائد فرقة الضفة الغربية آفي بلوت، وقائد لواء في منطقة جنين أريك مويال، بتشغيل مركز القيادة الهجومي الجديد».
وكثف الجيش الاسرائيلي في الفترة الأخيرة تكثيف المداهمات الليلية للمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية، للحد من الهجمات التي يشنها فلسطينيون خاصةً من نابلس وجنين.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية، إلى أن هذه الطائرات ستستخدم في قصف مناطق معينة يطلق عليها اسم “صعبة”، يواجه فيها الجيش مقاومة مسلحة من المقاتلين الفلسطينيين.
وتستخدم الطائرات لتحديد أهداف لقصفها قبل اقتحام الجيش الإسرائيلي لمناطق معينة أو أثناء الاجتياحات لاغتيال مسلحين لتقليل فرص تبادل إطلاق النار معهم.

ومن المرجح أن تسمح اللوائح الجديدة لاستخدام الطائرات دون طيار في الضفة الغربية، بتصفية المقاتلين الذين يعتبرهم جيش الاحتلال الاسرائيلي خيطرين ويشاركون بنشاط أو على وشك الانخراط في تبادل إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي.
والإثنين الماضي، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، على استمرار المداهمات لمدن الضفة وبلداتها، معتبراً أن “جزءاً من زيادة الهجمات في الضفة الغربية المحتلة يعود إلى عجز أجهزة الأمن الفلسطينية».
وأضاف كوخافي، حسب الصحيفة، أن “جزءاً من زيادة الهجمات سببه عجز أجهزة الأمن الفلسطينية، وغياب أمن السلطة الفلسطينية عن مناطق معينة بالضفة الغربية أصبحت أرضاً خصبة لنمو الإرهاب”، على حد قوله.

وتوعد بالوصول إلى كل مدينة فلسطينية أو حي أو زقاق أو منزل، مضيفاً “سيستمر نشاطنا ومستعدون لزيادته حسب الحاجة».
وفي الشهر الماضي، سمح الرقيب العسكري، بنشر معلومات عن استخدام طائرات دون طيار، من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، حسب “جيروزاليم بوست” بعد أن “تحدثت الصحافة الدولية عن استخدام سلاح الجو الإسرائيلي لها على مدار الأعوام العشرين الماضية على الأقل، وهو ما وثقته على نطاق واسع في البرقيات الدبلوماسية الأمريكية، و المعارض الجوية العسكرية الدولية” ولكن الرقابة العسكرية الإسرائيلية منعت المنصات الإعلامية والصحافيين الإسرائيليين من الحديث عن الأمر.

  وعلى مدى العقد الماضي، زادت القوات الإسرائيلية مثل كل القوات المسلحة حول العالم استخدام هذه الطائرات بشكل كبير، حيث تشارك اليوم في كل عملية تقريباً.
وأضافت الصحيفة، أن الطائرات دون طيار لعبت دوراً مهماً ومتكاملاً في عملية “حارس الجدران” في مايو(آيار)، حيث أقلع معظمها من قاعدة “البالماخيم” الجوية الإسرائيلية.
وكشفت بيانات الجيش الإسرائيلي، تنفيذ 643 مهمة بطائرات دون طيار، أدت 132.6 ساعة طيران خلال 11 يوماً من القتال ضد الفصائل المسلحة في قطاع غزة، حسب الصحيفة.