رئيس الدولة ورئيسا أفريقيا الوسطى وأنغولا يبحثون هاتفياً علاقات التعاون
إضراب في مصانع بيلاروسية وزعيمة المعارضة مستعدة للقيادة
تظاهر عمال عدّة مصانع أمس في مينسك تلبية لدعوة من المعارضة البيلاروسية التي أعلنت إضراباً عاماً غداة تظاهرة ضخمة لدفع الرئيس ألكسندر لوكاشنكو إلى التنحي.
في الأثناء، أعلنت مرشحة المعارضة للانتخابات الرئاسية سفيتلانا تيخانوفسكايا أمس الاثنين أنها مستعدة “لتحمل مسؤولياتها” وتولي قيادة البلاد، وذلك عبر فيديو سجلته من ليتوانيا حيث لجأت.
وتجمع صباح الاثنين في مينسك آلاف العمال أمام مصنع آليات ثقيلة ومصنع جرارات زراعية وكذلك أمام مقر التلفزيون العام البيلاروسي، رافعين أعلام المعارضة الحمراء والبيضاء ومرددين شعارات منددة بالسلطة.
وردد المتظاهرون امام مصنع الآليات الثقيلة عبارات “ارحل” و”لن ننسى، لن نسامح».
وتوقف آلاف العمال عن العمل أيضاً في مصنع الجرارات الزراعية الذي يصدّر إنتاجه إلى كل الدول السوفياتية السابقة ويعد مصدر فخر للبلاد، كما أكد عمال من هذه المنشأة لوكالة فرانس برس. وتوجه الرئيس لوكاشنكو على متن مروحية إلى مصنع الآليات الثقيلة صباح الاثنين للقاء عمال. وفيما كان يحاول تبرير العنف الذي قابلت به الشرطة التظاهرات الأسبوع الماضي، صاح عمال “ارحل! ارحل!”، بحسب مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال لوكاشنكو رداً على تلك الدعوات “أقول لكم في هذا الصدد: يمكن لكم أن تواصلوا الصياح”،مضيفاً أن “بيلاروس نظمت انتخابات ولن يكون هناك أخرى».
كما قلل من حجم الحراك الاحتجاجي، مؤكداً أن المصانع في البلاد تعمل بمجملها رغم الدعوات للإضراب.
وألقت المعارضة ماريا كوليسنيكوفا، وهي واحدة من رموز المعارضة التي توحدت خلف تيخانوفسكايا خلال الحملة الانتخابية، كلمة للمتظاهرين أمام مصنع الآليات الثقيلة، قبل ان تعلن توجهها إلى أمام مقر التلفزيون العام الذي قدّم عدد من العاملين فيه استقالتهم في الأيام الماضية. وبحسب موقع “توت” الإلكتروني، أعلن عمال في مصنع بيلاروسكالي للبوتاس أيضاً نيتهم الإضراب عن العمل. ويستخدم البوتاس في صناعة السماد الزراعي وهو أيضاً مصدر كبير للعائدات في بيلاروس، أحد أكبر منتجيه عالمياً.
شهدت بيلاروس الأحد أكبر تظاهرة للمعارضة في تاريخها ضمت عشرات آلاف المتظاهرين المطالبين بتنحي ألكسندر لوكاشنكو الذي يحكم البلاد منذ عام 1994.
وجرت التظاهرة دون توقيفات، وفي خطوة استثنائية، نقلتها وسائل الإعلام الحكومية بشكل حيادي أو إيجابي.
في الوقت نفسه، توجه الرئيس البيلاروسي البالغ 65 عاماً، وبشكل مفاجئ، إلى تجمع لمؤيديه في ساحة في وسط مينسك، أكد خلاله رفضه تنظيم انتخابات جديدة. وينظر على نطاق واسع إلى فوز لوكاشنكو الانتخابي بأنه مزور، في حين أشعلت التحركات المؤيدة لمنافسته تيخانوفسكايا بيلاروس.
وبعد الانتخابات، شهدت البلاد لأربع ليالٍ متتالية احتجاجات تخللتها مواجهات مع قوات مكافحة الشغب، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة العشرات بجروح. وتوسع نطاق الاحتجاجات لاحقاً، حيث شهدت كافة أنحاء البلاد تجمعات للمعارضة وتشكيل سلاسل بشرية. وفي مؤشر على اتخاذها خطوة إلى الخلف، أمرت السلطات بالإفراج عن أكثر من ألفي شخص من بين 6700 جرى توقيفهم خلال التظاهرات.
وتلقت مينسك الأحد دعم موسكو حليفتها التاريخية، رغم التوترات المتكررة بين البلدين. وكان لوكاشنكو اتهم روسيا خصوصاً بأنها تسعى لجعل بلاده تابعة لها.